ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ليلة الخميس، اجتماعا لمجلس الوزراء الحربي في اللحظات الأخيرة، والذي كان من المقرر أن يناقش ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة، وذلك بسبب "ضغوط" من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ورفض نتانياهو عقد أي اجتماعات من هذا القبيل حتى الآن، "لأنه لا يريد الكشف عن الدور الذي من المتوقع أن يلعبه مسؤولو السلطة الفلسطينية في إدارة الشؤون المدنية في غزة بعد الحرب"، وفق الصحيفة.

وبحسب الموقع العبري، فقد "أحبط هذا التأخير إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي تقول إن الفشل في التخطيط لمن سيحكم غزة بعد الحرب قد يؤدي إلى تورط الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني إلى أجل غير مسمى".

أشقاء من غزة: تعرضنا للضرب أثناء احتجازنا.. والجيش الإسرائيلي يرد قال ثلاثة أشقاء فلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة إنهم وزملاءهم المعتقلين تعرضوا للضرب وجُردوا من ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية وتعرضوا للحرق بالسجائر ولأشكال أخرى من سوء المعاملة في أثناء اعتقالهم، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أنه يعامل المعتقلين وفقا للقانون الدولي.

وذكرت وسائل إعلام عبرية في وقت متأخر الخميس، أن نتانياهو قرر بدلا من ذلك، مناقشة الأمر في جلسة الثلاثاء للمجلس الوزاري الأمني الموسع، بعد أن أعلن حزب "الصهيونية الدينية" اليميني، الذي يتزعمه سموتريتش، أنه سيعقد اجتماعا طارئا للحزب، احتجاجا على استبعاده من المناقشات المقررة.

وفي نفس السياق، اعتبر وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، الذي يرأس حزب "عوزتما يهوديت" اليميني، أن "المناقشات بشأن ما سيحدث بعد الحرب في غزة، يجب أن تتم في المجلس الأمني، وليس في مجلس الحرب".

وذكرت تقارير إعلامية، أن مجلس الوزراء الأمني سيستمع، الثلاثاء، أيضًا إلى مستجدات المحادثات الجارية بوساطة قطر، لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر.

وفي وقت سابق من الأسبوع، ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، أن نتنياهو "رفض عدة طلبات، بما في ذلك طلبات من رؤساء الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي"، لإجراء مداولات بشأن مسألة تولي السلطة الفلسطينية دورا في إدارة فطاع غزة بعد الحرب.

وتعترف واشنطن بأن السلطة الفلسطينية ستحتاج إلى "تجديد شبابها" قبل أن تتمكن من تولي المسؤولية عن قطاع غزة.

ورد مكتب نتانياهو على تقرير القناة 12، بالقول إنه أصدر تعليماته لكبار المقربين منه، بما في ذلك وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، "للتحضير لمداولات أولية" بشأن هذه المسألة، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

كيف تستخدم إسرائيل مسيّرات "كوادكوبتر" في حرب غزة؟ تكتسب الطائرات المسيرة الصغيرة، أو ما يعرف بطائرات "الكوادكوبتر"، أهمية متزايدة ودوراً متنامياً في ساحات المعارك العسكرية حول العالم.

وجاء التقرير بينما كان ديرمر في واشنطن للقاء كبار المسؤولين الأميركيين، لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس، والجهود المبذولة لإعادة الرهائن.

في غضون ذلك، أرسل سموتريتش، صباح الجمعة، رسالة إلى بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي – وإن كانت باللغة العبرية – مفادها أن إسرائيل ستواصل احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية طالما ظل في منصبه كوزير للمالية.

والخميس، قال مسؤول أميركي يكشف عن هويته لموقع "أكسيوس"، إن "بايدن يشعر بإحباط متزايد من قرار إسرائيل حجب أموال الضرائب"، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، مطالبا نتناياهو بحل تلك المسألة.

وتقوم إسرائيل بجمع عائدات الضرائب الشهرية نيابة عن رام الله على الواردات والصادرات، وتحويل هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية، لكنها تحتجز بشكل متزايد بعض الأموال بسبب قضايا مختلفة، وعلى رأسها دفع رام الله رواتب لـ"المدانين بالإرهاب وعائلات الإرهابيين المقتولين".

