رصد – نبض السودان

اصدرت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب بيان حول استمرار الحرب وتمددها في السودان.

نص بيان

منذ اندلاع حرب 15 أبريل بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع “الجنجويد”، ما زلنا نتابع ونعيش كل آثار وتداعيات هذه الحرب على الشعب السوداني، والتي استهدفت أمن واستقرار المواطن وتشريده، واحتلال أراضيه ونهب ممتلكاته وموارده، وضرب مقدراته الإنتاجية وبنياته التحتية الاقتصادية وتدميرها.

وظللنا ننبه من خطورة استمرار وتمدد هذه الحرب، وبعدها الجيوسياسي من خلال أهدافها وأجندتها الخارجية التي تستهدف اقتصاد وثروة ووحدة وتماسك الشعب السوداني وثورته الاجتماعية الشعبية.

عليه نريد أن نلفت انتباه الجميع “قوى وفئات الشعب السوداني، والمجتمع الإقليمي والدولي وكل شعوب العالم” لانتهاكات وجرائم مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” وفعلها الإرهابي في مواصلة تمددها لإحتلال جميع مناطق الإنتاج الزراعي والصناعي، وتدميرها وتخريبها الممنهج ونهبها لكل وسائل ومعينات الإنتاج في السودان، هي جرائم وانتهاكات يجب إدانتها ومقاومتها بشتى الوسائل وعلى جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وسلسلة جرائم مليشيا الجنجويد مستمرة منذ تهجيرها وتشريدها لمواطني دارفور واحتلال أراضيهم وسرقة وحرق ممتلكاتهم، وإفشال الموسم الزراعي في مناطق الإنتاج المطري، ومثال لذلك مناطق الزراعة والرعي في ولايات دارفور وكردفان.
وتهديدها لإفشال الموسم الزراعي في مناطق الإنتاج المروي “مشروع الجزيرة، مثال”، كلها مؤشرات قد تعجل من المجاعة وتهدد الأمن الغذائي.

وبعد تدمير مناطق الإنتاج الصناعي بولاية الخرطوم والمناطق الصناعية ونهبها، ما زالت مليشيا الجنجويد تتوسع في زحفها نحو المدن والمناطق الآمنة لتشريد المواطنين والنازحين، ولتدمير ما تبقى من مقدرات إنتاج صناعي، حيث استهدفت بالسرقة والنهب والحرق والتدمير لأصول ومعدات وآليات الإنتاج، والمزارع ومراكز البحوث العلمية، لأغلب مصانع السكر بالسودان (سكر الجنيد، سكر سنار)، كما سبقها من تدمير لدور الوثائق ومراكز البحث العلمي في الخرطوم.

ولا يفوتنا أن نشير لانتهاكات وجرائم الجيش وجنرالات المؤسسة العسكرية، التي استهدفت من خلالها أيضاً مواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والبنى التحتية، عبر قصفها للمصانع والمناطق الصناعية وكباري بولاية الخرطوم “بحري وأمدرمان والخرطوم”، إضافة لقصف الأسواق والمزارع بولايات دارفور المختلفة.

فالشاهد أن استمرّار الجيش ومليشيات الجبهة الإسلامية المتحالفة معه في استهداف المواقع الإنتاجية من مصانع ومحال تجارية ومزارع بالقصف الصاروخي بواسطة سلاح الطيران والمسيرات، زاد من تدمير البنية الإنتاجية وساعد في نهبها بواسطة المجرمين ومليشيا الجنجويد بعد ذلك.

لكل ما سبق ذكره من استهداف وتدمير ممنهج للبنى الاقتصادية للإنتاج الصناعي والزراعي، حيث تعتبر هي ممتلكات للشعب السوداني ومنشآت ومواقع مدنية، وليست بالثكنات أو المنشآت العسكرية ليتم تدميرها وسرقتها وتخريبها، وهذا يثبت حقيقة تواطؤ جنرالات المؤسسة العسكرية، وزيف مشروع مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” التدميري الذي يخدم مصالح الدول الأجنبية التي تدعم حربه ضد الشعب والمواطن السوداني، وليس “ضد الجيش والفلول” كما يزعمون لتبرير جرائمهم وانتهاكاتهم التي تستهدف المواطن السوداني في نفسه، ماله، أرضه وموارده، واستقلاله كشعب.

وإذ تعبر جميع هذه الانتهاكات التي تستهدف البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية، وتخدم الأجندة الخارجية، من أخطر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاك صريح للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي تضمن وتحافظ على حق الدول والشعوب لحماية سيادتها وشروط بقاءها كوجود اجتماعي اقتصادي سياسي جغرافي، وتضمن لها استقلاليتها وتحكمها في كامل سلطتها.

