أطعمة يجب تناولها وأخرى يجب تجنبها عند حدوث "عسر الطمث"
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يعاني أكثر من نصف النساء في فترة الحيض من بعض الآلام لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في الشهر، وعادة ما تكون على شكل تشنجات في أسفل البطن.
ولحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات لآلام الدورة الشهرية، المعروفة طبيا باسم عسر الطمث، وهي التقلصات الرحمية المرافقة للطمث.
إقرأ المزيدوكما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية الأخرى، يمكن للنظام الغذائي أن يلعب دورا في التأثير على عسر الطمث.
وفي ما يلي بعض الأطعمة التي قد تساعد على تخفف آلام الدورة الشهرية أو التشنجات:
الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية
تشمل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية بذور الشيا والجوز وبذور الكتان والسلمون والرنجة والسردين والماكريل والمحار. وتوجد أحماض أوميغا 3 الدهنية بشكل طبيعي في الزيوت بما في ذلك زيوت الأسماك وكبد سمك القد والطحالب والكريل وبذور الكتان وفول الصويا وزيت الكانولا.
وتؤثر أحماض أوميغا 3 الدهنية على كيفية عمل الخلايا ومسارات الإشارات المرتبطة بالالتهاب والألم.
وفي وقت سابق من هذا العام، نشر الباحثون تحليلا إحصائيا حيث قاموا بدمج وتحليل جميع البيانات المتاحة حول تأثير أحماض أوميغا 3 الدهنية على آلام الدورة الشهرية. ووجدوا أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية (بما في ذلك المكملات الغذائية التي تتراوح ما بين 300 إلى 1800 مغ يوميا) على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر قد تقلل الألم، واستخدام مسكنات الألم، لدى النساء اللائي يعانين من عسر الطمث.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين د
تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين د سمك السلمون المرقط والسلمون والتونة والماكريل، بالإضافة إلى زيوت كبد السمك.
إقرأ المزيدوتوجد أيضا كميات صغيرة في كبد البقر وصفار البيض والجبن. ويحتوي الفطر على مستويات مختلفة من فيتامين د، ويمكن تعزيز هذه المستويات عن طريق تعريضه لأشعة الشمس المباشرة في منتصف النهار لمدة 15-120 دقيقة.
ويمكن للجسم أن يصنع فيتامين د عندما يتعرض لأشعة الشمس ويمكن أيضا الحصول على الفيتامين من المكملات الغذائية.
وقد يساعد فيتامين د على تقليل العوامل التي تسبب الالتهاب في الرحم. ويشمل ذلك مستويات الجزيئات الشبيهة بالهرمونات والتي تسمى البروستاجلاندين.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين E
تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين E البذور (خاصة بذور عباد الشمس) والمكسرات (خاصة اللوز والبندق والفول السوداني) والسبانخ والقرنبيط وفاكهة الكيوي والمانجو والطماطم.
وهناك بعض الأدلة على أن مكملات فيتامين E تقلل من آلام الدورة الشهرية.
وفي تجربة أجريت على مدى أربع فترات، تناولت النساء 90 مغ من مكملات فيتامين E مرتين في اليوم ولمدة خمسة أيام، بدءا من يومين قبل فترة الحيض. وهذا ما قلل بشكل كبير من شدة ومدة آلام الدورة الشهرية.
في المقابل، هناك مجموعة من الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم آلام الدورة الشهرية أو التشنجات، وتشمل:
الأطعمة المعالجة للغاية
تشمل الأطعمة عالية المعالجة الأطعمة الغنية بالطاقة والفقيرة بالمغذيات مثل الوجبات السريعة ورقائق البطاطس والبسكويت والدونات واللحوم المصنعة والمشروبات الغازية.
إقرأ المزيدوفي الواقع تختلف نتائج الأبحاث حول تأثير اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة على آلام الدورة الشهرية، حيث وجدت مراجعة أجريت عام 2022 أن استهلاك السكر ليس له ارتباط يذكر بالدورة الشهرية المؤلمة. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللائي يتناولن المزيد من الأطعمة المصنعة قد يعانين من آلام الدورة الشهرية الشديدة.
