شبكة انباء العراق:
2024-06-29@16:01:02 GMT

اتساع رقعة التهديدات البحرية

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تناقلت الصحف العالمية التصريحات الإيرانية، التي هددت بإغلاق مضيق جبل طارق، وهددت بتعطيل الملاحة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقالت إنها سوف تضطر لتنفيذ تهديداتها ما لم تتوقف إسرائيل عن قصف غزة. .
جاءت التصريحات بعد اتهاماتها المباشرة للولايات المتحدة ودول غربية أخرى بدعم جرائم الإبادة العرقية التي ترتكبها إسرائيل كل يوم بهجماتها البربرية على المدنيين، والتي تسببت حتى الآن باستشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.

.
وكان العميد (محمد رضا نقدي)، وهو عضو بارز في الحرس الثوري، كان اول المتحدثين بكل صراحة عن تلك التهديدات، التي قال فيها: (سينتظرون قريباً إغلاق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والممرات المائية الأخرى). .
اللافت للنظر ان تهديدات ايران كانت متزامنة مع التصعيد الصاروخي في مضيق باب المندب، والذي تسبب حتى الآن في تعطيل حركة السفن المتوجهة إلى اسرائيل. وتعطيل نشاطات ميناء إيلات بنسبة 90%، وارتفاع بوليصة التأمين البحري. واللجوء إلى المسارات البديلة لتأمين سلامة خطوط الشحن البحري للسفن القادمة والمغادرة من والى موانئ البحر الأحمر. .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيتسنى لإيران تنفيذ تهديداتها في مكان يبعد عنها آلاف الكيلومترات ؟، فالمسافة بين العاصمة طهران وجبل طارق تزيد على 6000 كم. والجواب هو: ان إيران أصبحت لها اذرع وخلايا حربية منذ زمن بعيد في متاهات الصحراء المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو. وعملت منذ سنوات على توسيع نفوذها عبر شبكة متداخلة من الفصائل الثورية المسلحة. تدعمها بالسلاح والمال والتدريب وتشجعها على التصنيع الحربي، وربما تعتمد عليها في اطلاق الطائرات المسيرة لضرب السفن التجارية العابرة لمضيق جبل طارق، التي تحمل العلم الاسرائيلي، أو المتوجهة إلى الموانئ الاسرائيلية، أو القادمة منها. تماما على غرار هجمات باب المندب التي دفعت الولايات المتحدة لتشكيل قوة بحرية دولية (غير متماسكة)، لكنها ظلت عاجزة حتى الآن عن إقناع خطوط الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر. .
وبالرجوع إلى بيان التهديد الأول نجد انه شمل الممرات الملاحية الأخرى. وهذا يعني شمول مضيق موزمبيق، ورأس الرجاء الصالح. .
من المفارقات العجيبة في هذا الشأن ان اهتمامات معظم المحللين كانت متمركزة على أهمية توفير الأمن والأمان في مضيق هرمز وفي حوض الخليج العربي، وفجأة تحولت أنظارهم بعيدا عن هرمز، وتوجهت نحو مضيق باب المندب، وخليج عدن، وقناة السويس، ثم تمددت لتضم مضيق جبل طارق والممرات الملاحية الأخرى. وبات من الواضح ان الدراسات الدولية فشلت فشلا ذريعا في قراءة خارطة الصراع بالطريقة الصحيحة. .
شيء أخر: لن تنعم اسرائيل بالسلام ما لم تنعم فلسطين بالسلام. ولن يتحقق الأمن والأمان في المسطحات البحرية الدولية ما لم تسارع اسرائيل إلى وقف هجماتها الهمجية ضد غزة، وما لم تفتح بوابات المعابر المغلقة بوجه قوافل المواد الغذائية والدوائية. وبخلاف ذلك سوف تتسع رقعة الصراع وتتضارب المصالح الدولية، ويتحول العالم إلى فوهات منفجرة بالبراكين والحمم. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مضیق جبل طارق

إقرأ أيضاً:

سفينة هجومية برمائية أمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط (صورة)

دخلت السفينة الهجومية البرمائية الأمريكية "واسب" منطقة شرق البحر المتوسط هذا الأسبوع في حين تقوم واشنطن بنشر سفن حربية في محاولة لمنع تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقال مسؤول أمريكي إنه في حين أن لدى "واسب" القدرة على المساهمة في إجلاء المدنيين في حال اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود اللبنانية، فإن هذا ليس السبب الرئيسي وراء تناوبها.

إقرأ المزيد حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" تغادر البحر الأحمر

وأضاف المسؤول أن "الأمر يتعلق بالردع".

وذكر مسؤول أمريكي آخر أن نشر السفينة يشبه الطريقة التي أرسلت بها الولايات المتحدة السفينة الهجومية "باتان" إلى المياه المحيطة بإسرائيل بعد وقت قصير من أحداث الـ7 من أكتوبر 2023 مع بقاء السفينة لعدة أشهر في شرق البحر المتوسط للمساهمة في توفير خيارات ومحاولة احتواء الصراع.

وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لمناقشة تفاصيل العمليات الحساسة.

وأعلنت قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا المسؤولة عن السفن العاملة في البحر المتوسط، عن الخطوة هذا الأسبوع.

وقالت إن "واسب" ووحدة مشاة البحرية الـ24 على متنها ستبحر مع سفينة الإنزال "أوك هيل" والتي تستخدم لنقل مشاة البحرية وإنزال معدات ومركبات وبضائع.

/ usni.org

كما تبحر "واسب" أيضا مع سفينة النقل البرمائية "نيويورك" والتي يمكنها نقل القوات إما عن طريق المروحيات الموجودة على سطح السفينة أو سفن الإنزال.

والأربعاء 26 يونيو، قال قائد العمليات في السفينة شون جيتواي في بيان: "أثناء وجودنا في البحر الأبيض المتوسط سيتعين على طاقمنا سواء من البحارة أو مشاة البحرية، الحفاظ على مستوى متزايد من الوعي والحذر".

وأضاف "يجب أن تحافظ السفينة على وجود قوي خلال الأشهر المقبلة وأن تكون مستعدة لإجراء مجموعة متنوعة من المهام".

ويأتي ذلك بينما تتبادل جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل الضربات بصورة شبه يومية عبر الحدود منذ 8 أكتوبر 2023 عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.

المصدر: "ABC News" + "usni.org

مقالات مشابهة

  • خبير العلاقات الدولية: منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية
  • اعتراف بريطاني :قواتنا البحرية في البحر الاحمر ضعيفة ومجهدة
  • سفينة هجومية برمائية أمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط (صورة)
  • رصد 21 شركة سياحة تزاول الأنشطة البحرية دون ترخيص
  • سلاح البحرية الأمريكي يختبر مسيّرة غواصة من طراز "مانتا راي"
  • نيوزويك الأمريكية : مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا قد يجهز قبل مونديال 2030
  • الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان
  • البحرية الروسية تُجري تدريبات في البحر المتوسط
  • طراد صاروخي روسي يجري تدريبات في البحر المتوسط
  • حكومة صنعاء تجدد اتهامها للتحالف الأمريكي البريطاني بالتسبب في عطل كابلات الإنترنت البحرية