«سر القهاوي الشعبية».. حكاية «عم محمد» مع رمّالة القهوة: عشقي من 55 سنة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ورشة صغيرة داخل منطقة العطارين بالإسكندرية، لكنها شاهدة على تاريخ امتد لـ55 عامًا، إذ يقف محمد عبد الرحمن إبراهيم، 80 عاماً، داخلها، يقضي ساعات طويلة في صناعة «رمّالة القهوة» وأدوات المقاهي، بدءًا من «السكرية»، و«الحصالة»، انتهاءً بـ«الدفاية»، محاولًا الحفاظ على المهنة من الاندثار.
مهنة تتوارثها الأجيال«ورثت المهنة عن أجدادي، الرمّالة زمان كانت عبارة عن أدوات بدائية، لكن مع التطور لجأنا لتصنيعها من المعدن، وهي جزء أصيل من أدوات القهاوي الشعبية.
لم تكن صناعة «الرمالة» وحدها التي أبدع فيها الرجل الثمانيني، لكنه عاصر صناعة أدوات القهوة منذ البداية، إذ يصنع «سكرية إستالس، وحصالة لمراكي القهوة، ودفاية الفحم»، لمذاق أشهى، وفقاً له: «القهوة على الرمّالة من أعظم فناجين القهوة اللي ممكن تشربها، الرمالة بنحط فيها الرمل ونولع بشعلة، ويتحط عليها القهوة».
يواصل «عم محمد» حديثه: «من صغري وأنا باشتغل، وأتقنت كل فنون المهنة دي، بقيت أعمل أشكال وأحجام كتيرة، لكن الإقبال مابقاش زي الأول، طبعًا الماكينات الكهربائية خلت الناس تنسى طعم القهوة على الرمّالة، لكن فيه قهاوي لسه بتطلب الشغل علشان المذاق».
أكثر من 18 ساعة عملمهنة تصنيع الرمالة صعبة، لكنها ممتعة لمن يتقنها، وفق الرجل الثمانيني: «مش أي واحد يقدر يشتغلها، والجيل الجديد ما بقاش عنده شغف يحافظ على تراث بلده ولا يتعلم، أنا باقضى أكثر من 18 ساعة في الورشة باشتغل، لكن نفسى نحافظ على المهنة من الاندثار، الجيل القديم اللي بدأ معايا معظمه اتوفى، وأنا هافضل أشتغل لآخر نَفَس».
رمّالة القهوة، هي عصب أي مقهى شعبي، وهي عبارة عن سطح معدني يمتلئ بالرمال التي تُسخن عن طريق تسخين السطح المعدني الموضوع على لهب خفيف، يجري إشعاله بواسطة الغاز أو البوتاجاز، ثم تُجهز القهوة وباقي أنواع المشروبات، وفق «محمد أبيات»، أحد المختصين بجمع التراث الإسكندرية.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
«واحد من كل 100 شخص يستطيع تسلقها».. اعرف حكاية صخرة الفقمة بالصين
خوض المغامرات هو تجربة تدفع محبيها إلى تعريض حياتهم للخطر، رغبةً في الاستمتاع بتلك اللحظات المليئة بالتحديات، لكن هناك مغامرة واحدة تعد الأكثر رعبًا، حيث لا يستطيع خوضها سوى شخص واحد من كل 100 شخص، إنها صخرة الفقمة في الصين.
الصخرة الفقمةصخرة الفقمة، التي تقع وسط جبال دانشيا شمال مقاطعة جوانجدونج الصينية، أصبحت وجهة شهيرة لمحبي المغامرات وتسلق الجبال والمرتفعات، وقد وصفها البعض الذين لم يتمكنوا من تسلقها بأنها التجربة الأكثر رعبًا، إذ يكفي مجرد النظر إليها لتشعر بالذعر، وفق ما نشرته صحيفة «times of india».
الجانب الخلفي من صخرة الفقمة، الذي يُطلق عليه اسم «السمكة المغلية»، يحتوي على أكثر من 600 تكوين حجري تشكلت عبر ملايين السنين بفعل الرياح والأمطار، وتم إدراج هذه الصخرة في قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وبسبب ارتفاعها الشاهق والمشاهد المرعبة التي تقدمها، لا يمكن تسلقها سوى شخص واحد فقط من بين كل 100 شخص.
13 منطقة في الصين ضمن قائمة اليونسكوبعد إدراج صخرة الفقمة ضمن مواقع التراث العالمي، أصبحت الصين تمتلك 13 منطقة طبيعية مدرجة في هذه القائمة، مما جعلها الدولة الأكثر احتضانًا لمواقع التراث العالمي، متفوقة على الولايات المتحدة الأمريكية التي تضم 12 موقعًا، وعلى المملكة المتحدة التي تحتوي على 4 مواقع فقط، وفق صحيفة «تليجراف» البريطانية.
ويذكر أن هناك العديد من المغامرات والطرق الخطيرة في الصين، ومن بينها «طريق بلا أخطاء» الاسم الذي أطلق على طريق «جوليانج»، وذلك بسبب تكوينه ووجوده في قلب الجبال، ولكن الغريب في الأمر أن هذا الطريق صُنع يدويًا من قبل بعض الأشخاص في القرن الماضي، بعد أن رفضت الحكومة بناء طريق لهم، باستخدام الأزميل والمطارق فقط.