وحذرت مؤخرا من أنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بتحويل الأموال المخصصة للخدمات والرواتب في قطاع غزة، زاعمة أن الأموال يمكن أن تصل إلى حماس.

يذكر أنه في 27 ديسمبر، قال الجهاز المركزي للإحصاء بالأراضي الفلسطينية، إن قيمة خسائر القطاع الخاص منذ الحرب في 7 أكتوبر، بلغت حوالي 1.5 مليار دولار أميركي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأشار المركز إلى أن ذلك جاء "نتيجة توقف شبه تام في عجلة الإنتاج لقطاع غزة، وتداعياتها على الضفة الغربية.. بما يعادل حوالي 25 مليون دولار أميركي يومياً، باستثناء الخسائر المباشرة في الممتلكات، والأصول".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة بعد الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“توعد حماس بالجحيم وعواقب لا يمكن أن تتصورها إذا لم تطلق المحتجزين”.. نتنياهو: نستعد للحرب بدعم من ترامب

المناطق_متابعات

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، حركة حماس بـ”عواقب لا يمكن أن تتصورها” إذا لم تُفرج عن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي في وقت تتعثر المفاوضات في شأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة، “أقول لحماس: إذا لم تُفرجوا عن رهائننا (المحتجزين)، ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تصورها”.

أخبار قد تهمك مستشار ترامب: نحن بحاجة لزعيم أوكراني يمكن التعامل معه 2 مارس 2025 - 9:54 مساءً دعوات في بريطانيا لإلغاء زيارة ترامب.. ورئيس الوزراء البريطاني يرفض 2 مارس 2025 - 9:47 مساءً

ولم يستطع نتنياهو متابعة كلمته بسهولة في الكنيست الإسرائيلي بعد مشادة عنيفة مع نواب المعارضة.

واضطر حرس الكنيست إلى طرد عدد من النواب ورئيس حزب العمل المعارض يائير غولان لإعادة الهدوء إلى الجلسة التي كشفت عن اتفاق بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب على استكمال الحرب في مرحلة لاحقة.

وفقا للعربية : قال نتنياهو: “‌‏نستعد بدعم من الرئيس ترامب للمراحل المقبلة من الحرب ورؤيته بشأن غزة كانت مبتكرة. ‌‏آن الأوان لإتاحة الخيار لسكان غزة بشأن مغادرتها”.

وتابع: “‌‏لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. كما أن تفجيرات البيجر في لبنان كانت في أفضل توقيت وخلقت انعطافة أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الأسد. ونتأهب للمرحلة القادمة من المعركة ولسنا بحاجة إلى الحديث عن كل شيء “.

وخاطب نواب المعارضة: “‌‏أنتم تحرضون ضدي طيلة الوقت وتبثون الأكاذيب عن الحكومة وما تفعلونه يضر المختطفين”.

وطالب بالتحقيق في التحريض لرفض الخدمة العسكرية ومقطع الفيديو الكاذب بشأن سجن سديه تيمان.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا
  • “توعد حماس بالجحيم وعواقب لا يمكن أن تتصورها إذا لم تطلق المحتجزين”.. نتنياهو: نستعد للحرب بدعم من ترامب
  • مكتوم بن محمد يترأس اجتماع المجلس القضائي بدبي
  • القضاء يلغي قرار إقالة محافظ ذي قار ويأمر بإعادته إلى منصبه
  • السوداني يترأس اجتماعاً لمتابعة إجراءات الكهرباء بشأن خطة الصيف
  • للضغط على حماس.. نتانياهو يرفض تطبيق المرحلة الثانية من صفقة الرهائن
  • نتانياهو: دعاية حماس "لن ترهب" إسرائيل
  • هيئة البث: إسرائيل تطلب تمديد الاتفاق مع حماس 42 يوماً
  • مصادر إسرائيلية: مفاوضات القاهرة فشلت ونتنياهو يبحث استئناف القتال.. إسرائيل ترفض وقف الحرب في غزة