حسبو البيلي يكتب: الخزان البشري
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يتكاثر الخزان البشري كلما سقطت مدينة ويزيد طموحه للهجوم على مناطق آخرى ،فشهية الغنائم أكبر وعوامل الإستقطاب متوفرة ، إذا أردت أن تنتصر في حرب عليك اولا بوقف الخزان وشل قدرته على الإنتاج عبر تقليل عوامل الأمان للباحثين عن الغنائم والمناصب ، فكلما زاد الشعور بالخطر قلة القدرة على الحشد ،
وهي إستراتيجية قديمة أستخدمها بوتين في الحرب الشيشانية الثانية عبر وقف تدفق المقاتلين العرب واستهداف اي جسم متحرك في الحدود مدنيا كان او عسكريا وكذلك أستخدمتها إيطاليا كآلية لوقف الهجرة الغير الشرعية بمعنى انه كلما زادت نسبة القوارب الواصلة للشؤاطي الأوربية يتكون بردايم وسط المهاجرين أن من بين 100 رحلة “سمبك ” يصل 80 قارب ويغرق 20 ، هذه نسبة أمان عالية تعجل باتخاذ القرار بالهجرة والعكس صحيح .
إذا عجز الجيش عن وقف ذلك الخزان فامامه سيناريوهان، هو القتال المتواصل بإستراتيجية دفاعية وهذه بالطبع لن تصمد لمدة طويلة وبعدها ستنهار الدفاعات والحاميات كتأثير مباشر وفقا لنظرية الدومينو ” إذا سقطت حامية ستتبعها أخريات واذا سقطت منطقة فتآثير الدومينو قادر على إسقاط المناطق الآخرى – القضارف – سنار – كسلا ” طبعا لمنع حدوث هذا التأثير يحتاج الجيش إلى تدخل عنيف ودعم خارجي وتغيير للقيادة وتعبئة من نوع آخر ،
اما السيناريو الثاني هو الذهاب للتفاوض وفقا للمكاسب التى حققها آي طرف ، التفاوض هنا ليس على تقاسم السلطة ولا على إستعادة المواقع بل على رسم خارطة مرتبطة بإعادة بناء الجيش وفقا للخطة الإماراتية التى رفضتها مصر قبل أربعة سنوات ، في كل الحالات يحتاج الجيش إلى فرض شروط تفاوضية تحافظ على مكانته وأول الخطوات لتحقيق ذلك هي وقف الخزان البشري واستعادة بعض المناطق ..
● حسبو البيلي ●
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: أخشى سقوط "الشاباك" بعدما سقطت الشرطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، نقلا عن وزير الدفاع الاسرائيلي يواف جالانت، أخشى سقوط الشاباك بعدما سقطت الشرطة، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يدرس إمكانية إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
وأوضحت المصادر أن هذا القرار جاء بعد حادثة إلقاء قنبلتين مضيئتين على منزله في قيساريا، السبت الماضي، مبررًا ذلك بـ"فشل أمني"، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي تطور لاحق، أعلنت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت)، عن توقيف ثلاثة مشتبه بهم على خلفية الحادثة.
وأفاد بيان مشترك أن المعتقلين يخضعون لتحقيق مشترك بين الشرطة والشين بيت، في ظل قرار قضائي يحظر نشر أي تفاصيل عن التحقيق أو هوية المتهمين لمدة 30 يومًا.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد الموقوفين هو ضابط احتياط رفيع في الجيش الإسرائيلي كان قد شارك في الاحتجاجات الأخيرة.
تفاصيل الحادثةوقع الحادث حيث سقطت القنبلتان في باحة منزل نتنياهو الذي كان خاليًا من سكانه في ذلك الوقت. وقد أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحادثة محذرًا من تصاعد أعمال العنف، داعيًا إلى تقديم المتورطين للعدالة سريعًا.
كما عبّر العديد من السياسيين، بينهم زعيم المعارضة يائير لابيد ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عن قلقهم واستيائهم من الواقعة.
خلفيات سابقةيُذكر أنه في 22 أكتوبر الماضي، تم تنظيم مسيرة باتجاه المنزل ذاته في قيساريا، تخللها إطلاق نار أصاب منشأة في المنطقة.
ووجّه نتنياهو حينها أصابع الاتهام إلى حزب الله، متهمًا إياه بمحاولة اغتياله وزوجته، ومتوعدًا إيران وحلفاءها بدفع "ثمن باهظ". ورد حزب الله بإعلان مسؤوليته عن الهجوم بعد ثلاثة أيام.