في 24 ساعة.. مقتل 200 فلسطيني في غزة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أكد سكان إطلاق إسرائيل هجمات عنيفة بالطائرات والدبابات على مدينة خان يونس في قطاع غزة ليل أمس الجمعة، بعد أنباء عن مقتل نحو 200 شخص خلال 24 ساعة في الحملة الإسرائيلية ضد حركة حماس.
وقال سكان إن صوت إطلاق النار يشير إلى قتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس في خان يونس. وقال مسعفون وصحافيون فلسطينيون إن الطيران الإسرائيلي نفذ أيضاً سلسلة غارات جوية على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وتقصف إسرائيل خان يونس لمزيد من التوغل في المدينة الجنوبية الرئيسية التي سيطرت على مساحات منها في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن القوات وصلت إلى مراكز قيادة حماس ومستودعات أسلحة. وقال الجيش الإسرائيلي أيضاً إنه دمر مجمع أنفاق في قبو منزل يحيى السنوار زعيم حماس في مدينة غزة.
قرب غزة.. إسرائيل تعلن اكتشاف أحد مخابئ السنوار وتدميره https://t.co/oRICxza8XR
— 24.ae (@20fourMedia) December 30, 2023وبعد 12 أسبوعاً من هجوم حماس على بلدات في جنوب إسرائيل، والذي أدى وفقاً لما تقوله إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، حولت إسرائيل مناطق واسعة من قطاع غزة إلى أنقاض بينما تواصل هدفها الحربي المتمثل في القضاء على مسلحي الحركة.
ونزح جميع سكان القطاع تقريباً وعددهم 2.3 مليون، من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر كثيرون الآن لثالث أو رابع مرة وكثيراً ما يلوذون بخيام بدائية أو يتكدسون أسفل ألواح قماش مشمع وبلاستيك في العراء.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل 187 فلسطينياً في غارات إسرائيلية في الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع عدد القتلى إلى 21507، أي نحو 1% من سكان القطاع، ويُخشى أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت أنقاض الأحياء المدمرة.
استهداف الصحافةوقال مسؤولون في قطاع الصحة وصحافيون، إن صحافياً فلسطينياً قُتل مع عدد من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في مخيم النصيرات وسط القطاع، ليرتفع عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي إلى 106، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقالت لجنة حماية الصحافيين الأسبوع الماضي، إن الأسابيع الـ 10 الأولى من الحرب كانت الأكثر دموية للصحافيين، حيث قُتل أكبر عدد منهم في عام واحد في مكان واحد.
وكان معظم الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا في الحرب من الفلسطينيين. وقال تقرير لجنة حماية الصحافيين ومقرها الولايات المتحدة إنها "تشعر بقلق خاص من النمط الواضح لاستهداف الصحافيين وعائلاتهم من الجيش الإسرائيلي".
توصيل اللقاحاتوقالت إسرائيل أمس الجمعة، إنها سهلت دخول 49130 جرعة لقاح، وهو ما يكفي لتطعيم ما يقرب من 1.4 مليون شخص ضد الأمراض، بما في ذلك شلل الأطفال، والسل، والتهاب الكبد، والدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، والتهاب السحايا.
وجاء في بيان لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، أنها نسقت نقل اللقاح مع يونيسف لمنع انتشار المرض في القطاع.
ويعتمد قطاع غزة بشكل شبه كامل على الغذاء، والوقود، والإمدادات الطبية من الخارج، وتغلق إسرائيل جميع منافذ الوصول إليه باستثناء الطرف الجنوبي. وتقول الهيئات الدولية إن الإمدادات التي يُسمح بدخولها ليست سوى نزراً يسيراً من الاحتياجات الهائلة للقطاع.
وفي الأسبوع الماضي رضخت إسرائيل للضغوط الدولية لفتح معبر ثان، قالت إنه سيضاعف عدد شاحنات الإمدادات يومياً إلى 200، لكن الأمم المتحدة قالت إن 76 شاحنة فقط، تمكنت من الدخول يوم الخميس مقارنة مع 500 في وقت السلم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة محملة بالأسلحة قادمة من مصر.. وينشر الصور
اعترض الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، طائرة مسيرة قال إنها عبرت من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية وهي محملة بالأسلحة.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن قواته عثرت على 4 بنادق ومسدس تحملها هذه المسيرة.
وذكر مسؤولون إسرائيليون خلال الحرب أن حركة حماس استخدمت أنفاقا تمر تحت الحدود مع منطقة سيناء المصرية من أجل إدخال الأسلحة المهربة.
وتقول مصر إنها دمرت شبكات الأنفاق المؤدية إلى غزة قبل سنوات وأنشأت منطقة عازلة وتحصينات حدودية تمنع التهريب.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من أكتوبر إنه أحبط محاولة تهريب أسلحة من مصر بعد إسقاطه طائرة مسيرة تحمل بنادق ورصاصات.
وفي أواخر مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فرض "سيطرة عملياتية" على ممر فيلادلفيا الاستراتيجي على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في تصريح متلفز "خلال الأيام الأخيرة تمكّنت قواتنا من تحقيق السيطرة العملياتية على محور فيلادلفيا"، في إشارة إلى الممر الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول الحدود مع مصر، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.
وأضاف هغاري أن القوات الإسرائيلية "عثرت على نحو 20 نفقا في منطقة محور فيلادلفيا"، بما في ذلك "بنى تحتية إرهابية متطورة شرق رفح، بطول 1,5 كلم وعلى بعد نحو مئة متر من معبر رفح".
وقال هغاري إن حماس استخدمت محور فيلادلفيا "كشريان الأكسجين" ولـ"تهريب الوسائل القتالية إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم".
وجاءت السيطرة على محور فيلادلفيا بعد أسابيع فقط على سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر، في 7 مايو، مع بدء هجومها البري في المحافظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.
وكان المحور بمثابة منطقة عازلة بين غزة ومصر، وقامت القوات الإسرائيلية بدوريات فيه حتى عام 2005 عندما سحبت إسرائيل قواتها في إطار خطة فك الارتباط مع قطاع غزة.
وعُثر على أنفاق كانت تستخدم لتهريب البضائع بما في ذلك الأسلحة والسيارات والحيوانات تحت الممر.
واستخدم الفلسطينيون الأنفاق للالتفاف على الحصار الذي فرضته إسرائيل عندما سيطرت حركة حماس، التي تصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، على السلطة في القطاع.
وكانت السلطات المصرية قد أغرقت في السابق أنفاقا بالمياه في محاولة لوضع حد للتهريب.
وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.
واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط ما لا يقل عن 42500 قتيل، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.