وتزايد امتثال عدد من السفن الأجنبية لتوجيهات القوات اليمنية بحيث رفعت لافتات نفت فيها أي علاقة لها بإسرائيل، بالإضافة إلى إبقائها أجهزة التعارف الخاصة بها مفتوحة أثناء مرورها في البحر الأحمر.

وتؤكد مصادر ملاحية أن عدة شركات ملاحية تواصلت مع وزارة النقل في صنعاء وبيّنت عدم علاقتها بإسرائيل، وسلامة وضع بعض السفن التي كانت مملوكة لشركة «زايم» الإسرائيلية قبل أن تنتقل ملكيتها إليها.

وفي هذا الإطار وبحسب المصادر، أضافت ناقلة الحاويات «Xin He Lu1» التي ترفع علم بنما، شعار «لا علاقة لنا بإسرائيل» على متنها، قبيل مرورها من الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر.

وتضيف المصادر إن «سفناً أخرى أبلغت البحرية اليمنية بعدم علاقتها بإسرائيل، ومرّت بشكل سلس وآمن» خلال الساعات الـ48 الماضية، مشيرة إلى أن ثمة شركات من تلك التي تواصلت مع صنعاء أكدت وقف كلّ تعاملاتها مع إسرائيل، ورغبتها في العودة للإبحار عبر البحر الأحمر، وهو ما أزعج تحالف «حارس الازدهار»، الذي أعلنت عنه أمريكا بهدف حماية السفن الإسرائيلية.

وترى المصادر بحسب صحيفة الاخبار اللبنانية أن استئناف العديد من الشركات الإبحار عبر البحر الأحمر سوف ينعكس بشكل إيحابي على الحركة الملاحية في قناة السويس وفي موانئ الدول المشاطئة للبحر الأحمر ومنها ميناء جيبوتي، فضلاً عن انخفاض رسوم الشحن الدولي التي ارتفعت بنسبة متفاوتة جراء تعليق عدد من الشركات الملاحية الدولية العبور عبر البحر الأحمر، بسبب المخاوف التي روّجت لها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين.

في المقابل، وفقاً لوكالة «رويترز»، فإن حلفاء واشنطن الرئيسيين بدأوا بالتخلي عن مشاركتهم في التحالف البحري.

وقال تقرير نشرته الوكالة إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان يريد أن يقدّم «رداً دولياً حازماً على هجمات القوات اليمنية على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر. ولكن بعد أسبوع من إطلاق التحالف، بدأ العديد من الحلفاء بتسريب معلومات عن عدم رغبتهم في أن يكونوا مرتبطين علناً به، فيما بعضهم أعلن رفض الانخراط فيه على الإطلاق».

 وبحسب الوكالة، لم تتقدّم نصف الدول التي تم ضمّها إلى التحالف الذي يضم 20 دولة، حتى الآن، للاعتراف بمساهماتها أو تسمح للولايات المتحدة بكشف أسمائها.

واعتبرت «رويترز» أن إحجام بعض حلفاء الولايات المتحدة عن المشاركة يعكس التفكّك الذي يعانيه التحالف، واهتزاز صورة الولايات المتحدة، وتراجع تأثيرها.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعترف رسمياً بقدرات صنعاء العسكرية الكبيرة والمتطورة في البحر الأحمر

الجديد برس|

واصلت الأوساط الرسمية البريطانية إقرارها بقدرة صنعاء العسكرية الكبيرة، والتي تمكنت من هزيمة التحالف الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر.

وقال العقيد ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، في تصريحات لصحيفة “ذا صن”، إن “الحوثيون” يمتلكون قدرات كبيرة رغم الهجمات المتواصلة ضدهم.

وأوضح كيمب، أنه” لم يُلحق بـ”الحوثيون” أي ضرر حتى الآن، ونحن بحاجة إلى الحذر من تهديد كبير محتمل أعظم مما نراه منهم الآن”.. مشيراً إلى أنهم يشكلون تهديدًا أكبر من حركات مثل حماس وحزب الله، بسبب استخدامهم المتطور للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأضاف كيمب أن “الحوثيون” قد أظهروا كفاءة عالية في تنفيذ العمليات العسكرية، بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، لافتًا إلى أن “الحوثيين” أطلقوا صاروخًا نحو “إسرائيل” كان قد خرج مساره خارج الغلاف الجوي، ليُعتبر ذلك جزءًا من أول حرب فضائية يشهدها العالم.

مقالات مشابهة

  • فاتورة ذخائر بحرية واشنطن في البحر الأحمر
  • مركز أوروبي يعلق على تجنب السفن الحربية الألمانية البحر الأحمر.. هل تنجرف القوة البحرية الغربية؟ (ترجمة خاصة)
  • الحوثيون: عمليات البحر الأحمر لن تتأثر بانتخاب ترامب
  • بريطانيا تعترف رسمياً بقدرات صنعاء العسكرية الكبيرة والمتطورة في البحر الأحمر
  • مركز تحليل السياسات الأوروبية يعلق على تراجع القوة البحرية الغربية
  • تداول 13 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • المهمة البحرية الأوروبية تعين قائدا جديدا لـ"أسبيدس" لحماية السفن بالبحر الأحمر
  • قائد سابق للقيادة المركزية الأمريكية: قوات صنعاء ستنتصر على الولايات المتحدة في البحر الأحمر
  • السفن الحربية الالمانية تتجنب المرور في البحر الاحمر
  • الخطوط الفرنسية توقف رحلاتها فوق البحر الأحمر.. ما علاقة السودان؟