خلافات حادة داخل مليشيا الدعم السريع بسبب غنائم ولاية الجزيرة????
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
???? مجموعات تتهم مجموعات أخري داخل المليشيا، بأنها لم تشارك في معارك شرق مدني قبل السقوط، وفي نفس الوقت هي التي كان لها نصيب الأسد من غنائم ولاية الجزيرة، والتي قاتلت لم تجد شيئا تنهبه.
???? وخلافات أخري بين مجموعة كيكل ومجموعات أخري من المليشيا نهبت مناطق في الجزيرة، كان كيكل تعهد لساكني تلك المناطق بحمايتهم وحماية ممتلكاتهم.
???? كيكل طالب مجموعات نهبت بعض المناطق بإرجاع المنهوب، فرفضت قيادات تلك المجموعات إرجاع مانهبوه، تحت ذريعة هذه غنائم حرب، والعايز يرجعا يجي يرجعا بي سلاحو.
???? قيادة مليشيا الدعم السريع تفشل في الإحتواء والسيطرة على مجموعات كثيرة منتشرة في ولاية الجزيرة ومارست عمليات نهب وسلب واسعة وكبيرة.
???? جراء ذلك قيادة المليشيا أوقفت تقدم قواتها في سنار والنيل الابيض.
???? البيشي أحد أبناء النيل الأزرق ويقاتل مع المليشيا بقوات تتبع له ومن مناطقه، يدخل في خلافات مع قيادة المليشيا بسبب إيقاف القيادة التقدم نحو سنار والنيل الأزرق، وهو كان أكثر المتحمسين لدخول سنار والنيل الأزرق.
???? عموما ومع إستمرار عمليات النهب والسلب الكبيرة التي تحدث في ولاية الجزيرة، تتوسع الخلافات بين مجموعات مليشيا الدعم السريع، كيكل, البيشي, الكسابة, المستنفرين, وغيرها ،، تحرك من غير أوامر، عصيان أوامر إنسحاب، خيانة وخذلان وغيرها من الإتهامات المتبادلة بين المجموعات، وقيادة المليشيا تحاول السيطرة والتكتم على هذه الخلافات العميقة التي أظهرت حجم التباين بين هذه المجموعات.
???? أخيرا .. مليشيا الدعم السريع وإن إدعت القوة والتماسك، فقد بات واضحا أنها تحمل في داخلها بذور فناءها، سيحدث هذا طال الزمن أم قصر.
** متداول
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
الإسلاميون وراء تغذية النزاع بين كيكل والحركات
صلاح شعيب
•بعد ثورة ديسمبر طالب المكون المدني بدمج الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش عبر ترتيبات عسكرية معينة. وكان هدف الثوار الديسمبريين أن تبدأ البلاد عهداً جديداً يعيد الاعتبار للمهنية المنضبطة داخل المؤسسات النظامية، وكذلك مؤسسات الخدمة المدنية، وتحريرها من القبضة الأيديولوجية الإسلاموية التي أضرت بها، وأفقدتها الفاعلية. ولكن كان المكون العسكري يحرص باستمرار على عرقلة هذه الخطوات الضرورية للإصلاح داخل بنية مؤسسات الدولة. بل كان يحاول استخدام الدعم السريع، والحركات المسلحة، لتعويق عمل الحكومة المدنية بقيادة د. عبدالله حمدوك حتى أثمر التآمر عن انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2025.
وبعد عامين من الحرب انتهى الجيش الذي يسيطر عليه المؤتمر الوطني إلى تفريخ أكثر من دستة من المليشيات، وضمها إليه لتعمل تحت قيادة البرهان – علي كرتي.
•الآن بدت بوادر حرب كلامية بين قوات درع الوطن التي يقودها أبو عاقلة كيكل وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وتساهم في تأجيج الفتنة بينهما منصات إعلامية منحازة لهذا الطرف، أو ذاك. فضلاً عن ذلك فإن هذا التنازع له منحازون من أطراف أخرى تؤيد استمرار الحرب، ولديها انتماءات إسلاموية، ومناطقية، وعسكرية.
الحقيقة أن المليشيات الداعمة للجيش لم تخض الحرب بدافع القناعة بمصطلح، ومضمون، “حرب الكرامة” وإنما خاضت فيها لتعزز أهدافها المتصلة بالأيديولوجيا، والقبلية، والمناطقية والانتهازية. ولهذا السبب وجد البرهان فرصته كقائد ظاهر للجيش ليراوغ بها من أجل الوصول إلى أهدافه في الحفاظ على حكم البلاد بعون مؤيديه من الإسلاميين.
•ولكن تأسياً بالتاريخ القريب فإن تعدد الأجندات وسط هذه المليشيات سوف يخلق صراعات أعمق مما نشاهد بوادرها الآن كلما غاصت الحرب في التصعيد، أو فقد الدعم السريع مناطق سيطرته نتيجة للدعم اللوجستي الذي يتلقاه الجيش من مصر، وإيران، وتركيا، وقطر، وروسيا.
•محللون سياسيون، وخبراء عسكريون، أشاروا إلى أن تكرار الجيش أخطاء تبني المليشيات الجاهزة في ظل ضعف تجنيده للمقاتلين سوف يعيد في كل مرة التجربة الماثلة أمامنا: حرب الدعم السريع على القوات المسلحة.
•ولكن مخاطر تكثيف الجيش لمليشياته بعد انتهاء شهر العسل بينه وبين الدعم السريع سيولد في المستقبل أكثر من حرب بين الجيش وهذه المليشيات التي يحتضنها بكل ما لديها من أهداف ليس من بينها وضع السلاح أرضاً في حال انتهاء الحرب بأي كيفية. فبعض قادة المليشيات الداعمين للحرب ينتظر أن تكون المكافأة اقتسام السلطة، والثروة، والنفوذ، وبعض منها ينتظر التخلص من البرهان نفسه، وهناك بعض آخر ربما يفكر في التخلص من البرهان، ومليشياته جميعها ليتسنى له حيازة كامل الدولة.
•إذا عدنا إلى رؤية الديسمبريين بقطاعاتهم كافة فهي كانت الأنسب للقوات المسلحة حتى تضطلع بمهام الدفاع من بعد تسريح، ودمج. ولكن البرهان، ومن خلفه المؤتمر الوطني، كانوا يفضلون مصالحهم على مصالح الوطن، ولذلك تآمروا على فكرة دمج الدعم السريع حتى وقعت الطامة الكبرى التي تمثلت في أن الأخير شب عن الطوق، وخرج عن سيطرة الجيش. وهذا ما كان ليحدث لولا أن القائد الأعلى للجيش نفسه سحب المادة “5” التي خلقت من الدعم السريع جهة اعتبارية مستقلة بذاتها.
•باختصار: الحرب أولها كلام. فالنزاع المكبوت حتى الآن بين درع الوطن والحركات المسلحة المساندة للحرب علامة على مستقبل قاتم ينتظر السودانيين بسبب الجهة التي أشعلت الحرب: المؤتمر الوطني المنحل. بل إننا نتوقع أنه إذا سارت الأمور على هذا المنوال فإن الحرب ستتحول إلى حروب فرعية تستقطب المزيد من الداعمين من المكونات العرقية، وعندئذ سيكون أغلب الإسلاميين قد نجحوا تماماً في تفريق دم إجرامهم على قبائل السودان جميعها. أولم يعترف البرهان أنهم صنعوا كيكل قبل الحرب؟!