شبكة انباء العراق:
2024-12-22@13:59:20 GMT

اتساع رقعة التهديدات البحرية

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تناقلت الصحف العالمية التصريحات الإيرانية، التي هددت بإغلاق مضيق جبل طارق، وهددت بتعطيل الملاحة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقالت إنها سوف تضطر لتنفيذ تهديداتها ما لم تتوقف إسرائيل عن قصف غزة. .
جاءت التصريحات بعد اتهاماتها المباشرة للولايات المتحدة ودول غربية أخرى بدعم جرائم الإبادة العرقية التي ترتكبها إسرائيل كل يوم بهجماتها البربرية على المدنيين، والتي تسببت حتى الآن باستشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.

.
وكان العميد (محمد رضا نقدي)، وهو عضو بارز في الحرس الثوري، كان اول المتحدثين بكل صراحة عن تلك التهديدات، التي قال فيها: (سينتظرون قريباً إغلاق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والممرات المائية الأخرى). .
اللافت للنظر ان تهديدات ايران كانت متزامنة مع التصعيد الصاروخي في مضيق باب المندب، والذي تسبب حتى الآن في تعطيل حركة السفن المتوجهة إلى اسرائيل. وتعطيل نشاطات ميناء إيلات بنسبة 90%، وارتفاع بوليصة التأمين البحري. واللجوء إلى المسارات البديلة لتأمين سلامة خطوط الشحن البحري للسفن القادمة والمغادرة من والى موانئ البحر الأحمر. .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيتسنى لإيران تنفيذ تهديداتها في مكان يبعد عنها آلاف الكيلومترات ؟، فالمسافة بين العاصمة طهران وجبل طارق تزيد على 6000 كم. والجواب هو: ان إيران أصبحت لها اذرع وخلايا حربية منذ زمن بعيد في متاهات الصحراء المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو. وعملت منذ سنوات على توسيع نفوذها عبر شبكة متداخلة من الفصائل الثورية المسلحة. تدعمها بالسلاح والمال والتدريب وتشجعها على التصنيع الحربي، وربما تعتمد عليها في اطلاق الطائرات المسيرة لضرب السفن التجارية العابرة لمضيق جبل طارق، التي تحمل العلم الاسرائيلي، أو المتوجهة إلى الموانئ الاسرائيلية، أو القادمة منها. تماما على غرار هجمات باب المندب التي دفعت الولايات المتحدة لتشكيل قوة بحرية دولية (غير متماسكة)، لكنها ظلت عاجزة حتى الآن عن إقناع خطوط الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر. .
وبالرجوع إلى بيان التهديد الأول نجد انه شمل الممرات الملاحية الأخرى. وهذا يعني شمول مضيق موزمبيق، ورأس الرجاء الصالح. .
من المفارقات العجيبة في هذا الشأن ان اهتمامات معظم المحللين كانت متمركزة على أهمية توفير الأمن والأمان في مضيق هرمز وفي حوض الخليج العربي، وفجأة تحولت أنظارهم بعيدا عن هرمز، وتوجهت نحو مضيق باب المندب، وخليج عدن، وقناة السويس، ثم تمددت لتضم مضيق جبل طارق والممرات الملاحية الأخرى. وبات من الواضح ان الدراسات الدولية فشلت فشلا ذريعا في قراءة خارطة الصراع بالطريقة الصحيحة. .
شيء أخر: لن تنعم اسرائيل بالسلام ما لم تنعم فلسطين بالسلام. ولن يتحقق الأمن والأمان في المسطحات البحرية الدولية ما لم تسارع اسرائيل إلى وقف هجماتها الهمجية ضد غزة، وما لم تفتح بوابات المعابر المغلقة بوجه قوافل المواد الغذائية والدوائية. وبخلاف ذلك سوف تتسع رقعة الصراع وتتضارب المصالح الدولية، ويتحول العالم إلى فوهات منفجرة بالبراكين والحمم. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مضیق جبل طارق

إقرأ أيضاً:

بدأ في ألمانيا.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد

ينتشر متحور جديد لفيروس كورونا بسرعة، وقد يصبح قريبًا المتحور السائد في جميع أنحاء العالم، تم اكتشاف المتحور، المسمى XEC، لأول مرة في ألمانيا في أغسطس ويبدو أنه يتمتع بميزة نمو على المتحورات الأخرى المنتشرة - لكنه ليس متحورًا مختلفًا تمامًا.

