حزب الله يخشى ضغط اليونيفيل.. والقوات الدولية تطالبت بضمان سلامتها
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": عاد التوتر ليطبع علاقة "حزب الله" بالقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، ما أدى لتعرض دوريات تابعة للقوات لأكثر من اعتداء، خلال الأيام القليلة الماضية. وتقول مصادر مطّلعة على جو الحزب إن "ممارسات عدة لهذه القوات أثارت الريبة مؤخراً، فبعد أن كانت مراكزها تلتزم، منذ بدء المواجهات، عادت لتقوم بحركة لافتة توحي بأنه يتم استخدامها أداة جديدة للضغط للعودة لتطبيق القرار 1701".
ورفعت العمليات العسكرية، التي شهدها جنوب لبنان بين إسرائيل و"حزب الله"، منسوب التوتّر القائم بين الأخير وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل"، حيث اتهم الحزب القوات الدولية بـ"تجاهل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان التي أودت بحياة مدنيين وإعلاميين".
إلى ذلك، قالت "الشرق الأوسط" في مقالٍ آخر إنّ إسرائيل تُكثف في الفترة الأخيرة استهداف المنازل بطريقة غير مسبوقة، ففي بعض الأحيان تقوم بقصف المنزل نفسه مرات عدّة، مما أدى إلى رد "حزب الله" عبر إعلانه قبل أيام أيضاً عن استهدافه منازل في إسرائيل. ويضع العميد المتقاعد ناجي ملاعب المستجدات الأخيرة في جنوب لبنان ضمن خانة الرسالة العسكرية من قبل إسرائيل لـ"حزب الله"، مشيراً إلى أن المنازل التي تستهدف تعود في معظمها لأشخاص أو عناصر تابعين لـ"حزب الله"، وهو ما يلفت إليه مصدر محلي في جنوب لبنان، مؤكداً أن معظم المنازل التي تستهدف هي تابعة لأشخاص مرتبطين بالحزب. ويقول ملاعب لـ"الشرق الأوسط" إنه ليس لـ"حزب الله" مراكز ثابتة في الجنوب، لكن إسرائيل ورغم تدمير الحزب لمعظم المراصد وأجهزة الرقابة التابعة لها فإنها لا تزال تمتلك وسائل استطلاع بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية التي ترصد كل حركة على الأرض لمقاتلين وعناصر في "حزب الله".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات الدولیة جنوب لبنان حزب الله فی جنوب
إقرأ أيضاً:
سقوط 22 شهيدًا .. إسرائيل تنفذ عملية تفجير في كفر كلا جنوب لبنان
استمرارًا لجرائم الاحتلال المتواصلة، فقد نفذت إسرائيل عملية تفجير كبيرة في كفر كلا، ليل الأحد، سمع صداها في أرجاء جنوب لبنان.
لبنان ينفي إبلاغ إسرائيل لها عن بقائها في 5 نقاط حدودية 15 يومًا ماكرون يُطالب نتنياهو بسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، عاد العنف إلى جنوب لبنان، الأحد، حيث أعلنت السلطات أن 22 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.
وجاءت هذه الوقائع بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من جنوب لبنان.
وحاول كثير من اللبنانيين العودة إلى منازلهم التي فروا منها خلال أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 22 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا، وأصيب 124 آخرون في هجمات إسرائيلية.
وقال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين، متهما إسرائيل بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وصرح الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تعمل في جنوب لبنان أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدد من المناطق حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم توقيف المشتبه بهم بسبب تشكيلهم تهديدا وشيكا على قواته، يتم استجوابهم حاليا".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أشخاصا تجمعوا منذ الساعات الأولى من صباح الأحد محاولين العودة إلى بلداتهم وقراهم في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.
في المقابل، حذر الجيش الإسرائيلي السكان من العودة إلى المنطقة، واتهم حزب الله بتأجيج التوترات.