السلطة سلطة شعب
والثورة ثورة شعب
والثروة ثروة شعب
والعسكر للثكنات
والجنجويد ينحل ..

الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب
29 ديسمبر 2023م

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: يلفت إنتباه الثوري المجتمع الميثاق مناطق الإنتاج

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات: لا نرتكب الأعمال الجبانة

نفى الجيش السوداني، الاثنين، استهداف مقر سفير الإمارات في العاصمة الخرطوم، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة السودانية "لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية... ولاتخالف القانون الدولي".

وأصدر الجيش بيانًا في أعقاب إعلان الإمارات في بيان رسمي بأن مقر سفيرها تعرض لهجوم بطائرة تابعة للجيش السوداني، واصفة الهجوم بأنه "عمل جبان".

وقال الجيش السوداني في بيانه: "تستنكر القوات المسلحة السودانية وتنفي إتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، وتؤكد أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها".

بسم الله الرحمن الرحيم القيادة العامة للقوات المسلحة الإثنين 30 سبتمبر 2024م بيان تستنكر القوات المسلحة...

Posted by ‎القوات المسلحة السودانية‎ on Monday, September 30, 2024

واتهم البيان قوات الدعم السريع بأنها "تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة... التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في إرتكابها علي مرأي ومسمع من الدول والمنظمات الدولية".

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة السودانية "لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية".

ونددت الإمارات في بيان، بوقت متأخر مساء الأحد، بما وصفته "بالاعتداء الغاشم" الذي تسبب في وقوع  أضرار جسيمة في مبنى مقر سفيرها، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا "العمل الجبان".

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، "على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاك صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية".

وشددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

الإمارات تدين الاعتداء الغاشم على مقر سفيرها في السودانhttps://t.co/UDjLbj0tnN pic.twitter.com/bq3nS7Q8C0

— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) September 29, 2024

وأعربت الوزارة عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي".

وانتقد الجيش السوداني في أوقات سابقة الإمارات علانية بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض الحرب في مواجهته.

وتنفي الإمارات هذه الاتهامات رغم أن خبراء من الأمم المتحدة قالوا إنها ذات مصداقية. وبرزت هذه المزاعم وسط جدل حاد خلال إحدى جلسات مجلس الأمن.

نيويورك تايمز: الإمارات تؤدي "لعبة مزدوجة قاتلة" في السودان سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على الدور الذي تلعبه الإمارات في الصراع في السودان، موضحة أنها تعمل على توسيع حملة سرية لدعم الطرف المتوقع أن يكون الفائز في الحرب الأهلية في السودان، وتقصد قوات الدعم السريع، كما أنها وبالتخفي تحت راية الهلال الأحمر، تقوم بتهريب الأسلحة ونشر الطائرات بدون طيار.

ووقع صدام بين مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، وبين سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، في جلسة عقدها مجلس الأمن في 18 يونيو، عن الأوضاع السودانية، إذ اتهم المندوب السوداني أبوظبي بأنها الراعي الإقليمي لتمرد الدعم السريع.

وفي المقابل وصف أبو شهاب، الاتهامات السودانية بأنها "سخيفة وباطلة، وتهدف لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة.

وسبق أن تقاسم الطرفان السلطة بعد انقلاب عل حكومة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر 2021.

ولم تنجح الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بما في ذلك المحادثات الجارية في سويسرا، في تخفيف حدة القتال.

ويواجه حاليا نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة نقصا في المواد الغذائية.

مقالات مشابهة

  • السوداني لبري: يجب أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره الإنساني والقانوني لمنع العدوان على لبنان
  • اذا رأي الشعب تاتشر مليشيا هرب وولى مرعوبا وإن رأى تاتشر جيش❤️ أقبل وهرع مستبشراً
  • الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات: لا نرتكب الأعمال الجبانة
  • حمدين: هذه الحرب رغم مآسيها لكنها وحدت الوجدان السوداني
  • الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • ناس خالد سلك وجماعة مكتب العلاقات العامة التابع للتمرد قد أيقنوا أن انتصار الجنجويد في هذه الحرب أصبح مستحيلاً
  • معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم
  • علي الشريف عمر: يتطلع الشعب السوداني أن يكون لدولة قطر دورا رياديا في إنهاء الحرب