XEC هو ما يعرف باسم “المتغير المؤتلف”، يمكن أن يحدث المتغير المؤتلف بشكل طبيعي عندما يصاب الشخص في وقت واحد بمتغيرين مختلفين من COVID.

XEC هو نتاج إعادة التركيب (تبادل قطع من المادة الوراثية بين متغيرين) بين المتغير KS.1.1 والمتغير KP.3.3. هذان المتغيران الأصليان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حيث تطور كلاهما من JN.1 ، الذي كان المتغير السائد في جميع أنحاء العالم في بداية عام 2024.

تم الإبلاغ عن مرض XEC لأول مرة في أوائل أغسطس 2024 في ألمانيا وعدد قليل من الدول الأوروبية الأخرى، لكنه استمر في الانتشار منذ ذلك الحين، حيث تم تحديد أكثر من 600 حالة في 27 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.

يحدد العلماء حالات XEC باستخدام قاعدة بيانات عامة تسمى Gisaid ، والتي يتم تحميل التسلسلات الجينية للفيروسات عليها للتحليل، هنا يتم رصد الطفرات في SARS-CoV-2 (SARS-CoV-2 هو الفيروس المسبب لمرض COVID-19).

البلدان التي سجلت أعلى عدد من حالات الإصابة بـ XEC حتى 18 سبتمبر هي الولايات المتحدة (118)، وألمانيا (92)، والمملكة المتحدة (82)، وكندا (77)، والدنمرك (61). بالطبع، قد تكون هذه الأرقام أعلى في البلدان التي لا تسلسل عينات كوفيد بشكل روتيني.

في الوقت الحالي، فإن المتغير السائد في أوروبا وأمريكا الشمالية هو KP.3.1.1، في حين يهيمن المتغير KP.3.3 المرتبط به ارتباطًا وثيقًا في آسيا.

XEC هو متغير أقلية وانتشاره أعلى في ألمانيا، حيث أن حوالي 13٪ من التسلسلات هي XEC محتملة، في المملكة المتحدة، يبلغ الانتشار حوالي 7٪، بينما في الولايات المتحدة أقل من 5٪، ومع ذلك، يبدو أن XEC يتمتع بميزة النمو وينتشر بشكل أسرع من المتغيرات المتداولة الأخرى، مما يشير إلى أنه سيصبح المتغير السائد عالميًا في الأشهر القليلة المقبلة.

يحتوي XEC على مادة وراثية مشابهة جدًا للمتغيرات الأصلية وكذلك المتغيرات المتداولة الأخرى، والتي مستمدة في الغالب من JN.1.

المصدر theconversation

مقالات مشابهة

  • التهديدات الإسرائيلية تزداد في القنيطرة.. ساعات لتسليم الأسلحة أو اقتحام المدن (فيديو)
  • سقوط طيّارين من البحرية الأميركية فوق البحر الأحمر
  • برلمانية: قانون الأحوال الشخصية الجديد لن يصدر لصالح فئة على الأخرى
  • أثار تساؤلات إسرائيلية مقلقة بشأن قدرة نظام الدفاع الجوي في الكشف عن التهديدات من هذا النوع
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • اللواء القادري: عمليات اسناد المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • بدأ في ألمانيا.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد
  • الملك: لاينبغي على الجهات إغفال المخاطر والأزمات لأنها قد تواجه جملة من التهديدات المتنامية
  • وزير البيئة اليمني لـ«الاتحاد»: جهود حثيثة للإمارات لحماية البيئة البحرية في اليمن