رصد ظاهرة غامضة في حلقات زحل حيرت العلماء لأكثر من 40 عاما
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
#سواليف
التقط #تلسكوب #هابل الفضائي صورة حديثة تكشف عن #ظلال_غامضة على #حلقات_زحل، ما يمثل أحدث ملاحظة للظاهرة الغريبة المعروفة باسم “القضبان الشعاعية” (spokes)، والتي ما تزال تحير العلماء.
وللوهلة الأولى، قد تبدو صورة زحل وكأنها لقطة قديمة. لكن هذه الصورة المركبة تم التقاطها في 22 أكتوبر 2023 بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، والأهم من ذلك أنها التقطت تفاصيل مثيرة للاهتمام للغاية، عندما كان زحل على بعد نحو 1.
Tis the spoke season!
Hubble observed "ring spokes" on Saturn, seen as the faint gray smudges along the rings.
These spokes are likely levitated dust or ice caused by interactions between Saturn's magnetic field and the Sun's solar wind particles: https://t.co/xJVja0IyVn pic.twitter.com/C6i7tgZhwB
ويدور التلسكوب الفضائي حول الأرض لأكثر من ثلاثة عقود، وقد قدم معلومات قيمة.
وكان العلماء على دراية بظاهرة “القضبان الشعاعية” الغامضة في حلقات زحل لفترة طويلة. وتشبه هذه الميزات الغريبة الأشباح التي تنزلق على طول الحلقات ويمكن ملاحظتها في مواقع مختلفة اعتمادا على موقع زحل في دورته المدارية.
وإذا نظرت بعناية إلى الشريط الداخلي الأبيض السميك لحلقات زحل، فسترى أشكالا غامضة، وهي سمات عابرة بحجم الأرض ويبدو أنها تدور مع الحلقات. لكن في نهاية المطاف، ليس لدى العلماء أي فكرة عن ماهيتها.
ولا يمكن رؤية “القضبان الشعاعية” إلا لدورتين أو ثلاث دورات حول الكوكب قبل أن تختفي، ما يعني أن الإمساك بها أثناء ظهورها كان مهمة صعبة تاريخيا. وتم رصدها لأول مرة في عام 1981 بواسطة “فوياجر 2″، ثم مرة أخرى عدة مرات خلال مهمة كاسيني، التي دارت حول زحل من عام 2004 إلى عام 2017. والآن، يراقب هابل هذه الميزة غير العادية كجزء من برنامج تراث الكواكب الخارجية (OPAL) الذي يراقب الطقس على عمالقة الغاز في نظامنا الشمسي.
وقالت إيمي سايمون، العالمة الرئيسية في برنامج OPAL من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، في بيان: “النظرية الرائدة هي أن القضبان الشعاعية مرتبطة بالمجال المغناطيسي القوي لزحل، مع نوع من التفاعل الشمسي مع المجال المغناطيسي”.
وأظهرت صور هابل السابقة أن “القضبان الشعاعية” تظهر بشكل موسمي، حيث يستمر كل فصل من فصول زحل نحو سبع سنوات.
وأوضحت سايمون: “نحن نتجه نحو الاعتدال على الزحل، حيث نتوقع أقصى نشاط للشعاع، مع ظهور تردد أعلى وشعاع أكثر قتامة خلال السنوات القليلة المقبلة. وذلك لأن ميل زحل عند الاعتدال يوجه الكوكب وحلقاته بطريقة يمكن أن تصطدم فيها الرياح الشمسية بالمجال المغناطيسي للكوكب بقوة أكبر، ما يؤدي إلى ظهور خطوط أكثر وضوحا. حسنا، إذا كانت النظرية الرائدة حول سبب القضبان الشعاعية صحيحة، فهذا هو الحال”.
وبمرور الوقت، يأمل العلماء أن تساعد مراقبة هابل المستمرة لزحل وحلقاته في كشف سر ظاهرة القضبان الشعاعية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تلسكوب هابل حلقات زحل
إقرأ أيضاً:
معهد التخطيط القومي يعقد ثاني حلقات سمينار الثلاثاء حول " الذكاء الاصطناعي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد معهد التخطيط القومي الحلقة الثانية لسيمنار الثلاثاء للعام الأكاديمي 2024/2025، بعنوان " الذكاء الاصطناعي وآثاره على مستقبل التنمية في مصر"، تحت مظلة مشروع مصر ما بعد 2025 رؤية تنموية طويلة الأجل.
جاء ذلك بمشاركة الدكتور رضا عبد الوهاب أحمد الخريبي عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، وأدار الحلقة،والدكتور علاء زهران الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، وبحضور كلٍ من الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور خالد عطية نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، وأساتذة التخطيط والمهتمين بهذا الشأن.
وفي مستهل الحلقة أعرب الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي عن خالص التعازي القلبية لأسرة المعهد في وفاة الراحل العظيم أ.د. مصطفي أحمد مصطفي أستاذ الاقتصاد الدولي، ورائد سمينار الثلاثاء على مدار أربعة عقود متتالية، داعيًا المولي عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وفي كلمته أوضح الدكتور علاء زهران أن الحلقة تستهدف تسليط الضوء على أبرز التطورات العالمية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوقوف علي إمكانية الاستفادة القصوى من إيجابياته والتغلب على سلبياته والحد منها، إلى جانب استعراض المجالات ذات الأولوية لتحقيق التنمية في مصر، وكذلك آفاق مساهمة مصر في ابتكارات الذكاء الاصطناعي المعززة للتنمية، وماهية المتطلبات الضرورية لتحقيقها.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور رضا عبد الوهاب أن مؤتمر دارتموث الذي عقد في عام 1956 يعد الحدث الرسمي الذي شهد ولادة الذكاء الاصطناعي كعلم بحثي مستقل يستند إلى مجموعة واسعة من التقنيات التي تسمح للأنظمة الحاسوبية بمعالجة البيانات المتاحة وتحليلها، واستخلاص الأنماط، واتخاذ قرارات بناء على البيانات المتاحة، مشيرا إلى مراحل تطور الذكاء الاصطناعي تاريخيا.
ولفت عميد كلية الحاسبات إلى أن الذكاء الاصطناعي على الرغم من امتلاكه إمكانات هائلة، فإن قيوده وتعقيداته تطغى في كثير من الأحيان على الوعود المبالغ فيها، كتلك المتعلقة بتأثيراته السلبية على الإبداع، وفقدان الوظائف، والمخاطر الأخلاقية والخصوصية، فضلا عن احتمالية زيادة الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، وهو ما يستدعي وضع التدابير الاستباقية واتخاذ قرارات مستنيرة، تمكننا من التغلب على المخاطر والاستفادة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي.
وأشار الخريبي إلى أن مصر تمتلك فرصا واعدة تؤهلها لتصبح رائدة في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والدولي، نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، ومواردها البشرية الواعدة، والبنية التحتية الرقمية التي تشهد تطورًا ملحوظًا، موضحا أهم الملامح حول أبرز الفرص التي تجلبها التقنيات الحديثة وأساليب الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
وبشأن دعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر تم التأكيد على أن الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي، و تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطبيق التقنيات الذكية، إلى جانب تطوير إطار تشريعي فعال للذكاء الاصطناعي يضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، بما يمكن من تقليل المخاطر المحتملة وضمان استخدامه لصالح البشرية، فضلا عن ضرورة تعزيز الشراكات مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.