ضربات صهيونية على غزة ووفد من حماس إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
سرايا - يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة قصفا على جنوب قطاع غزة فيما ينتظر وصول وفد من حماس إلى مصر للبحث في وقف لإطلاق النار يشمل أيضا إطلاق رهائن إسرائيليين تأسرهم المقاومة الفلسطينية.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة ضرباتها في قطاع غزة، خصوصا في رفح حيث هرع فلسطينيون نحو أكوام من الأنقاض بحثا عن ناجين.
وقال تيسير أبو العيش "كنا جالسين بهدوء (في المنزل) وفجأة سمعنا انفجارا قويا وبدأ حطام يتساقط علينا". أضاف "الشقة دمرت بالكامل وبناتي كن يصرخن. هناك كثير من الضحايا (...) نحاول إخراج الجيران من تحت الأنقاض لكن ثمة شهداء".
وفي جنوب القدس أصاب فلسطيني إسرائيليَيْن في هجوم بسكين قبل أن يستشهد بالرصاص حسب الشرطة ومسعفين، فيما أشادت حماس بـ"عملية بطولية" نفذت "ردا" على الوضع في غزة.
- محادثات في القاهرة -
وينتظر الجمعة وصول وفد من حماس إلى القاهرة لمناقشة خطة مصرية تشمل 3 مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن الذين تأسرهم حماس مقابل إطلاق فلسطينيين تأسرهم إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وخلفت عملية "طوفان الأقصى" نحو 1140 قتيلا استنادا إلى الأرقام الإسرائيلية. كما جرى خلال الهجوم أخذ نحو 250 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة وفق إسرائيل.
وتشن إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع المحاصر أعقبته باجتياح بري ما خلف أكثر من 21 ألف شهيد معظمهم نساء وأطفال.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة ارتفعت إلى 21320 شهيدا".
في القاهرة سينقل وفد حماس إلى المصريين "رد الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم" حسب ما قال مسؤول في الحركة الإسلامية لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته.
وأضاف المسؤول أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا بـ"طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة".
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الخميس في تل أبيب مع عائلات رهائن "نحن على اتصال (مع الوسطاء) في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا".
- "خطر جسيم" -
وأكد تجمع نير عوز السكاني في جنوب إسرائيل الخميس وفاة رهينة إسرائيلية أميركية كانت محتجزة.
وقال التجمع في بيان إن جوديث واينستاين حاغاي أصيبت خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وتوفيت متأثرة بجروحها.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من "خطر جسيم" يواجهه سكان غزة.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات فظيعة وجوعا حادا والمعرضين لخطر شديد للإصابة بأمراض".
ولا تصل المساعدات الإنسانية التي تسيطر إسرائيل على دخولها إلى غزة سوى بكميات محدودة جدا رغم قرار لمجلس الأمن دعا في 22 كانون الأول/ديسمبر "جميع الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق".
استنادا إلى أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1,9 مليون شخص يمثلون 85% من سكان غزة على النزوح بسبب المعارك فيما يخيم شبح مجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل حصار إسرائيلي مطبق.
في الأيام الأخيرة ومع تكثيف العمليات في خان يونس (جنوب) ووسط غزة، نزح "ما لا يقل عن 100 ألف شخص" باتجاه رفح، حسبما أكد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة نقلا عن تقديرات "جهات إنسانية فاعلة على الأرض".
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن "ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، خصوصا في غزة، هو + وحشية قرننا +". وأضافت عبر منصة إكس "إن تهاون الغرب يتحول إلى تواطؤ".
- قصف في سوريا -
لا تزال المخاوف من توسع الحرب في المنطقة قائمة خصوصا مع تبادل القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله والهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب.
وتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عمليات قصف من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل حيث دوت صافرات الإنذار مرات عدة بعد ظهر الخميس، وأعلن شن ضربات على "مواقع" لحزب الله.
واستهدف قصف إسرائيلي الخميس مناطق في دمشق وجنوب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية ووسائل إعلام رسمية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات إسرائيلية استهدفت موقعا للدفاع الجوي السوري في محافظة السويداء جنوب البلاد وكذلك قرب مطار دمشق الدولي.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.
وهدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف الأربعاء إسرائيل بـ"أعمال مباشرة وأعمال تقوم بها جبهة المقاومة" ردا على مقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي الاثنين بضربة إسرائيلية في سوريا.
وأسقطت البحرية الأميركية الخميس في جنوب البحر الأحمر مسيّرة وصاروخا بالستيا مضادا للسفن أطلقهما المتمردون الحوثيون في اليمن حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم).
وشن الحوثيون مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنها "مرتبطة بإسرائيل"، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية.
ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة حماس إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
توصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من 15 شهرا من حرب دامية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة في الدوحة.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات طلب عدم كشف هويته، « تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى ».
في واشنطن، أكد مسؤول أمريكي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وجاء الإعلان بعدما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس، أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، « التقى بمفاوضي حماس في مكتبه في مسعى أخير » لإنجاز الاتفاق.
وقبل وقت قصير من الإعلان، أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق قبل خمسة أيام فقط من عودته إلى السلطة.
وكتب على صفحته على موقع « تروث سوشال » Truth Social للتواصل الاجتماعي، « لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط. سيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرا لكم! ».
وفي وقت سابق أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أنها قدمت ردا رسميا على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بغزة.
وقالت الحركة في بيان: « سلَّمت قيادة حماس قبل قليل للإخوة الوسطاء (مصر وقطر) ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار ».
وأضافت: « كان المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعاً طارئا (دون تحديد يوم الاجتماع)، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء ».
وتابعت حماس: « تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها ».
وفي بيان ثانٍ، قالت الحركة إن محمد درويش، رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس القيادي، التقى وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة، الأمين العام للحركة (في العاصمة القطرية الدوحة).
وأفادت الحركة بأن اللقاء استعرض « التطورات الجارية في مفاوضات وقف إطلاق النار، ووصولها إلى مراحلها النهائية ».
وأكد الجانبان أن « صمود شعبنا البطولي وثباته وبسالة المقاومة والإرادة القوية هي السند الأساسي للمفاوض الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى ».
وشدد الجانبان، وفق البيان، على « أهمية تكثيف الجهود لإنجاح هذه الجولة من المفاوضات، بهدف الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني ».
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدر فلسطيني للأناضول، إن حركة حماس، سلمت الوسطاء ردا « إيجابيا » على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وقالت القناة « 12 » العبرية الخاصة الأربعاء، إن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المرتقب سيبدأ الأحد المقبل، بإطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين، ثم يتبعه إطلاقات أخرى في الأيام المقبلة وفق جدول محدد.
وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الاتفاق بشأن غزة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ »المتوتر » بينهما السبت الماضي، بحسب ما أفاد به موقع « تايمز أوف إسرائيل » العبري الخاص.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت « حماس » مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.