مادة الكافيين
تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين القهوة ومشروبات الطاقة. يرتبط تناول الكافيين بآلام الدورة الشهرية.
وعلى الرغم من أننا لا نعرف الآلية الأساسية الدقيقة، يعتقد الباحثون أن الكافيين قد يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، ما يحد من تدفق الدم ويؤدي إلى تشنجات أقوى.
الكحول
شرب الكحول ليس عامل خطر معروف للدورة الشهرية المؤلمة. ومع ذلك، فإن تعاطي الكحول بكثرة بشكل مزمن يقلل من مستويات المغنيسيوم في الدم. والمغنيسيوم عامل مهم في استرخاء العضلات ودعم تدفق الدم.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اكتشافات الصحة العامة بحوث دراسات علمية فيتامينات معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية نساء أحماض أومیغا 3 الدهنیة من فیتامین فیتامین د
إقرأ أيضاً:
هل حقا تشعر الأفاعي بالزلازل قبل وقوعها؟
أظهر مقطع فيديو لاقى انتشارا واسعا دخول أفعى إلى أحد المتاجر في إسطنبول، قبل حدوث الزلزال الأخير، الذي ضرب المدينة بقوة 6.2 على مقياس ريختر، وتبعته مجموعة من الهزات الارتدادية الأخف.
أثار ذلك الجدل عما إذا كانت تلك الأفعى قد شعرت بالزلزال قبل وقوعه، والواقع أن الفكرة القائلة إن الحيوانات تشعر بالزلازل قبل وقوعها لها تاريخ طويل مع البشر.
فمثلا في عام 373 قبل الميلاد، سجل المؤرخون في مدينة هيليس اليونانية حادثة غريبة، حيث بدأت الحيوانات التي سكنت تلك المنطقة في اتخاذ سلوك غريب عن المعتاد، تلت ذلك هجرة واسعة كأن الحيوانات تهرب من شيء ما، ثم خلال يومين فقط واجهت المدينة واحدا من أقوى الزلازل في تاريخها.
ناشط يوثق ظهور أفعى في متجر قبل دقائق من زلزال #إسطنبول، فما علاقة ظهور الحيوانات بالزلازل؟#الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/voW6BZIZIr
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 24, 2025
أفاعي الصين
وعلى مدى قرون، حُكيت قصص كثيرة من هذا النوع، قادمة من كل الثقافات تقريبا، وفي الصين سُجِّلت من قبل حالات موثقة بشكل جيد بدا فيها أن سلوك الثعابين يختلف بشكل واضح قبل الزلازل.
وفي عام 2007، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الصين ابتكرت نظاما للتنبؤ بالزلازل يعتمد على سلوك الثعابين، وذلك بعد يومين من زلزالين ضربا تايوان المجاورة.
إعلانوأفادت صحيفة "تشاينا ديلي" أن مكتب الزلازل في مدينة ناننينغ جنوب شرق الصين، قد طور نظامه باستخدام مزيج من الحدس الطبيعي للحيوانات والتكنولوجيا الحديثة، يحاول التنبؤ بالزلازل.
وراقب خبراء المكتب الثعابين في مزارع الثعابين المحلية عبر كاميرات فيديو متصلة بالإنترنت، في بث يعمل على مدار الساعة، وقد أظهرت الملاحظات أن الثعابين تميل إلى مغادرة أعشاشها وتُبدي حركاتٍ غير منتظمة قبل أيام من الزلازل، حتى خلال أشهر الشتاء الباردة.
حيوانات المزارعويظل سلوك الحيوانات قبل وأثناء الزلازل محل اهتمام بحثي، فقبل عدة أعوام أشار باحثون من معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في دراسة سابقة صدرت في دورية "إيثولوجي" أن هذه الظاهرة بالفعل حقيقية.
استخدم هذا الفريق مزرعة إيطالية في منطقة معرضة للزلازل، ثم ربطوا أجهزة في شكل أطواق تقيس تحركات الأبقار والأغنام والكلاب في المزرعة بشكل مستمر على مدى عدة أشهر، واستخدمت أنماط إحصائية لدراسة النمط الطبيعي لسلوك تلك الحيوانات يوما بعد يوم، وتفريقه عن النمط غير الطبيعي.
