اشتعال معارك ضارية حول مقرات هامة في بالخرطوم
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
هجوم كبير وأوضحت المصادر أن الهجوم على سلاح المدرعات كان الأكبر من نوعه إذ تم بما يفوق 50 عربة قتالية مدعومة بدبابات ومئات من المقاتلين من بينهم أجانب ومرتزقة، وعدد كبير من الدراجات النارية والعربات الخاصة مع أجهزة اتصالات وكاميرات متطورة وإشراف فني أجنبي.
وشن الطيران الحربي غارات عنيفة على مواقع وتجمعات "الدعم السريع" شرق الخرطوم، وسمع المواطنون أصوات انطلاق المضادات الأرضية ودوي انفجارات عنيفة جنوب الحزام في مناطق تمركز هذه القوات.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الجيش تمكّن من التصدي للهجومين وتدمير عدد من الدبابات والمدرعات والمركبات القتالية، فضلاً عن تكبيد المهاجمين خسائر بشرية كبيرة، ونفّذ عمليات نوعية في محاور متفرقة في منطقة وادي سيدنا العسكرية في موازاة تقدم للقوات البرية في أحياء مدينة أم درمان القديمة.
واستهدفت المقاتلات الحربية والمسيرات تجمعات لـ "الدعم السريع" في مناطق الصالحة والفتيحاب جنوب أم درمان والمناطق المحاذية لها في جبل أولياء.
وفي مشاهد أثارت المخاوف من الانجراف نحو حرب أهلية، نظمت ولايات البحر الأحمر، نهر النيل، القضارف، كسلا، النيل الأبيض، الشمالية، وبعض مناطق الجزيرة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، حملات واسعة لتكوين "المقاومة الشعبية" وشرعت في تسليح المدنيين لكبح أي تقدم جديد لقوات "الدعم السريع" باتجاه تلك الولايات.
ولفت مراقبون إلى أن الانتهاكات وعمليات النهب التي وقعت في المناطق التي اجتاحتها "الدعم السريع" لا سيما ولاية الجزيرة هي التي حفزت المواطنين للانجرار وراء حملات التسلح للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم.
وفي الوقت ذاته، تواصل هذه القوات عمليات تجنيد وتسليح شباب المناطق التي تسيطر عليها بدعوى المشاركة في تأمين مناطقهم وأحيائهم.
ويسود مدينتا ودّ مدني والحصاحيصا هدوء حذر فيما تستمر عمليات النهب والسرقة، ولم تنقطع عمليات والنزوح على رغم محاولات قوات الدعم السريع منع المواطنين من الفرار.
وأفاد شهود بوقوع اشتباكات متقطعة بين الجانبين غرب مصنع سكر سنار، كما حدثت مواجهات بين "الدعم السريع" وأهالي منطقة أبوسقرة على إثر محاولة المواطنين منعهم من دخول قريتهم، ما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى والمصابين.
وأوضح الشهود أنه على رغم استقرار الأوضاع داخل مدينة سنار (عاصمة الولاية)، إلا أن التوجس والخوف ما زالا يسيطران على المواطنين ويدفعان بهم لمغادرة المدينة بحثاً عن الأمان في ولايات القضارف وكسلا والشمالية.
وشكا بيان للجان المنطقة من تدهور الوضع المعيشي والصحي في منطقة الحاج عبدالله نتيجة إغلاق السوق والمستشفى والمعامل الطبية والصيدليات ما أدى إلى شح المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وتوقف حركة المواصلات وشبكة الاتصالات والكهرباء في معظم قرى المنطقة القريبة من مدينة سنار.
واتهمت لجان مقاومة مدينة كركوج بولاية سنار الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش بشنّ حملات اعتقال واسعة في مناطق سيطرتها ضد منتسبي القوى السياسية والمدنية المناهضة للحرب بتحريض من عناصر النظام البائد ضد قوى ثورة ديسمبر (كانون الأول
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
قال الجيش السوداني السبت إنه استعاد السيطرة على مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر، وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وأعلن الجيش “تحرير منطقة سنجة” من أيدي قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تسجيل فيديو قال إنه التقط داخل القاعدة الرئيسية في المدينة.
وجاء في بيان لوزير الإعلام في السلطات السودانية الموالية للجيش خالد علي الإعيسر “عادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن”.
وأفادت وزارة الإعلام بأن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أجرى زيارة لمدينة سنار “تهدف الى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الامنية في المنطقة ومباركة تحرير سنجة”.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في حزيران/يونيو أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.
وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.
وقال المدرّس عبد الله الحسن البالغ 53 عاما في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من داخل سنجة “هذه فرحة لا توصف” في معرض وصفه دخول الجيش إلى المدينة.
وأضاف “عشنا شهورا من الهلع، في أي لحظة تتوقع أن يدخل عليك افراد الميليشيا ليضربوك او ينهبوك”.
وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وقوات الدعم السريع متّهمة أيضا بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة وممارسة النهب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب). كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
منذ نيسان/أبريل 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.
وفي ولاية القضارف (شرق) التي نزح إليها أكثر من 1,1 مليون نسمة، أعربت آسيا خضر البالغة 46 عاما عن أملها بأن تكون معاناة عائلتها قد أشرفت على الانتهاء.
وقالت في تصريح لفرانس برس “سنعود الى بيتنا ونودع حياة النزوح والمعاناة”.
بي بي سي
بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة تحرير سنجة
تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة ١٧ مشاة بعون الله وفضله .
نهدي هذا النصر لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونؤكد على عزمنا وتصميمنا على بذل كل جهد بإذن المولى عز وجل لتطهير كل شبر من بلادنا دنسته هذه المليشيا المجرمة.
دعواتنا بالجنة والخلود لشهدائنا الأبرار
وعاجل الشفاء للمصابين وفرجاً قريبا للأسرى والمفقودين.
( نصر من الله وفتح قريب)