دعت جنوب إفريقيا محكمة العدل الدولية أمس الجمعة، لإصدار أمر عاجل تعلن فيه أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية في 1948، بسبب حملتها المستمرة ضد حماس في قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في رد فعل إن القضية "لا أساس لها".
واتهمت جنوب إفريقيا في دعواها إسرائيل بانتهاك التزاماتها بموجب الاتفاقية التي صيغت في أعقاب المحرقة النازية الهولوكوست، وتجرّم محاولة القضاء على أي شعب بشكل كلي أو جزئي.


وطلبت من المحكمة إصدار تدابير مؤقتة أو قصيرة المدى تأمر إسرائيل بوقف حملتها العسكرية في غزة، وقالت إنها تدابير "ضرورية في هذه الحالة للحماية من أي أضرار إضافية جسيمة لا يمكن إصلاحها بحقوق الشعب الفلسطيني".

PRESS RELEASE: #SouthAfrica institutes proceedings against #Israel and asks the #ICJ to indicate provisional measures https://t.co/WedDXvtBD4 pic.twitter.com/VCCDyORrLy

— CIJ_ICJ (@CIJ_ICJ) December 29, 2023


ولم يُحدد موعد لعقد جلسة استماع.
ومع أن محكمة العدل الدولية في لاهاي، هي المحكمة العليا بالأمم المتحدة، فإن أحكامها أحياناً لا تنفذ. وأمرت المحكمة  مثلاً روسيا في مارس (آذار) 2022 بالتوقف على الفور  عن غزو أوكرانيا.


وفي أول رد على دعوى جنوب إفريقيا، حملت وزارة الخارجية الإسرائيلية حماس معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة متهمة إياها باستخدامهم دروعاً بشرية وسرقة المساعدات الإنسانية منهم، وهي اتهامات تنفيها حماس.
وقالت الوزارة في بيان: "أوضحت إسرائيل أن سكان قطاع غزة ليسوا العدو وأنها تبذل قصارى جهدها للحد من الأضرار اللاحقة بغير المشاركين في الحرب، ومن أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
ورحب الفلسطينيون بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها تطالب "محكمة العدل الدولية بسرعة الاستجابة إلى طلب الأصدقاء في جنوب إفريقيا للإجراءات المؤقتة وبشكل عاجل لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إصدار قرار بوقف العدوان، وإطلاق النار، والطلب من الدول المتواطئة في ارتكاب الجريمة ضد شعبنا أن تتوقف عن ذلك، وأن تطالب جميع الدول وقف اطلاق النار الفوري".
ويُعد طلب المحكمة أحدث خطوة من جانب جنوب إفريقيا، التي تنتقد الحرب الإسرائيلية بشدة، لتكثيف الضغوط بعد أن صوت مشرعوها في الشهر الماضي لصالح إغلاق السفارة الإسرائيلية في بريتوريا، وتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية، حتى الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وقالت الحكومة في بيان صادر لوزارة العلاقات الدولية والتعاون إنها قدمت الطلب ضد إسرائيل أمس الجمعة.
وأضاف البيان "تقاعست إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023 على وجه الخصوص، عن منع الإبادة الجماعية وإجراء الملاحقات القضائية فيما يتعلق بالتحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية".
وتدعم جنوب إفريقيا مسعى الفلسطينيين لإقامة دولة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عقود، وتشبه محنة الفلسطينيين بمحنة الأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا خلال الفصل العنصري، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل جنوب إفريقيا الإبادة الجماعیة العدل الدولیة جنوب إفریقیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فنزويلا تدعو لمسيرة دعماً لفلسطين وتنديداً بـ"الإبادة الجماعية"

أعلن الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا، أن الحركة التشافيزية "التيار الحاكم" ستتحرك، يوم السبت المقبل، لدعم فلسطين في مواجهة "مرتكبي الإبادة الجماعية"، المتمثلين في إسرائيل وحلفائها في العالم.

وقال النائب الأول لرئيس الحزب الحاكم، ديوسدادو كابيو، في برنامجه على قناة (في تي في) الحكومية، إن "هذه الحركة والشعب سيكونان هناك، لدعم الشعب الفلسطيني، ودعم السلام، ودعم حق فلسطين في استعادة أراضيها، وبالطبع ضد الصهيونية، وضد مرتكبي الإبادة الجماعية بإسرائيل وحلفائها في العالم".

      View this post on Instagram      

A post shared by VTV Canal 8 (@vtv_canal8)

وأكد ديوسدادو، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الداخلية، أن هدف التعبئة هو دعم "حق الناس في العيش بحرية وسلام"، بالإضافة إلى "رفض الإبادة الجماعية الصهيونية التي يمارسها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، وميوله الحربية تجاه العالم".

وستتوجه المسيرة التشافيزية، المقرر انطلاقها في الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، إلى مقر الأمم المتحدة في كاراكاس، كما أوضح كابيو. وأضاف وزير الداخلية الفنزويلي أن "الأمم المتحدة لا تفعل شيئاً، ولكن من الضروري أن نؤكد لها أنها يجب أن تؤدي مهمتها، لنرى ما إذا كانت ستفعل شيئاً يوماً ما".

ومنذ بدء الحرب في غزة قبل عام تقريباً، قُتل أكثر من 41680 شخصاً وسقط أكثر من 96600 مصاباً في قطاع غزة، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.

وفي الشهر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، قراراً يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بأغلبية 124 صوتاً مؤيداً و14 معارضاً فقط، مع امتناع 43 عضواً عن التصويت.

مقالات مشابهة

  • عام على الإبادة الجماعية.. هكذا اغتال الاحتلال اقتصاد غزة ودمر منازلها
  • نهضة رواندا … امة موحدة تنهض من ركام الإبادة الجماعية
  • فنزويلا تدعو لمسيرة دعماً لفلسطين وتنديداً بـ"الإبادة الجماعية"
  • 13 كاتبا فلسطينيا يقدمون شهاداتهم عن عام الإبادة الجماعية
  • كيف أصبح التعليم في غزة بعد عام من حرب الإبادة الإسرائيلية؟
  • جنوب أفريقيا والجنائية تفتتحان مسار الملاحقات القضائية لإسرائيل
  • «الثقافة الجديدة» توثق عامًا على الإبادة الجماعية في غزة بعدد أكتوبر
  • المالديف تطلب الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل
  • كيف ستتعامل طالبان مع مساع أوروبية لمحاكمتها أمام العدل الدولية؟