تغطية غير تقليدية لحرب غزة.. قيادات حماس على الشاشات المصرية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
القضية الفلسطينية كانت وستظل من أهم ما يشغل بال المصريين على مر التاريخ ، والإعلام المصري متابع دائم لكل تطورات القصية الفلسطينية والمواجهات التي تشهدها غزة من حين لآخر، لكن رغم ذلك فإن ما التغطية للأحداث الأخيرة بعد هجوم 7 أكتوبر وما تبعه من هجمات إسرائيلية على قطاع غزة مختلفة تمامًا.
انطلاق فاعليات الندوة العربية لمناصرة القضية الفلسطينية بحضور عدد من السفراء والشخصيات العربية والاعلامية البارزة العراق: القضية الفلسطينية "مركزية متجذرة" في ضمير الأمةولاحظ المصريون الاختلاف الكبير في حجم تغطية الأحداث الجارية في الأراضي المحتلة منذ السابع من أكتوبر حيث نجحت القنوات المصرية وعلى رأسها “القاهرة الإخبارية” في نقل تغطية حية من غزة لكل الأحداث التي يشهدها القطاع بل أصبحت “القاهرة الإخبارية” مصدرا للمعلومات للمواقع العالمية تنقل من خلالها تطورات الحرب في غزة أو موقف المفاوضات بين الطرفين بشأن تبادل الأسرى.
انقطع مع معظم أطقم قطاع القنوات الإخبارية للشركة المتحدة فى قطاع غزة وقناة القاهرة الإخبارية خلال التغطية الحية للأحداث من أراضي غزة.
وأوضح "الطاهرى"، خلال تقديمه برنامج "كلام في السياسة"، ويعرض على شاشة " إكسترا نيوز"، أن الشركة المتحدة تحمل سلطة الاحتلال مسؤولية أمنهم وسلامتهم، كما نوه إلى الاعتداء على أطقم القاهرة الإخبارية فى القدس.
استشهاد مصور قناة القاهرة الإخبارية فى غزةأعلن الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بـ الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، استشهاد مصور قناة القاهرة الإخبارية، الذى يغطى أحداث غزة، وذلك من أمام محيط مستشفى الشفاء
وكتب أحمد الطاهرى عبر حسابه على فيس بوك: أول إمبارح فقدنا البث في محيط مستشفى الشفاء بقطاع غزة وانقطع الاتصال مع طاقمنا.. علمت الآن بنبأ استشهاد المصور وإصابة زميل آخر ولا حول ولا قوة إلا بالله"
.وأضاف الطاهري بعدها في فيديو نشره الراديو 9090، عبر حسابه الرسمي في فيس بوك، أن أحد الفنيين أصيب أيضا إصابات بالغة تسببت في بتر اليد والساق، متابعا: "نحتسب الزميل المصور شهيدا".
وذكر أن هذه الاعتداء يضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي وسجله الأسود في الحرب البربرية التي يشنها تجاه الإعلام والمصورين ممن ينقلون الحقيقة للعالم.
وشدد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على أن قناة القاهرة الإخبارية بكل أطقمها مستمرة في تقديم رسالتها.
التغطية الواسعة لأحداث الحرب في غزة لم تكن هي فقط من جعلت الاختلاف واضحا في متابعة الأحداث بل هناك اختلافا جوهريا حيث تابعنا مداخلات هاتفية لأول مرة منذ سنوات طويلة لقادة حركة حماس على الشاشات المصرية بل حالة الجفاء التي شابت العلاقة بين المصريين والحركة الفلسطينية عقب أحداث 30 يونيو حيث اعتبرها الكثيرون معادية لمصر باعتبارها منبثقة عن جماعة الإحوان المسلمين التي دخلت في مواجهة مع السلطة المصرية،وامتد الأمر لاتهامالحركة بالتآمر ضد مصر.
أحداث 7 أكتوبر والهجوم الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة أعادت حركة حماس للظهور على الشاشات المصرية للحديث عن الحرب والمعانة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء القصف العنيف للقوات الإسرائيلية، بل ووجهوا الشكر للرئيس السيسي على موقفه المساند للشعب الفلسطيني
خالد مشعل: نشكر مصر على موقفها الرافض للتهجيرشدد خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، على أن الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم وأن موقف مصر حاسم بشأن التهجير، ووجَّه مشعل الشكر لـ مصر والأردن على موقفيهما من رفض التهجير.
أضاف خالد مشعل خلال حوار عبر skype مع الإعلامي مصطفى بكري، خلال برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك 800 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس.. مؤكدا أنه لا للتهجير من غزة.
