خلال وجودها في مدينة شرم الشيخ، حاولت رحاب فوزي، ذات الـ38 عاما، أن تعمل ولكن بطريقة غير تقليدية، فلجأت لما تجيده وهي تسريحات الشعر ذات الأصول الآسيوية «الراستا»، مستغلة وجود آلاف السياح الذين يحبون هذا النوع، ويقبلون عليه.

من الدقهلية إلى شرم الشيخ

رحاب سافرت من محافظة الدقهلية من سنة 2004 لمدينة شرم الشيخ وعملت بمجال الراستا واشتهرت باسم «أنوش»، ومن أهم زبائنها الفتيات الروس والأوكران والعرب، لتصبح أول فتاة بشرم الشيخ تعمل بمجال الراستا من داخل خليج نعمة.

فتاة مصرية تثبت حضورها

«النجاح حليف من يصر عليه»، هكذا قالت أنوش لـ«الوطن»، موضحة: «تعلمت الراستا من أخي الأكبر الذي كان يمتهنها وجئت لمدينة شرم الشيخ منذ 20 عامًا كي أحقق ذاتي وأثبت حضوري في المهنة من داخل الممشى السياحي بخليج نعمة»، لافتة إلى أنها أم لولد يبلغ من العمر 19 سنة وتعمل جاهدة كي توفر له حياة كريمة.

أنوش تحلم بالوصول للعالمية في فن لرستا

وتابعت: «شاركت مهرجانات دولية بالكويت وعمان والإمارات ولاقت موهبتي استحسانا من جميع الحضور وأتمنى المشاركة بالمزيد من المهرجانات الدولية التي تشعرني بوجودي الفني وسط كوكبة عالمية من محترفي المهنة».

وأكدت أن ما يميز عملها التناسق في تداخل ألوان الخيوط مع الضفائر الرفيعة التي تجعل المظهر بعيدا عن روتين التسريحات التقليدية التي طالما تعودنا عليها، فهي مناسبة للشعر المجعد والقصير حتى تبقيه مفرودا مع إضافة للألوان التي تتناسب مع البشرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف

لقد أبت سُنة الله تبارك وتعالى فى خلقه أن يتاجر أحدٌ بالله ورسوله، ويتخذ من الدين مطيّة للوصول إلى مآربه الدنيوية؛ ولذلك لا نعجب حين نجد كتب السنة الصحاح تصدّر أحاديث النبى -صلوات الله عليه وآله- بالحديث الشريف الذى رواه سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- والذى قيل عنه إنه نصف الدين: «حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».

وقوله -صلوات الله عليه وآله- «إلى دنيا يصيبها»، أى أن غرضه ليس الله ورسوله، بل دنياه التى يطمع فيها؛ ولذلك وجدنا آية الله تتحقق أمام أعيننا فى الثلاثين من يونيو عام 2013.

مرّ عامٌ كامل على الشعب المصرى وهو فى حالة من الاحتقان والاستياء ممن كان يظن فيهم أنهم من يسعون لمصلحة البلاد والعباد عملاً بشرع الله كما ادعوا، فإذا بالشعب يجد أمامه رأى العين أن الدين كان وسيلة للحكم، وأن شعار (الإسلام هو الحل) كلمة حق أريد بها باطل.

ولذلك هيأ الله لشعب مصر (خير جنود الأرض)، كما ورد فى ما عن عمرو بن العاص -رضى الله عنه-: حدثنى عمر -رضى الله عنه- أنَّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبوبكر: ولمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».

إن الله قد هيّأ لهذا الوطن العزيز خير أجناد الأرض ليحموا عرينه ويذودوا عن حياضه كل ما من شأنه أن يهدّد الأمن القومى، فكان النصر والتأييد من الله تبارك وتعالى.

ولكن لا ندرى كيف توهّم بعض المنخدعين والمغترين أن هذه الثورة العصماء محاولة لهدم الإسلام؟! وحاشاه أن يُهدم، وهو دين ربنا وعصمة أمرنا.

وحينما نعود إلى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، فى الأول من يوليو 2013؛ ندرك مدى الحرص على الوطن لآخر لحظة، قبل اتخاذ قرار خارطة الطريق فى الثالث من يوليو 2013، فنجده ينتصر لكل المقاصد الشرعية التى نادى بها ديننا الحنيف، ونصّ عليها علماؤنا، وهى: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعِرض.

ونضيف إليها: حفظ الوطن؛ لأنه لولا الأمن القومىّ، لما استطاع المرء حفظ المقاصد الخمسة السابقة.

وحرص البيان على التحذير من الانقسام والضياع الذى حذرنا منه رسولنا الكريم -صلوات الله عليه وآله- فقال: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْكم غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيُجْعَلُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهْنُ، قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».

ونلمس فى هذا البيان الرفق مع الشعب الذى عانى كثيراً، فكان لزاماً على القوات المسلحة الباسلة أن تحتضنه وتلبى مطالبه.

ولعل بيان الثالث من يوليو 2013 الذى تلاه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى ووضع خارطة الطريق استجابة لثورة شعب، وبداية بناء الدولة وعودتها، وهذا ما رأيناه متحقّقاً منجزاً أمام أعيننا بعد إحدى عشرة سنة من التعمير والإنجازات سياسياً واجتماعيّاً وصحيّاً، ولا يزال نهر العطاء يتدفّق بوجود رئيس حريص على مصالح البلاد والعباد، وبطانة صالحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وصدق الله تبارك وتعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ» (البقرة: 204 - 207)

مقالات مشابهة

  • الجبل الأخضر.. جنة بين طيَّات السحاب بطقس معتدل ومنظر خلاب
  • الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف
  • 12.1 مليار ريال حجم أصول محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار العماني
  •  شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام
  • مصرع عامل سقط عليه مصعد كهربائى بالمنطقة الصناعية فى الدقهلية
  • انطلاق البطولة الآسيوية للسنوكر في الرياض بمشاركة 200 لاعب ولاعبة من 15 دولة آسيوية
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (8)
  • أصول ارتداء الأبيض للمدعوات في حفلات الزفاف
  • «الفلاى بورد والرجل الطائر» تجذب النزلاء والسائحين فى الغردقة
  • الألعاب المائية تجذب سياح الغردقة في فصل الصيف