السفن تمتثل لتعليمات صنعاء.. لا علاقة لنا بإسرائيل
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
وتزايد امتثال عدد من السفن الأجنبية لتوجيهات القوات اليمنية بحيث رفعت لافتات نفت فيها أي علاقة لها بإسرائيل، بالإضافة إلى إبقائها أجهزة التعارف الخاصة بها مفتوحة أثناء مرورها في البحر الأحمر.
وتؤكد مصادر ملاحية أن عدة شركات ملاحية تواصلت مع وزارة النقل في صنعاء وبيّنت عدم علاقتها بإسرائيل، وسلامة وضع بعض السفن التي كانت مملوكة لشركة «زايم» الإسرائيلية قبل أن تنتقل ملكيتها إليها.
وفي هذا الإطار وبحسب المصادر، أضافت ناقلة الحاويات «Xin He Lu1» التي ترفع علم بنما، شعار «لا علاقة لنا بإسرائيل» على متنها، قبيل مرورها من الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر.
وتضيف المصادر إن «سفناً أخرى أبلغت البحرية اليمنية بعدم علاقتها بإسرائيل، ومرّت بشكل سلس وآمن» خلال الساعات الـ48 الماضية، مشيرة إلى أن ثمة شركات من تلك التي تواصلت مع صنعاء أكدت وقف كلّ تعاملاتها مع إسرائيل، ورغبتها في العودة للإبحار عبر البحر الأحمر، وهو ما أزعج تحالف «حارس الازدهار»، الذي أعلنت عنه أمريكا بهدف حماية السفن الإسرائيلية.
وترى المصادر بحسب صحيفة الاخبار اللبنانية أن استئناف العديد من الشركات الإبحار عبر البحر الأحمر سوف ينعكس بشكل إيحابي على الحركة الملاحية في قناة السويس وفي موانئ الدول المشاطئة للبحر الأحمر ومنها ميناء جيبوتي، فضلاً عن انخفاض رسوم الشحن الدولي التي ارتفعت بنسبة متفاوتة جراء تعليق عدد من الشركات الملاحية الدولية العبور عبر البحر الأحمر، بسبب المخاوف التي روّجت لها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين.
في المقابل، وفقاً لوكالة «رويترز»، فإن حلفاء واشنطن الرئيسيين بدأوا بالتخلي عن مشاركتهم في التحالف البحري.
وقال تقرير نشرته الوكالة إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان يريد أن يقدّم «رداً دولياً حازماً على هجمات القوات اليمنية على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر. ولكن بعد أسبوع من إطلاق التحالف، بدأ العديد من الحلفاء بتسريب معلومات عن عدم رغبتهم في أن يكونوا مرتبطين علناً به، فيما بعضهم أعلن رفض الانخراط فيه على الإطلاق».
وبحسب الوكالة، لم تتقدّم نصف الدول التي تم ضمّها إلى التحالف الذي يضم 20 دولة، حتى الآن، للاعتراف بمساهماتها أو تسمح للولايات المتحدة بكشف أسمائها.
واعتبرت «رويترز» أن إحجام بعض حلفاء الولايات المتحدة عن المشاركة يعكس التفكّك الذي يعانيه التحالف، واهتزاز صورة الولايات المتحدة، وتراجع تأثيرها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، لنظيره اليمني شائع الزنداني، أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم وبمنطقة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي للزنداني، وفق بيان للخارجية المصرية، قبيل اجتماع وزاري عربي الاثنين تمهيدا للقمة العربية التي تبحث الثلاثاء تطورات القضية الفلسطينية.
وشهد اللقاء “تأكيد الوزير المصري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
ونوه إلى “ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمي و(في) منطقة البحر الأحمر”، معربا عن “تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية”.
وتضررت سلامة الملاحة في البحر الأحمر جراء عمليات للحوثيين ضد سفن إسرائيلية مما أدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس جراء ذلك التوتر.
وأواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي، قالت الرئاسة المصرية إن إيرادات قناة السويس فقدت 7 مليارات دولار خلال 2024، بسبب تطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب التي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.
ولم يذكر البيان إجمالي إيرادات قناة السويس خلال 2024، إلا أن حجم الإيرادات المحققة بلغ 10.25 مليارات دولار في العام 2023، بحسب بيانات رسمية.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
ومع بداية تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلن الحوثيون في بيانات منفصلة توقفهم عن الاستهداف حال التزمت إسرائيل بعدم تجديد العدوان.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014، ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
وخلال اللقاء تطرق عبد العاطي أيضا إلى “الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء، بشأن الأوضاع في قطاع غزة”، وفق البيان المصري.
وأشار في هذا الإطار إلى “جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار”، مشددًا على “رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
ودعت القاهرة قبل أيام لعقد قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار الجاري بشأن التطورات الفلسطينية.
وكشف عبد العاطي، امس الأحد، أن “خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب لإقرارها في القمة العربية المقررة الثلاثاء بالقاهرة.
الأناضول