تفاصيل مثيرة حول مصير مجهول لبحارين من اليمن يحتجزهم الحرس الثوري منذ عام
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يواجه بحارون يمنيون مصيراً غامضاً عقب أكثر من عام على احتجازهم من قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وعلى مدى الأيام الماضية تداولت وسائل إعلام يمنية ودولية معلومات تكشف عن احتجاز الحرس الثوري الإيراني سفينة نفطية تجارية شرعية ترفع علم بنما في المياه الدولية من خليج عمان، كانت متجهة صوب اليمن وعليها 20 بحاراً يمنياً وعراقياً واحداً بزعم التورط بتهريب النفط الإيراني.
ووفقاً لمصدر رسمي في وزارة الخارجية اليمنية فإن النظام الإيراني قام باحتجاز 21 بحاراً يمنياً، فيما أبقى على اثنين من طاقم السفينة التي ترسو في ميناء بندر عباس الإيراني حالياً بعد أن أخضعوا لتحقيقات مكثفة ومصادرة هواتفهم وممتلكاتهم.
مخاطبة رسمية عن الإجراء الرسمي أكد المصدر مخاطبة الخارجية السلطات العمانية وسفارة اليمن في إسلام آباد للتوسط لدى الجانب الإيراني متضمنة طلباً بسرعة الإفراج عن البحارة المحتجزين الذين أفرج عن 19 منهم، وتبقى اثنان بتهمة التهريب.
كما أوضح المصدر أن الخارجية خاطبت مصلحة الهجرة والجوازات بمنح أربعة من المفرج عنهم وثائق سفر، حتى يتمكنوا من الدخول إلى سلطنة عمان ومنها إلى اليمن. يشير إلى أن "الجهود ما زالت مستمرة في شأن الاثنين مع وجود عائق قضائي وعدم وجود أي اتفاق لتبادل المتهمين".
ويتداول أن البحارين يعيشون ظروفاً صحية سيئة بسبب احتجازهم تعسفياً في سجن تابع للحرس الثوري الإيراني، ومرد ذلك إلى إصرار النظام الإيراني على إرغامهم الاعتراف بالتهريب، فضلاً عن مطالبة البحارة بغرامات تصل إلى 10 أضعاف قيمة الشحنة التي صادرتها.
وتشير المعلومات إلى أن زوارق عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتحمت سفينة "أريانا" التي تقل البحارة اليمنيين يوم الـ22 من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، وذلك على بعد ثمانية أميال بحرية من أقرب نقطة للسواحل العمانية. وعقب أيام على قرصنة السفينة، قام النظام الإيراني باقتياد السفينة إلى ميناء بندر عباس، وهناك خضع الطاقم لتحقيقات أمنية مكثفة، وتمت مصادرة هواتفهم فضلاً عن إفراغ الشحنة كاملة في "ميناء رجائي"، طبقاً للمعلومات.
وعلى رغم أن احتجاز إيران للبحارة اليمنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحركة الملاحة التجارية، إلا أن مراقبين رجحوا اتخاذ طهران من عمليات القرصنة والاختطاف وسيلة لمساومة الحكومة اليمنية عقب ضبطها عدداً من سفن التهريب والزوارق الإيرانية المحملة مواد مخدرة وممنوعات بواسطة بحارة إيرانيين كانت في طريقها لذراعها الحوثية.
ومنذ منتصف العام الماضي ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية نحو أربع سفن إيرانية منها ثلاث كانت متورطة بتهريب المخدرات، وجاءت عمليات الضبط بالتنسيق مع الجانب الأميركي، فيما السفينة الرابعة كانت تمارس الصيد غير المشروع.
وفي السابع من أبريل (نيسان) الماضي ألقت قوات خفر السواحل اليمنية القبض على سفينة تحمل العلم الإيراني على متنها ثلاثة أطنان من الحشيش المخدر و173 كيلوغراماً من مادة الهيروين بسواحل المهرة (المحاذية لسلطنة عمان) وعليها سبعة بحارة إيرانيين.
وفي الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) ضبطت السلطات الأمنية اليمنية سفينة إيرانية تحمل مواد مخدرة، في ميناء حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى بعد عملية تتبع بناء على معلومات بتنسيق مع الجانب الأميركي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يعلق على الاتهامات الموجهة بشأن اغتيال ترامب
علق وزیر الخارجیة الإيراني عباس عراقجي على الاتهامات الموجهة للحرس الثوري بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.
الحوثيون يوجهون رسالة تحذيرية لـ"ترامب" بعد تصريحات ترامب بشأن المهاجرين.. كندا تعلن سيطرتها على الحدودوبحسب روسيا اليوم، قال عراقجي في منشور على منصة "إكس": "الآن… يتم اختلاق سيناريو جديد… بما أنه ليس هناك مجرم في الواقع، تم إحضار كتاب سيناريو لتأليف كوميديا رخيصة".
يأتي ذلك في إشارة إلى المؤامرة المزعومة التي قالت واشنطن إنها تحاك بأمر من الحرس الثوري الإيراني لاغتيال ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية والذي من المقرر أن يتولى منصبه في يناير .
وأضاف عراقجي، "اتخذ الشعب الأمريكي قراره. وإيران تحترم حقه في انتخاب الرئيس الذي يختاره".
وتابع: "إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية.. هذه سياسة مبنية على التعاليم الإسلامية وحساباتنا الأمنية. بناء الثقة مطلوب من الجانبين".
وفي وقت سابق، ذكرت قناة "ABC NEWS" أن السلطات الأمريكية وجهت الاتهام إلى 3 أشخاص في مؤامرة مزعومة مرتبطة بإيران لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب وآخرين.
وجرى اعتقال ريفيرا ولودهولت، فيما يعتقد أن شاكري عنصر في الحرس الثوري الإيراني، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وبحسب نص الاتهام، كلف الحرس الثوري الإيراني شاكري بمراقبة وقتل ترامب انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار في بغداد في يناير 2020.