لم تعد للغرب مصلحة في دعم المشروع الأوكراني العقيم، ومع ذلك سيجعلون الصراع يستمر. حول ذلك، كتب إيفان بانكين وإيغور ياكونين، في "كومسومولسكايا برافدا":

 

نهاية العام هو الوقت الأمثل لتشخيص حالة أوكرانيا: إلى متى ستستمر الدولة في الوجود؟

حول ذلك، تحدثنا على هواء إذاعة "كومسومولسكايا برافدا" مع مدير وكالة أنباء نيوزفرونت (أخبار الجبهة)، قسطنطين كنيريك، فقال:

المشروع الأوكراني كظاهرة، تحقق.

وقد قام التقنيون الغربيون برعايته على مدى فترة طويلة وبشكل منهجي. بدأت العملية في العام 2004.

ثم بدأ الاستراتيجيون السياسيون الغربيون في رسم خريطة تقسيم أوكرانيا. أولئك الذين صوتوا ليوشينكو هم "الطبقة العليا" من الناس. أما أهالي جنوب شرق أوكرانيا فسكان من "الدرجة الثانية". وهكذا، انهار كل شيء.

وبعد 10 سنوات، انفجر الوضع داخل أوكرانيا، ونشبت حرب أهلية. لقد فعل الأمريكيون ذلك عمدًا. كان يُظن أن روسيا ستضطر إلى الدخول وحماية 20 مليون روسي- أولئك الذين كانوا يعدون أنفسهم شعبًا روسيّا في ذلك الوقت.

اليوم، من حيث المبدأ، تم تنفيذ كل شيء من أجل أن ينتهي المشروع الأوكراني.

ما هي علامات "اكتمال المشروع" في أوكرانيا؟

الوضع السياسي الداخلي يُظهر أن الأمور في حالة مؤسفة بالنسبة لهم. وموقف الصحافة الغربية من المشروع الأوكراني يقول الكثير.

ولكن هناك رأيًا مفاده أن الحديث عن أن الغرب سيبتعد قريباً عن أوكرانيا مجرد كلام؟

المشروع أصبح هامشيًا، ورخيصًا إلى أبعد حد. لن يتكرر المستوى السابق من الإمدادات بالمال والسلاح. لكنهم سيحتفظون بالدعم لجعل الصراع يستمر. يتمتع الأنغلوسكسونيون بخبرة واسعة في استخدام الجماعات الإرهابية لأغراضهم الخاصة. سيجري تحويل أوكرانيا إلى مجموعة إرهابية واسعة النطاق. وسوف تقوم الإجراءات الأوكرانية التالية على هجمات إرهابية، وعلى محاولات في الفضاء الإعلامي لتقديمها كـ "هزيمة ظرفية" لروسيا. وهكذا، فقد ضربوا أهدافًا مدنية في غورلوفكا، وطرحوا السؤال: حسنًا، انظروا كيف حمتكم روسيا؟ إنهم يستفزون ذلك الجزء من المجتمع الروسي الذي كانوا يراهنون على إثارته مشاعر الاحتجاج داخل روسيا.

هدف المشروع الأوكراني زعزعة استقرار الوضع داخل روسيا نفسها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

روسيا: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن تصعيد النزاع باغتيال حسن نصرالله

يمانيون – متابعات
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الأربعاء، أن “إسرائيل”، باغتيالها الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله، تعمدت تصعيد النزاع وتتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط قال نيبينزيا: “هذه التصفية السياسية محفوفة بعواقب كارثية على لبنان والشرق الأوسط برمته، ولا تستطيع القدس الغربية إلا أن تفهم ذلك، لكنهم تعمدوا تصعيد الوضع، وبالتالي يتحمل الجانب الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق وعواقبه، بما في ذلك على سكان “إسرائيل””.

ونعى “حزب الله” اللبناني السبت الماضي أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي أعلن العدو الصهيوني عن اغتياله خلال غارة عنيفة استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت.

مقالات مشابهة

  • روسيا: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن تصعيد النزاع باغتيال حسن نصرالله
  • روسيا: إسرائيل بقتلها نصر الله تعمدت تصعيد النزاع
  • أستاذة قانون دولي: أمريكا والغرب يهاجمان روسيا بسبب أوكرانيا.. ويغضان الطرف عن جرائم إسرائيل
  • الجيش الأوكراني يعلن سحب قواته من منطقة فوليدار الاستراتيجية على خط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا
  • الإجتياح البريّ للبنان... ما الذي ينتظر الجيش الإسرائيليّ؟
  • هل تتخلى روسيا عن بناء خطوط السكك الحديدية في مشروع رشت-آستارا؟
  • في الـ75 من عمره.. أمريكي يعترف بالقتال لصالح أوكرانيا ويواجه السجن في روسيا
  • روسيا تستهدف 11 موقعا أوكرانيا بالطائرات المسيرة.. وتسجل أعلى عدد من الهجمات في شهر واحد
  • بوتين يؤكد عزم روسيا على تحقيق أهدافها في أوكرانيا ويصف ضم المناطق الأربع بـ"الحدث المصيري"