الغرب يطوي "مشروع أوكرانيا"، فما الذي ينتظر البلاد ورئيسها زيلينسكي؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
لم تعد للغرب مصلحة في دعم المشروع الأوكراني العقيم، ومع ذلك سيجعلون الصراع يستمر. حول ذلك، كتب إيفان بانكين وإيغور ياكونين، في "كومسومولسكايا برافدا":
نهاية العام هو الوقت الأمثل لتشخيص حالة أوكرانيا: إلى متى ستستمر الدولة في الوجود؟
حول ذلك، تحدثنا على هواء إذاعة "كومسومولسكايا برافدا" مع مدير وكالة أنباء نيوزفرونت (أخبار الجبهة)، قسطنطين كنيريك، فقال:
المشروع الأوكراني كظاهرة، تحقق.
ثم بدأ الاستراتيجيون السياسيون الغربيون في رسم خريطة تقسيم أوكرانيا. أولئك الذين صوتوا ليوشينكو هم "الطبقة العليا" من الناس. أما أهالي جنوب شرق أوكرانيا فسكان من "الدرجة الثانية". وهكذا، انهار كل شيء.
وبعد 10 سنوات، انفجر الوضع داخل أوكرانيا، ونشبت حرب أهلية. لقد فعل الأمريكيون ذلك عمدًا. كان يُظن أن روسيا ستضطر إلى الدخول وحماية 20 مليون روسي- أولئك الذين كانوا يعدون أنفسهم شعبًا روسيّا في ذلك الوقت.
اليوم، من حيث المبدأ، تم تنفيذ كل شيء من أجل أن ينتهي المشروع الأوكراني.
ما هي علامات "اكتمال المشروع" في أوكرانيا؟
الوضع السياسي الداخلي يُظهر أن الأمور في حالة مؤسفة بالنسبة لهم. وموقف الصحافة الغربية من المشروع الأوكراني يقول الكثير.
ولكن هناك رأيًا مفاده أن الحديث عن أن الغرب سيبتعد قريباً عن أوكرانيا مجرد كلام؟
المشروع أصبح هامشيًا، ورخيصًا إلى أبعد حد. لن يتكرر المستوى السابق من الإمدادات بالمال والسلاح. لكنهم سيحتفظون بالدعم لجعل الصراع يستمر. يتمتع الأنغلوسكسونيون بخبرة واسعة في استخدام الجماعات الإرهابية لأغراضهم الخاصة. سيجري تحويل أوكرانيا إلى مجموعة إرهابية واسعة النطاق. وسوف تقوم الإجراءات الأوكرانية التالية على هجمات إرهابية، وعلى محاولات في الفضاء الإعلامي لتقديمها كـ "هزيمة ظرفية" لروسيا. وهكذا، فقد ضربوا أهدافًا مدنية في غورلوفكا، وطرحوا السؤال: حسنًا، انظروا كيف حمتكم روسيا؟ إنهم يستفزون ذلك الجزء من المجتمع الروسي الذي كانوا يراهنون على إثارته مشاعر الاحتجاج داخل روسيا.
هدف المشروع الأوكراني زعزعة استقرار الوضع داخل روسيا نفسها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
بينها شانغ يانغ والتيبت..الصين تعزز الموانئ والمطارات في مدن الغرب
أعلنت الصين، اليوم الأحد، 15 إجراء لدعم التنمية في غرب البلاد بإقامة مشاريع بنية أساسية لوجستية مثل الموانئ والمطارات المركزية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الإدارة العامة للجمارك قالت إن هذه الإجراءات من شأنها تعزيز التكامل بين السكك الحديدية والنقل الجوي والنهري والبحري في غرب الصين. وتتضمن الإجراءات تطوير مطارات مركزية دولية في مدن مثل تشنغدو، وتشونغ تشينغ، وكونمينغ، وشيآن، وأورومتشي، وإقامة مناطق جمركية شاملة ودمجها مع الموانئ وغيرها من روابط النقل.China seeks to bolster ports and aviation hubs in western regions https://t.co/bxjqK6twNG pic.twitter.com/9aryxsLVpe
— Reuters (@Reuters) January 5, 2025وتسعى الصين إلى تعزيز القوة الاقتصادية للمناطق الغربية، التي تخلفت بشكل ملحوظ عن الأقاليم الساحلية.
لكن توترات عرقية في بعض هذه المناطق مثل شينغ يانغ، والإجراءات الأمنية المتشددة التي تقول بكين إنها ضرورية لحماية الوحدة الوطنية واستقرار الحدو،د أثارت انتقادات من بعض الدول الغربية.
وتشكل مناطق غرب الصين نحو ثلثي مساحة البلاد وتشمل أقاليم مثل سيتشوان، وشونغ شينغ، ويوننان، وشينغ يانغ، والتبت.
ودعا المكتب السياسي الصيني في العام الماضي إلى "التحضر الجديد" في غرب الصين لإحياء المناطق الريفية لتخفيف من حدة الفقر وتعزيز موارد الطاقة.