نشاط ديبلوماسي مرتقب تمهيداً لتحريك الاستحقاق الرئاسي مطلع العام الجديد
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تترقب الأوساط السياسية الحراك الخارجي والفرنسي – القطري تحديداً على خط رئاسة الجمهورية والذي سيواكبه محلياً رئيس مجلس النواب نبيه بري في إجراء مروحة مشاورات مع الكتل النيابية لمحاولة فتح حوار فيما بينها كمقدمة للدعوة الى جلسة للمجلس النيابي لانتخاب الرئيس. إلا أن مصادر مواكبة للحراك في هذا الملف تشير لـ"البناء" إلى أن المسؤولين الرسميين لم يتلقوا أي اتصالات من مسؤولين خارجيين لزيارة لبنان، لكن المعلوم أن الاستحقاق الرئاسي سيتحرّك مطلع العام الجديد، لا سيما أن مراجع سياسية لمست لدى جميع الأطراف نيات إيجابية وتحسساً بالمسؤولية وخشية من تداعيات الحرب في غزة والحدود الجنوبية على الداخل اللبناني على كافة المستويات، ما يستدعي أن تتحمل القوى السياسية والكتل النيابية مسؤوليتها بانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تحريك عجلة الدولة وانجاز كافة الاستحقاقات وملء الشغور في المؤسسات لا سيما في رئاسة الأركان والمجلس العسكري".
وكشفت أوساط ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ "حزب الله" أرسل أخيراً عن طريق رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره الى اللجنة الخماسية والدوائر الديبلوماسية، أنه على استعداد لتنفيذ القرار 1701، لكنّه لا يقبل تنفيذ القرار تحت سلطة معادية له، بل يطالب بسلطة تشكّل ضمانة له فلا يكون خروجه من جنوب الليطاني على قاعدة وجود سلطة ورئيس للجمهورية يطعنانه في ظهره، وهو يطالب بتطمينات سياسية مقابل تنفيذ القرار 1701". كذلك، تبلّغ لبنان مجدداً نيّة حكومة بنيامين نتنياهو فتح الجبهة اللبنانية والذهاب إلى تنفيذ عملية عسكرية ضد "حزب الله". ووصلت رسائل إلى الجهات الرسمية مفادها أنّ الضغوط التي تمارسها الدول الغربية على إسرائيل، لم تفلح حتى الآن في إسقاط احتمال ذهاب إسرائيل إلى حرب مفتوحة مع لبنان. وكتبت" النهار": الخواء السياسي الداخلي ترك لبنان في حالة سلطوية وسياسية لم يعرف مثيلا لها حتى في تجارب الحرب، اذ تأفل سنة وتحل سنة جديدة ولا من مسؤول او سلطة يملكان التوجه الى اللبنانيين بما يضيء على ما ينتظرهم او بما يشكل الحد الأدنى من ضمانات مطمئنة الى حلول آتية. بل ان الأنكى من هذا الخواء الرسمي والسياسي المسؤول، ان وجهي الازمة الداخلية والحدودية ينتظران سواء بسواء تدخلا خارجيا من هنا ووساطة خارجية من هناك لكي يصار الى تحريك الجهود الآيلة الى منع انزلاق غدا اكثر من خطير في الأيام الأخيرة نحو اتساع المواجهة على الحدود الجنوبية، كما الى احياء "رميم" الوساطات حيال ازمة الفراغ الرئاسي وتداعياتها المختلفة. ولعل الجديد الوحيد الذي يعتد به في هذا السياق برز مع معلومات ترددت في الساعات الأخيرة، وان لم تتأكد رسميا بعد، حيال اعتزام البيت الأبيض إعادة ايفاد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت في منتصف كانون الثاني المقبل لإحياء جهوده في شأن ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل علما ان هذه المهمة تأتي في عز تصاعد المواجهات الميدانية بين إسرائيل وحزب الله، وربما تشكل محاولة أميركية متقدمة لتبريد المواجهات والشروع في وساطة جدية تعيد زمام الأمور الى الديبلوماسية. وبرز في هذا السياق تحذير جديد اطلقه امس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من ان "تبادل إطلاق النار عبر حدود إسرائيل ولبنان ينذر بتصعيد أوسع ويؤثر على الاستقرار". ومع انتهاء مهمة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا والاستعدادات لوصول السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون قبل منتصف الشهر المقبل، كتب هوكشتاين على حسابه عبر منصة "أكس": "نودع اليوم دوروثي شيا، إحدى أفضل الديبلوماسيين لدينا وأفضل سفيرة للولايات المتحدة في لبنان". وتوجّه هوكشتاين إلى شيا، قائلاً: "بطلة عظيمة لعلاقة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان، كان شرفًا وامتيازًا أن يكون لدينا شريكة متميزة في بيروت، لقد حققنا الكثير وسنفتقدك".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: إسرائيل ربما استهدفت بغارتها على بيروت زعيم حزب الله الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن معظم وسائل الإعلام العبرية ووسائل التواصل الاجتماعي أفادوا بأن هدف الغارة الإسرائيلية الضخمة في وسط (بيروت) صباح اليوم /السبت/ كان استهداف لزعيم حزب الله الجديد نعيم قاسم أو الضابط الكبير في حزب الله طلال حمية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه تم تعيين قاسم لقيادة الجماعة بعد اغتيال سلفه حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية ضخمة على المقر الرئيسي لحزب الله تحت الأرض في جنوب بيروت.. وتم تعيين حمية لقيادة قسم العمليات في الجماعة بعد أن قتلت إسرائيل إبراهيم عقيل، رئيس العمليات العسكرية لحزب الله في غارة على بيروت في 20 سبتمبر الماضي.
وتابعت الصحيفة أنه لا يوجد تعليق إسرائيلي فوري على الضربة.
وأفادت قناة (المنار) التابعة لحزب الله، بأن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وجُرح 23 في الهجوم على حي البسطة في بيروت، والذي دمر على ما يبدو مبنى من ثمانية طوابق وألحق أضرارًا بالعديد من المباني الأخرى المحيطة به.