أكسيوس: حماس توافق مبدئيًا على استئناف مفاوضات الأسرى مع إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، إن وسطاء قطريين أبلغوا دولة الاحتلال، أن حماس "وافقت من حيث المبدأ" على استئناف المحادثات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح أكثر من 40 أسيرا، محتجزين في غزة، مقابل وقف القتال لمدة تصل إلى شهر.
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، يتعامل المسؤولون الإسرائيليون مع الرسالة بحذر شديد، ويقولون إنهم يأملون في الحصول على مزيد من التوضيح، خلال عطلة نهاية الأسبوع لمعرفة ما إذا كانت "حماس" جادة بالفعل.
وتطالب "حماس" علنا منذ أسابيع إسرائيل بوقف الحرب، وسحب قواتها من غزة، قبل بدء أي مناقشات جدية حول صفقة أسرى جديدة.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن الرسالة القطرية لا تزال أولية للغاية "لكنها إيجابية لأنه، للمرة الأولى منذ انتهاء الصفقة السابقة (انتهت مطلع الشهر الجاري)، تشير حماس إلى أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف: "نحن ننتقل من التجميد إلى البرودة الشديدة".
بينما قال مسؤول إسرائيلي ثان، إن إسرائيل لم تتلق بعد اقتراحا مفصلا، وتنتظر سماع المزيد.
اقرأ أيضاً
مباحثات أمريكية مع قطر وإسرائيل حول صفقة تبادل أسرى جديدة
وأضاف: "لكن على أية حال، لا تزال الفجوات كبيرة".
ولم يرد ممثل قطري ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الفور على طلبات التعليق.
ومن المتوقع أن يصل وفد من "حماس" إلى مصر الجمعة، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب.
وقال أسامة حمدان المسؤول في "حماس"، الجمعة، إن حماس أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين أن أولويتها هي وقف العدوان على غزة بشكل دائم، واتهم إسرائيل بتسريب معلومات كاذبة لدرء الضغوط الداخلية.
وطرحت إسرائيل اقتراحًا في وقت سابق من هذا ،الشهر توافق فيه على وقف القتال في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل، مقابل إطلاق "حماس" سراح أكثر من 30 أسيرا، كما أفاد موقع "أكسيوس" سابقًا.
ومن المحتمل أيضًا، أن تطلق إسرائيل سراح المزيد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية في المقابل.
اقرأ أيضاً
تقرير: وزير الخارجية القطري ومدير الموساد بحثا تبادل الأسرى مع حماس
واجتمع رؤساء وكالة المخابرات المركزية والموساد، وكذلك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في وارسو في منتصف ديسمبر/كانون الأول لمناقشة الاقتراح.
واقترحت مصر الأسبوع الماضي إعادة إطلاق المحادثات حول اتفاق من 3 مراحل من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، الذين تحتجزهم "حماس"، والفلسطينيون المعتقلون في السجون الإسرائيلية.
وبموجب الاقتراح المصري، ستشمل المرحلة الثالثة إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة وتشكيل حكومة تكنوقراط في القطاع، لا تتبع "حماس"، وتحظى بدعم الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وتعهدت إسرائيل مرارا وتكرارا بالبقاء في غزة حتى تقضي على "حماس"، وقامت بتوسيع عملياتها في غزة في الأيام الأخيرة.
يأتي ذلك في وقت ذكرت قناة عبرية، الجمعة، أنّ المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في الحكومة الإسرائيلية، ناقش خلال جلسته، الخميس، مقترح الوساطة القطري.
وأشارت القناة "12" العبرية (خاصة) إلى أن المقترح "يتضمن في المرحلة الأولى إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 محتجزا إسرائيليًا (في قطاع غزة)، مقابل وقف كامل لإطلاق النار لشهر واحد".
اقرأ أيضاً
أنباء متواترة عن مباحثات قطرية-إسرائيلية بشأن هدنة وصفقة تبادل أسرى
ووفق القناة، من المتوقع أن تكون المرحلة الثانية من مقترح الوساطة القطري "أكثر تعقيدا".
وأضافت: "في حين أنّ تفاصيلها (المرحلة الثانية من المقترح) غير واضحة، لكن التقييم الحالي لدى المجلس المصغر، أنها ستتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه) زعمه أن حركة حماس "لم تعد تطالب بوقف كامل للحرب كشرط لصفقة أخرى"، وأكد ما أوردته القناة "12" بشأن المقترح القطري.
وادعى المسؤول الإسرائيلي، أن "الوسيط القطري نقل رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن "حماس" مستعدة للتفاوض على صفقة لإطلاق سراح 40 إلى 50 رهينة محتجزة بغزة، بينهم نساء وبالغون ومرضى، مقابل وقف لإطلاق النار من 20 إلى 30 يوما، وإطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين دون تحديد عددهم)".
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، برعاية مصرية وقطرية، تهدف للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وفي هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: إسرائيل تجدد محادثاتها مع قطر لاستئناف صفقة تبادل الأسرى مع حماس
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها (71 أسيرة و169 طفلا).
وتقدر إسرائيل وجود حوالي "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وبعد مرور 12 أسبوعا على الهجوم الذي شنه مقاتلو "حماس" على بلدات في جنوب إسرائيل، التي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 رهينة، حوّلت القوات الإسرائيلية مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض.
ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون شخص من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر الكثيرون الآن لثالث أو رابع مرة وكثيرا ما يلوذون بخيام بدائية أو يتكدسون أسفل ألواح من القماش المشمع والبلاستيك في العراء.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة، ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 21 ألفا و507 فلسطينيا، أي نحو 1% من سكان القطاع، ويُخشى أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة أسفل أنقاض الأحياء المدمرة.
اقرأ أيضاً
قطر تجمع رؤساء سي آي إيه والموساد والمخابرات المصرية لتوسيع تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة تبادل أسرى قطر حماس صفقة تبادل أسرى إطلاق سراح اقرأ أیضا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو بنفسه يعمل على إفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن
كشف الدكتور أحمد فؤاد أنور، الباحث في الشئون الإسرائيلية، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عن تفاصيل فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو، قائلًا: إن نتنياهو ادعى أن حربه على غزة هدفها إطلاق سراح الرهائن منذ اليوم الأول لهذه الحرب، ومع ذلك نتنياهو بنفسه يعمل على إفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن".
وأضاف أحمد فؤاد أنور خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية فاتن عبدالمعبود، عبر قناة صدى البلد، أن نتنياهو يسقط شعاراته، حيث رفع شعارات أهداف الحرب والتي كان على رأسها اطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وفي نفس الوقت يعطل الصفقة".
وأوضح أن نتنياهو اختار أن يتخطى غضب الشارع الإسرائيلي يأن يكلف المتحدث باسمه للشئون العسكرية بأن يصور لموقع أمريكي ومجلة ألمانية "وثيقة مزوّرة"، حيث تم العبث فيها بحيث تظهر المقاومة الفلسطينية أنها تعطل اطلاق سراح المحتجزين وبأنه لا يوجد شريك يمكن التفاوض معه.