□□ الأعزاء والزملاء والأسرة،
بفضل الله أنا بخير وجميع من معي احياء وحالتهم جيدة،
شكرا لحذف رقمي من مجموعات التواصل الاجتماعي،
□ حالياً ليس لدي هاتف ذكي، أو احتياجات مادية، وأقدر تفهمكم لعدم مقدرتي على التواصل، في ظل انهيار شبكات الاتصالات!

□ بالأمس هجم علينا مجموعة من عساكر الجنجويد داخل مزرعتي غرب مدينة ابوعشر، وكان معي حينها ٤ أشخاص.

□ قاموا تحت تهديد السلاح بتقييد الجميع حول المعصمين من خلف الظهر، ووضع عصابة على العينين وربط الساقين معاً، وانهالوا علي وعلى أحد اقربائي بالضرب والركل: يا سيد فاروق نحن جاينك بالاسم، واطلقوا وابل من الشتائم العنصرية المضادة لمن سحنتهم خلاسية، وحسب الثقافة المحلية عربية، [ عكس مفهوم عرب الشتات].

□ تارة يضعون فوهة السلاح في رأسي، وآخري في الفخذ، وبعد التشاور في ما بينهم حول قتلنا، أو تركنا نتعفن في الحاوية الحديدية [الكونتينر]، قالوا انهم سيأتون لاحقاً لأخذنا الي قيادتهم، بالطبع لم يعودوا لأنهم انشغلوا بما نهبوا من الهواتف والنقود.

□ تمكنت بعد مغادرتهم من تحرير نفسي ومساعدة الضحايا الأخرين، ربما ساعد الضرب في جعل القيد أقل تماسكا.ً □ لا أعلم الكثير حول الانتهاكات من حولي، لكني علمت من العمال الزراعيين أن جارنا في الحقل استشهد دفاعاً عن شرفه وماله، حكى لي أحد الأصدقاء الناجين عن أهوال ووحشية معتقلاتهم!
□ ترى ان كنتم حاسبتم زبانية بيوت الأشباح فهل كان سيولد بدروم الجنجويد. □ وما زال الساسة النخاسون يضعون عصابة التجاوز عن العينين.

□ ساعدني البعض في تحديد هوية بعض عساكر الدعم السريع الذين هاجمونا [هذا هو السودان]، بل حتى أشاروا الى منزل أحدهم في قرية مجاورة [ لكي لا يقول احدكم أن هؤلاء فقط يرتدون زيهم العسكري ]، ترى كم من الأسر تعلم هوية الجناة في بلادنا ؟

□ يمارس الجنجويد في صناعتهم للجوع والفوضى أبشع الجرائم في الجزيرة، بعد هروب الجيش السوداني وانسحابه وترك المدنيين لمواجهة ما تمخض من رحمه سفاحاً، وأصر جنرالاته على تمليكهم موارد البلاد!

□ إن تمدد الجرائم وتعميم ما جرى في غرب دارفور على جميع أنحاء السودان، يؤكد حقيقة واحدة أن حرب الوكالة هذه ضد شعبنا في ثورته، وأحد اهدافها: اعادة تقسيم ملكية الارض كيفما يخدم المصالح الاجنبية.
□ لكني حينما اطالع ان استخبارات الجيش مازالت تعتقل الثوار واسمع عن بسالة الأهل في مواجهة الجنجويد استبشر خيراً فإن بعد العسر نصر!

أ. صديق فاروق
○ عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة

كلام الناس
نورالدين مدني
لم أكن في حاجة لقراءة مذكراته خاصة الجانب المهني منها لأنني رافقته في جزء كبير من مسيرته الصحفية منذ استوعبنا الدكتور جعفر محمد علي بخيت عليه رحمة الله ضمن مجموعة الأربعة عشر كوكبا في صحيفة الصحافة.
كتبت قبل ذلك (كلام الناس)لانصافه حين ظلمه رفاقه وحبسوه، وشاركته فترة اعتقال في بيت من بيوت الأشباح وفي سجن أمدرمان بسبب كتاباتي في عمودي الصحفي كلام الناس.
اما الجانب السياسي من سيرته فقد عرف بالتزامه بالمنهج الذي ارتضاه ومازال رغم مالحق به من ظلم واذى، وفي مذكراته بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة إفادات منه تؤكد ذلك.
أشار إلى مشروع الشراكة الذكية لكنه لم يذكر أنه مخطط أمني ضد صحيفة الصحافة نتيجة لعدم رضاهم عن الخط الإعلامي لها فشرعوا في تنفيذ مخططهم عبر شراكة مصنوعة بين الصحافة واجراس الحرية والصحافي الدولي إلى ان تم واد الصحافة.
تضمنت ذكريات الأستاذ محجوب عروة ذكرياته الشخصية ومشاركاته في العمل العام و مقالات مختارة من عموده الصحفي المقروء(قولوا حسنا) في السوداني والسوداني الدولي.
تضمنت المذكرات بعض افكاره ورؤاه الإقتصادية التي ظل يبشر بها في كتاباته بحكم دراسته لعلم الإقتصاد بجامعة الخرطوم وكان قد نشر بعضها في كتابه وهم الفقر.
مذكرات الأستاذ محجوب عروة توثق لمرحلة تاريخية كان مشاركا وفاعلا فيها محاورات صحفيا وكاتبا راتبا وسياسيا ناشطا عقب ثورة أكتوبر ١٩٦٤م، اختار عن عمد عنوان الثورات الزلاقة وفق رؤاه السياسية.

noradin@msn.com  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على أهم مستشفيات الخرطوم.. والقصر الرئاسي مسألة وقت
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • الجيش السوداني: سيطرنا على موقف شرونى المؤدى للقصر الجمهورى وسط الخرطوم
  • عاجل| مراسل الجزيرة: الجيش يسيطر على أحياء الخرطوم 2 ونادي الأسرة
  • السودان: مطالبة بخطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي
  • برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء.. اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • العلامة مفتاح يرأس اجتماعاً للجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة