صدى البلد:
2025-02-02@08:13:28 GMT

فضل صلاة سنة الفجر ووقتها.. لا تتركوها

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو بيان ما ورد في السنة النبوية الشريفة من الحث على المحافظة على صلاة سنة الفجر، وبيان فضلها، وما هو وقتها؟

هل أقطع صلاة قيام الليل حال أذن الفجر وأنا أؤديها.. أمين الفتوى يجيب كيف كان يصلي النبي سنة الفجر؟.. 9 حقائق لا يعرفها كثيرون

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مِن الأمور التي رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها في غير موضع: ركعتا الفجر، أي: سنته؛ فقد ورد في السُّنَّة المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.

قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.

وورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَي الْفَجْرِ" متفقٌ عليه.

قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 305، ط. مؤسسة الرسالة): [وكان تعاهده ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، ولذلك لم يكن يدعها هي والوتر سفرًا وحضرًا، وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن، ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى سنة راتبة غيرهما] اهـ.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، وأبو داود والبيهقي في "السنن"، والبزار في "المسند"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار".

وذكرت دار الإفتاء، أن الأصل أن تؤدى ركعتا سنة الفجر قبل الفريضة؛ لما روته أمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ» أخرجه الترمذي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".

وأوضحت، أن هذا ما قرَّره أئمة وفقهاء المذاهب المتبوعة؛ كما في "بدائع الصنائع" لعلاء الدين الكاساني الحنفي (1/ 284، ط. دار الكتب العلمية)، و"مواهب الجليل" للإمام الحطاب المالكي (2/ 66-67، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للإمام النووي الشافعي (4/ 7، ط. دار الفكر)، و"المغني" للإمام ابن قدامة الحنبلي (2/ 93، ط. مكتبة القاهرة).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الفجر الفريضة فقهاء صلى الله علیه وآله وسلم سنة الفجر ى الله ع ه وآله ال ف ج ر

إقرأ أيضاً:

عجائب صلاة الفجر.. لن تتركها بعد اليوم

تعتبر صلاة الفجر من أعظم العبادات في الإسلام، فهي ليست مجرد ركن من أركان الدين، بل هي وسيلة قُرب لله سبحانه وتعالى، تحمل في طياتها العديد من الفضائل.

 

 تبدأ يوم المسلم بأداء هذه الصلاة المباركة التي تبث الطمأنينة في قلبه، وتفتح له أبواب الرزق، وتحفظه من شتى الأمراض.

مكانتها العظيمة:

صلاة الفجر هي أولى الصلوات المفروضة على المسلمين، وقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خير من الدنيا وما فيها. كما أن أداء صلاة الفجر في جماعة يُثاب عليه المسلم بأجر يعادل قيام ليلة كاملة. يُذكر في الحديث الشريف: "من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله."

فضائل وصلاة الفجر في جماعة:

من أهم ما يُميز صلاة الفجر أنها تجعل المسلم في ذمة الله طوال اليوم، كما جاء في الحديث النبوي: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله." وعليه، فإن من يحرص على هذه الصلاة يتجنب التراخي عنها أو التكاسل فيها، وهو ما يتعارض مع صفات المؤمنين الذين يحرصون على أداء الصلاة في وقتها.

أثر صلاة الفجر على حياة المسلم:

صلاة الفجر لا تقتصر على كونها عبادة فحسب، بل هي اختبار حقيقي للإيمان والإرادة، فهي تحتاج إلى عزيمة قوية للتغلب على النوم والاستيقاظ في وقتها المحدد. ولذا، فإن الشخص الذي يداوم على صلاة الفجر يجد أنه مُعين على الاستيقاظ رغم كل الظروف، وهو ما يعود إلى النوم المبكر وصدق النية.

عجائب صلاة الفجر:

تفتح صلاة الفجر أبواب الرزق، وتغسل النفس من هموم الحياة، كما تمنح المؤمن نورًا يوم القيامة، ويُقال إنها وسيلة لرؤية وجه الله الكريم في الآخرة. فهي مفتاح لدخول الجنة، ووسيلة للنجاة من النار، ويُعتبر المحافظة عليها علامة من علامات الإيمان الصادق.

هل تُوزع الأرزاق بعد صلاة الفجر؟

وفي سياق متصل، أشار الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الله وحده هو الذي يوزع الأرزاق بين عباده، ولا يرتبط ذلك بوقت معين بعد صلاة الفجر فقط. بل توزع الأرزاق طوال اليوم، في الصباح، والظهر، والمساء، وفي كل وقت.

في النهاية، لا تقتصر عجائب صلاة الفجر على الأجر العظيم فحسب، بل تشمل أيضًا فوائد دنيوية وروحية تجعل المسلم دائمًا في حالة من الطمأنينة والراحة.

مقالات مشابهة

  • حكم صلاة الفجر في غير موعدها .. وهل هناك كفارة؟ علي جمعة يجيب
  • دعاء القنوت في صلاة الفجر .. مكتوب ومجرّب
  • ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • عجائب صلاة الفجر.. لن تتركها بعد اليوم
  • ثواب قراءة القرآن لغير الماهر ولمن لا يفهم معانيه
  • فضل ختم القرآن في رمضان بالشرع الشريف
  • أيام صيام التطوع خلال العام .. سيدنا رسول الله يحددها بوضوح
  • حكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد
  • مراعاة أصحاب الأعذار في خطبة الجمعة
  • كيفية ختم الصلوات بالأذكار.. الإفتاء توضح