وأكد خالد مشعل أن موقف مصر حاسم ضد التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني سواء تم تنفيذ عملية طوفان الأقصى أو لم تنفَّذ العملية.. مبينا أن إسرائيل ترتكب أفظع الجرائم ضد الفلسطينيين وسط صمت دولي كبير.
وأشار إلى أن الدولة المصرية أكدت أنه لا للتهجير إلى سيناء.. مبينا أن مصر بلد عزيز لدى الفلسطينيين، ولن يغادر الفلسطينيون أرض الوطن، وكان موقف مصر حاسما ضد التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
قال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن عندما يتحدث جيش الاحتلال عن الرحمة فكأننا نستمع لإبليس يتحدث عن القيم والمبادئ.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على قناة «إم بى سى مصر»: «نثق في الأشقاء بمصر وقطر لضمان تنفيذ الهدنة وتبادل الأسرى».
وتابع مستشار رئيس المكتب السياسى لحماس أنه حتى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء من بحث بنود الهدنة من الاحتلال.
واختتم طاهر النونو أنه تم التحدث مع الاحتلال بشان صفقة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ولكن الاحتلال لم يحسم موقفه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة حرب غزة القنوات المصرية القضية الفلسطينية بوابة الوفد قناة القاهرة الإخباریة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل العسكرية لفيديو قيادات حماس الراحلين؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن المقطع المصوّر الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يحمل رسائل عسكرية متعددة تعكس استمرارية حماس في البناء والإعداد رغم استشهاد قادتها.
وبثت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر للمرة الأولى مشاهد تجمع قادة حماس الراحلين إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، وقد تضمن كلمات تؤكد استمرار المعركة، ومشاهد زيارات لورش تصنيع الأسلحة مع إخفاء وجوه من رافق القادة الثلاثة في تلك الزيارات.
وأوضح الفلاحي -في تحليله العسكري- أن وجود قيادات أخرى لم تظهر هوياتها في الشريط يشير إلى أن حماس لا تزال تحتفظ بعناصر قيادية فاعلة تواصل العمل الميداني بعيدًا عن الأضواء.
وأشار الخبير الإستراتيجي إلى أن فقدان هؤلاء القادة كان له تأثير لكنه أكد أن الحركات المقاومة مثل حماس تتسم بقدرتها على ولادة قيادات جديدة.
وأوضح أن القيادات التي ظهرت في الفيديو أعطت مثالًا للجندية الحقيقية، مشيرا إلى اللحظات الأخيرة في حياة السنوار حين ظهر يقاتل طائرة بعصا.
معركة الاستنزاف مستمرة
وفيما يتعلق برسائل الفيديو، أوضح الفلاحي أن المقطع يؤكد أن معركة الاستنزاف ضد الاحتلال مستمرة، حيث تحمل كلمات مثل "مدد بلا حد" دلالة على قدرة حماس على التعافي واستئناف المواجهة، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
إعلانوأضاف الخبير الإستراتيجي -في تحليله العسكري- أن القيادات التي لم تظهر في الفيديو تعمل على إعادة بناء القوة، مما يزيد من تعقيد معركة الاستنزاف بالنسبة للاحتلال.
من جهة أخرى، علق الفلاحي على العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا، شمالي غزة، واصفًا إياها بأنها مثال على تكتيكات حرب العصابات والقتال الخاص الذي تميزت به المقاومة.
وكانت القسام كشفت في وقت سابق أمس عن عملية نوعية مركبة بمخيم جباليا، حيث قتل مقاومون 5 جنود من مسافة صفر، كما ذكرت أن مقاتليها ألقوا "قنابل يدوية صهيونية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند وأوقعوهم بين قتيل وجريح وسط المخيم".
وأشار الخبير الإستراتيجي -في حديثه- إلى أن هذه العملية العسكرية أظهرت قدرة القسام على ابتكار أساليب جديدة، تتطلب تسلسلا ورصدا دقيقا للمواقع الإسرائيلية.
وأضاف الفلاحي أن تنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية يعتمد على امتلاك معلومات استخباراتية دقيقة ودراية شاملة بطبيعة الأرض.
وأوضح أن المقاومين الفلسطينيين استفادوا من طبيعة المباني في غزة للوصول إلى أهداف حساسة للجيش الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلات حول فشل هذا الجيش في صد مثل هذه الهجمات رغم تفوقه العسكري.
وأشار الفلاحي إلى أن استخدام الأسلحة البيضاء في هذه العمليات العسكرية يعكس استغلال المقاومة نقاط ضعف جيش الاحتلال، خاصة خلال فترات استرخاء جنوده.
وأوضح أن العمليات العسكرية التي تعتمد على السكاكين تمنح المقاومين ميزة التخفي وتجنب الانتباه، مما يعزز فرص نجاح هذه الهجمات.