30 قتيلا في ضربات روسية على أوكرانيا وانتقادات غربية وأممية لموسكو
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 160 آخرين، جراء ضربات شنتها روسيا صباح أمس الجمعة على عدد من المدن الأوكرانية بينها العاصمة كييف، بدورها ندّدت الأمم المتحدة بالهجمات الأخيرة، ووجّهت دول غربية عدة انتقادات حادة لموسكو في مجلس الأمن الدولي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استخدمت خلال الهجوم كل أنواع الأسلحة تقريبا في ترسانتها، وأطلقت 158 صاروخا، وطائرة مسيرة على أوكرانيا.
وأضاف في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أن الهجوم الصاروخي الروسي استهدف مستشفى ولادة، ومبنى تعليميا، ومركز تسوق، ومبان ومنازل ومستودعات تجارية في مناطق مختلفة، أبرزها العاصمة كييف، ومدن لفيف وأوديسا وخاركيف وزاباروجيا ودنيبرو.
بدوره، قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات، إن هذا أكبر هجوم صاروخي بصورة عامة، باستثناء الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط العام الماضي، وشهدت ضربات مستمرة وبلا انقطاع.
في المقابل، أعلن الجيش الروسي الجمعة الماضية أنه أصاب كل أهدافه في عشرات من الهجمات التي شنها على أوكرانيا، في الفترة من 23 إلى 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وجاءت الضربات بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
رجل يمر بجوار سيارة مدمرة في كييف بعد الهجوم الصاروخي الروسي (رويترز) غضب بولنديمن جانبها، أكدت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن صاروخا روسيا خرق مجالها الجوي صباح أمس الجمعة متجها نحو أوكرانيا. وندّدت بـ"انتهاك" مجالها الجوي بـ"صاروخ كروز"، داعية روسيا إلى الوقف الفوري لهذا النوع من العمليات.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش البولندي الجنرال فيسلاف كوكولا "كل شيء يشير إلى أن صاروخا روسيا دخل المجال الجوي البولندي. رصدناه بالرادار"، مضيفا أنه خرج منه فورا باتجاه أوكرانيا.
في الغضون، قُتل شخص في بيلغورود جراء غارة أوكرانية استهدفت مبنى سكنيا، حسبما أعلن حاكم هذه المقاطعة الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية ليل الجمعة.
وقال المسؤول، إن الغارة أدّت إلى مقتل رجل وإصابة 4 آخرين، مضيفا أن نظام إمدادات المياه في المنطقة تضرر.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 صاروخا فوق مقاطعة بيلغورود.
انتقادات غربية
وفي ردود الفعل الدولية، أدان معظم أعضاء مجلس الأمن -ومنهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا- الهجمات على أوكرانيا.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "بشكل لا لبس فيه وبأشد العبارات الممكنة الهجمات المروعة التي وقعت الجمعة على مدن وبلدات في كل أنحاء أوكرانيا".
وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس على اتخاذ خطوات "طارئة" لتجاوز الخلافات بشأن المساعدات العسكرية لكييف، معدا أن الهجوم الصاروخي الذي شنته روسيا -صباح الجمعة- يؤشر إلى رغبتها في "محو" أوكرانيا.
من جهته، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس -أمس الجمعة- أن بلاده سترسل نحو 200 صاروخ لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني.
كما نددت موفدة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أوكرانيا دينيز براون بالهجمات الأخيرة، قائلة "بالنسبة إلى الشعب الأوكراني فإن هذا مثال آخر غير مقبول على الواقع المروع الذي يواجهه، الذي جعل 2023 عاما آخر من المعاناة الهائلة".
وأدانت فرنسا بـ"أشد درجات الحزم إستراتيجية الرعب"، بينما رأى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن هذه الضربات تثبت أن الرئيس فلاديمير بوتين "لن يتراجع أمام شيء".
واستنكر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربات الروسية "الجبانة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا
قال مسؤول أميركي، الخميس، إن بلاده تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى الذي استخدمته روسيا في أوكرانيا، وقلّل من احتمال أن "يغير الصاروخ الجديد مسار الحرب"، وفق ما ذكرت مراسلة الحرة.
وأوضح المسؤول في إحاطة غير مصورة، أن الولايات المتحدة تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ، "لتحديد تداعياته على التزامات موسكو بموجب معاهدات الحد من التسلح"، وكذلك على موقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي.
وقلّل من احتمال أن يغير الصاروخ مسار الحرب، "خصوصا أن روسيا تمتلك على الأرجح عددًا محدودًا جدًا من هذه الصواريخ التجريبية، وأن أوكرانيا تمكنت من الصمود في وجه هجمات روسية متعددة، بما في ذلك هجمات بصواريخ ذات رؤوس حربية أكبر بكثير من هذا الصاروخ".
وأشار المسؤول إلى أن "واشنطن أبلغت كييف في الأيام الأخيرة باحتمال استخدام موسكو صواريخ باليستية"، منوها بأن روسيا "قد تلجأ إلى استخدام هذه القدرات لترهيب أوكرانيا وحلفائها وخلق ضجة إعلامية".
كما أكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن، "ملتزم بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا حتى انتهاء ولايته".
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ "رسائل الترهيب" أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، أن "موسكو أبلغت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا باليستيا فرط صوتي على أوكرانيا".
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة، للحد من خطر الأسلحة النووية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وعلقت الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إيفانا ستاردنز، في حديث لقناة "الحرة"، على هذه التطورات، معتبرة أن خطوة موسكو تمثل "الطريقة الروسية لترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأضافت أن لبوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها.. والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا".
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.