موقع 24:
2024-07-08@11:38:51 GMT

عام الحروب والكوارث والأزمات

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

عام الحروب والكوارث والأزمات

كان عام 2023 الذي يرحل بعد ساعات عاماً ثقيلاً بما حمله من حروب وكوارث وأزمات أحاقت بالعالم وجعلت منه "عام الفواجع" الذي أودى بحياة مئات الآلاف من البشر، ونشر الموت والدمار في مختلف أرجاء المعمورة، وكأنه يقدم نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه العالم إذا لم يبادر إلى اتخاذ خطوات جريئة تخرجه من حالة اللامبالاة على صعيد مواجهة تغير المناخ من جهة، والخروج من حالة الاستقطاب الدولية والتفرد بالنظام الدولي إلى عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة ومساواة وإنسانية، والتخلي عن ازدواجية المعايير في ما يتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها من جهة أخرى.



فالحرب الأوكرانية تكاد تدخل عامها الثالث بكل ما تحمله من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين، وبكل ما أدت إليه من خسائر مادية وبشرية من دون أن يبدو في الأفق أمل في وضع حد لها، رغم استنفاد كل وسائل القوة لتحقيق نصر أرادته الدول الغربية على روسيا.


كما أن الصراع في منطقة القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا تفجر مجدداً في سبتمبر (أيلول) الماضي، ولكن هذه المرة تمكنت باكو من استرداد إقليم ناغورنو كاراباخ الذي شهد سلسلة من الحروب بين الطرفين خلال العقود الماضية.
وما زالت شبه الجزيرة الكورية حبلى بالأزمات التي تهدد باندلاع حرب نووية جراء صراع تاريخي بين كوريا الجنوبية المدعومة أمريكياً، وكوريا الشمالية التي تحث الخطى لتكون دولة نووية قادرة على مواجهة خصومها، كذلك فإن العلاقات الأمريكية الصينية، تشهد تنافساً حاداً يحاول البلدان عدم تحوله إلى صراع عسكري جراء الخلاف حول تايوان والمسعى الأمريكي لمحاصرة القوة الصينية الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية المتصاعدة التي باتت تهدد تفوّق الولايات المتحدة وهيمنتها العالمية.
كذلك فإن العالم واجه خلال عام 2023 واحدة من أقسى وأعنف السنوات مناخياً، إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي ضربت أجزاء واسعة من المعمورة. ووفقاً لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي، فإن عام 2023 كان أكثر الأعوام سخونة منذ 125 ألف عام، وذلك بسبب اعتماد الدول الصناعية الكبرى على الوقود الأحفوري، الذي يتسبب في نفث ملايين الأطنان من الكربون في الجو، ما أدى إلى موجات الحر والجفاف والفيضانات والحرائق في آسيا وأوروبا وأمريكا، وما ترتب على ذلك من خسائر في الأرواح وأضرار في الاقتصاد والبيئة.
كما شهد العالم سلسلة زلازل مدمرة كان أعنفها الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير (شباط) الماضي، والذي أودى بحياة الآلاف، ودمر العديد من القرى، وكذلك زلزال المغرب في سبتمبر (أيلول) الماضي، وإعصار "دانيال" الذي ضرب ليبيا وأدى إلى تدمير مدينة درنة. وقد حاول مؤتمر "كوب 28" الذي عقد في الإمارات مؤخراً وقف جماح التغيير المناخي من خلال قرارات واضحة تشكل أملاً في إنقاذ البشرية.
وها هي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تكاد تدخل شهرها الرابع بكل مآسيها والمتمثلة في أكثر من 22 ألف ضحية، وأكثر من 55 ألف جريح، و1779 مجزرة، و1.8 مليون نازح، وتدمير آلاف الأبنية والمؤسسات وسط عجز دولي عن وقف آلة التدمير الإسرائيلية بسبب المساندة الأمريكية.
.. لعل عام 2024 يكون أكثر أمناً وسلاماً!!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

6 سنوات «حياة كريمة».. 45 ألف متطوع في خدمة أكثر من 4 ملايين مواطن

تقدم مؤسسة حياة كريمة خدماتها في القرى الأكثر احتياجا من خلال 27 مقرا بمختلف المحافظات، من خلال 45 ألف متطوع، إضافة إلى عشرات المنافذ في الجامعات والنوادي، لتستكمل مسيرة التمنية التي بدأت منذ عام 2019 ومستمرة حتى اليوم.

حياة كريمة تخدم أكثر من 4 ملايين مواطن 

وقدمت حياة كريمة خلال 6 سنوات خدمات لأكثر من 4 ملايين مواطن، منها وفق ما ذكرت الصفحة الرسمية للمؤسسة على «فيسبوك»، تطوير المنازل في القرى الفقيرة، إذ طورت البيوت في محافظة الفيوم للأسر الأكثر احتياجًا، وفي أسوان قامت بتركيب مظلات تحمي الأهالي من شدة الحر وخلال انتظار المعديات.

كما أطلقت حملة «استهلاك أقل، تأثير كبير» لتوفير الطاقة ودعم البيئة، التي تستهدف رفع الوعي بأهمية ترشيد الطاقة من خلال حملات إعلامية وتوعوية عن توفير الكهرباء والمياه والحفاظ على البيئة والتشجير، وبرامج تعليمية ومعسكرات صيفية للشباب، ومبادرات مجتمعية لتشجير المدن وتحسين البيئة الخضراء، إضافة إلى حملة «تقدر في 10 أيام» التي قدمت من خلالها مراجعات نهائية لطلاب الثانوية العامة.

قوافل حياة كريمة

كما نظمت عددا كبيرا من القوافل منها طبية بالتعاون مع مديرية الصحة وجامعة جنوب الوادي، تضمنت الكشف والعلاج لـ500 مواطن بالمجان في عدة تخصصات، وقافلة مصر الخير للغارمين، ندوات وأنشطة للأطفال والسيدات من صندوق مكافحة الإدمان، برامج محو الأمية من الهيئة العامة لتعليم الكبار، عروض المسرح والتنورة للأطفال والسيدات من وزارة الثقافة بمشاركة المتطوعي، نشاطات الكشافة والتخييم من وزارة الشباب والرياضة، ورش رسم للأطفال مع متطوعي صندوق مكافحة الإدمان، قافلة بيطرية بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي لتقديم الفحص والعلاج المجاني.

مقالات مشابهة

  • مبادرات مركز "القيادات النسائية" بجامعة الأميرة نورة تخدم أكثر من 700 مستفيدة
  • خبير أوروبي: فرنسا أحبطت أكثر من 100 هجوم إرهابي العام الماضي
  • أزمة اللاجئين السودانيين
  • بعد يوم من تولي بزشكيان.. اعتقال محامي انتقد قمع المظاهرات
  • لابيد: الحروب الطويلة لا تصلح لنا
  • لابيد: الحروب الطويلة لا تصلح لنا ويجب إبرام صفقة لإعادة الأسرى
  • خطاب الكراهية والعنصرية لماذا؟!!
  • 6 سنوات «حياة كريمة».. 45 ألف متطوع في خدمة أكثر من 4 ملايين مواطن
  • “مدينة الصين” وجهة ثقافية وسياحية في موسم جدة 2024
  • استمرار النزاع وكوارث المناخ وراء تضرر 75 ألف يمني منذ مطلع العام