تحذيرٌ ونداء.. هكذا تحدّث قائد اليونيفيل عن أوضاع الجنوب
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام في لبنان الجنرال أرولدو لاثارو إنّ احتمال حدوث تصعيدٍ أكبر في جنوب لبنان يبقى قائماً دائماً، معتبراً في الوقت عينه أنّ "حقيقة احتواء النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هي علامة على أن الأطراف لا ترغب في التصعيد، ولكن هناك دائماً خطر حدوث سوء تقدير، وتعمل اليونيفيل جاهدة لمنع ذلك".
وفي حديثٍ عبر إذاعة "صوت لبنان 93.3"، أعرب لاثارو عن أمله في أن تتمكن الأطراف المعنية خلال العام الجديد، من إيجاد أرضية مشتركة لوضع حد لتبادل إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي. ورداً على سؤال حول إمكانية قيام أي تعديل يتعلق بالقرار 1701، أكد لاثارو أنّ "قوات اليونيفيل تواصل تنفيذ تفويضها بموجب القرار 1701"، وأردف: "حتى وإن كان القرار تحت الضغط، لكنه لا يزال مهماً كما كان دائماً، وقال: "نحن نواصل تنفيذ القرار بشكل محايد، وأي تغييرات على هذا القرار ستأتي من مجلس الأمن، ولكن حتى ذلك الحين سنواصل عملنا لاستعادة الاستقرار والأمن على طول الخط الأزرق". وأشار لاثارو إلى أنّ اليونيفيل وجنوب لبنان شهدا العديد من التحديات في العام 2023، خصوصاً في الأشهر الأخيرة، وقال: "شهدنا أيضاً العديد من التطورات الإيجابية منها: تعزيز حفظة السلام علاقاتهم مع المجتمعات المحلية في جنوب لبنان من خلال اجتماعات منتظمة، وكذلك من خلال المشاريع التي ينفذونها وبلغ عددها أكثر من 4000 مشروعاً، الى جانب الهبات وأنشطة الدعم في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والمياه، وغيرها. كما واصلنا عملنا جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، حيث قمنا بالدوريات وكذلك الأنشطة العملياتية والتدريب معاً، حيث عملنا على تحقيق هدفنا النهائي وهو تسليم مهامنا الأمنية الحالية في الجنوب إلى القوات المسلحة اللبنانية في نهاية المطاف". وعشية العام الجديد، توجه لاثارو الى الجنوبيين بالقول: "نشكركم على دعمكم المستمر، إننا جميعاً نشعر بحزن عميق إزاء الموت والدمار الذي جلبه تبادل إطلاق النار الحالي لكم. ونواصل الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار حتى يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم ومواصلة حياتهم. نحثّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، والعمل من أجل تحقيق سلام دائم، لأن هذه هي أفضل طريقة لمنع المزيد من الدمار والأذى".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يستدعي اللجنة الخماسية لبحث الخروقات الإسرائيلية للهدنة
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أنّه سيلتقي اليوم الثلاثاء، ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا في اللجنة الدولية التي تشرف على وقف إطلاق النار، بحضور ممثلي لبنان، للبحث في الخروقات الإسرائيلية المتواصلة.
وبعد جولته، أمس الإثنين، في الجنوب لتفقّد وحدات الجيش عند الخطوط الأمامية، والاطّلاع من قائد الجيش العماد جوزيف عون على الأوضاع في القطاع الشرقي، قال ميقاتي: "أمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغّل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة".
وحسب وسائل إعلام لبنانية، هذه المرة الأولى التي يطلب فيها ميقاتي الاجتماع بلجنة الإشراف الخماسية، للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبّب إحراجاً للدولة اللبنانية، التي وقّعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، وأنه سيؤكد أن لبنان منذ دخول القرار حيز التنفيذ لم يبادر إلى خرق القرار، وهو ملتزم به بحسب ما نصّت عليه بنود الاتفاقية.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة، أن ميقاتي سيطلب أيضاً من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها، لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة.
كما سيتطرق رئيس الحكومة اللبنانية، إلى وضع الجيش اللبناني وإمكاناته في ما يتعلق بتنفيذ القرار، وهي إمكانات تحتاج إلى الدعم، علماً أن الجيش جهّز نفسه واستعدّ لتنفيذ المهمة المطلوبة منه، لكنه يصطدم بالواقع القائم في الجنوب، فضلاً عن حاجته إلى بعض المعدات المطلوبة لتنفيذ مهمات معينة.