أظهرت الحيوانات في المزرعة أنماطا سلوكية غير معتادة بدأت قبل 20 ساعة كاملة من حدوث الزلزال.
وخلال هذه الفترة، أبلغت السلطات الرسمية الإيطالية عن وقوع حوالي 18 ألف زلزال في هذه المنطقة، بعضها كان صغيرا جدا في تأثيره والبعض كان ظاهرا، حيث كان هناك 12 زلزالا فقط بقوة 4 درجات أو أعلى.
وأفادت النتائج بأن الحيوانات في المزرعة قد أظهرت أنماطا سلوكية غير معتادة، استمرت لمدة 45 دقيقة على الأقل، وبدأت قبل 20 ساعة كاملة من حدوث الزلزال. وأظهرت الدراسة كذلك أنه كلما اقتربت الحيوانات من مركز الزلزال الوشيك، غيّرت سلوكها في وقت أبكر، مقارنة بالحيوانات التي توجد على مسافات أبعد.
وإلى الآن، لا يزال من غير الواضح كيف يمكن للحيوانات أن تشعر بالزلازل الوشيكة. ولكن من الطرق الممكنة المحتملة هي استشعار نوع من الموجات يسمى "الموجات الأولية"، وهي موجة انضغاطية تنتقل بسرعة ثم تليها "الموجة الثانوية" أو موجة القص، وهي الموجة الكبرى التي نشعر بها.
إعلانلا يلاحظ البشر "الموجة الأولية" الصغرى، ولكن يمكن أن تستشعرها الحيوانات قبل البشر.
لكن رغم ذلك، فإن استشعار الموجة الأولية يسمح بالشعور بالزلزال قبل حدوثه بثوان أو دقائق، ولا يصل الأمر لساعات أو حتى يوم كامل كما أشار عالم النفس ستانلي كورين من جامعة بريتش كولومبيا، حيث رصد اضطرابا في سلوك الحيوانات قبل يوم كامل من الزلزال.
ويفترض باحثو معهد ماكس بلانك أن هناك شيئا آخر يتسبب في اضطراب الحيوانات قبل كل تلك الفترة من الزلزال، إذ ربما يتسبب ضغط الصخور قبل الزلزال في تأيين الهواء بشكل تستشعره جلود الحيوانات، أو ربما تتمكن الحيوانات من أن تشم رائحة الغازات المنبعثة من ضغط بلورات الكوارتز قبل وقوع الزلزال.
ويعتقد أن الأفاعي تحديدا تستطيع استشعار الاهتزازات الأرضية المنخفضة التردد من خلال أجسامها، مما يسمح لها باستشعار الحركات الدقيقة في قشرة الأرض.
كما تمتلك تلك الكائنات أعضاء حساسة للأشعة تحت الحمراء، مما يُمكّنها من اكتشاف التغيرات الدقيقة في درجة الحرارة في بيئتها، وباستخدام ألسنتها المتشعبة وعضو جاكوبسون، تستطيع الثعابين التقاط التغيرات الكيميائية في الهواء، التي قد تكون مرتبطة بالنشاط الزلزالي.
الاتفاق العلميلكن في النهاية، فإن الدراسات والأرصاد في هذا النطاق ما زالت أولية، ولا يمكن للعلماء إعطاء تأكيدات بعد، خاصة أن العديد من الأرصاد غير موثق بشكل جيد.
وهناك في هذا السياق نقطة مهمة، وهي أنه حتى مع هذه الأرصاد فلا يمكن استخدام الحيوانات للتنبؤ بحدوث الزلازل، ببساطة لأنه لا يمكن تكرار نتائج استشعارها بقرب الزلزال.
بمعنى أن مجموعة من الحيوانات قد يتغير سلوكها قبيل حدوث زلزال ما، لكنها لا تتصرف بشكل مختلف قبيل حدوث زلزال آخر، كما أن سلوكها يمكن أن يتغير في حالة عدم وجود زلزال على الإطلاق.
وعلى هذا الأساس، تُشير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أنه رغم التقارير القصصية العديدة، لا يوجد دليل متسق وموثوق يربط سلوك الحيوانات بالتنبؤ بالزلازل.
إعلان