«واشنطن بوست»: حرب إسرائيل ستمتد إلى لبنان وربما للمنطقة ككل
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أصبح تصاعد الضربات والضربات المضادة على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان يثير المخاوف من احتمال قيام جبهة جديدة لإسرائيل، حتى مع بقاء مقاتليها غارقين فى القتال الدامى فى المناطق الحضرية فى غزة إلى الجنوب فى حملتها لتدمير حركة "حماس" على حد زعمها.
فى المقابل أطلق حزب الله المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل الأربعاء الماضى، فى أحدث سلسلة من الهجمات التى تشنها الجماعات المدعومة من إيران فى جميع أنحاء الشرق الأوسط ضد الأصول الإسرائيلية والأمريكية.
وأطلق حزب الله عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات على إسرائيل الأسبوع الماضي، بما فى ذلك على كنيسة للروم الأرثوذكس، حيث أصيب مسيحيان إسرائيليان.
واستهدفت طائرات بدون طيار منتجع دهب فى شبه جزيرة سيناء، وهو الحادث الثانى من نوعه هناك خلال الشهر الماضي.
حرب غير ضرورية
ووقع انفجار خارج السفارة الإسرائيلية فى العاصمة الهندية نيودلهي، كما أدت غارة جوية بالقرب من العاصمة السورية دمشق إلى مقتل ضابط كبير فى الحرس الثورى الإسلامى الإيراني. وتعهدت إيران بأن إسرائيل سوف تدفع الثمن.
وقال إيلون ليفي، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي: "نحن الآن على مفترق طرق.. إما أن يتراجع حزب الله عن الحدود الإسرائيلية، تماشيًا مع قرار الأمم المتحدة رقم ١٧٠١، أو سندفعه بعيدًا بأنفسنا".
وأضاف ليفي: "إن حزب الله ورعاته من أمراء الحرب الإيرانيين يجرون لبنان إلى حرب غير ضرورية على الإطلاق، إلى الحرب التى بدأتها حماس، منطقتنا لا تستحق حربًا أوسع نطاقًا".
حرب متعددة الجبهات
قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إسرائيل تخوض “حربا متعددة الجبهات” الثلاثاء الماضى، حيث تعرضت البلاد للهجوم من “سبع ساحات” –غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران – وردت فى ستة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل لم تتحرك بعد فى اليمن، حيث يطلق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران منذ أسابيع صواريخ على إسرائيل وعلى السفن التجارية فى البحر، مما أدى إلى تعطيل طرق الشحن الدولية.
وتشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن المسلحين المدعومين من إيران فى لبنان وفى جميع أنحاء المنطقة أصبحوا أكثر نشاطًا منذ ٧ أكتوبر، عندما بدأت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" مما أسفر عن مقتل حوالى ١٢٠٠ شخص واحتجاز حوالى ٢٤٠ رهينة.
إشراك حزب الله
وحاولت حماس إشراك حزب الله اللبنانى والجماعات المسلحة فى الضفة الغربية وفى مختلف أنحاء المنطقة لمواجهة إسرائيل من خلال "طوفان الأقصى" لإعادة القضية الفلسطينية إلى مركز النقاش فى الشرق الأوسط.
ولكن عندما ردت إسرائيل على غزة، وتعهدت بتدمير "حماس"، لم ينضم حزب الله على الفور إلى القتال. وقد حير ذلك الجيش الإسرائيلي، بحسب المسئول الأمنى السابق جاك نيريا؛ كان المحللون يتدافعون لتقييم معايير الحرب.
وقال نيريا وهو ضابط سابق: "ما نعرفه الآن هو أن حزب الله انخرط فى ٨ أكتوبر، وأصبح تدريجيًا أكثر جرأة، حتى وصل إلى الوضع اليوم، حيث يستخدم جميع أسلحته باستثناء الأسلحة بعيدة المدى".
وفى الأسابيع الأخيرة، قامت إسرائيل بإجلاء ٧٠ ألف شخص من حدودها الشمالية، بالإضافة إلى ١٥٠ ألف شخص تم إجلاؤهم من حدودها الجنوبية مع غزة. وفى لبنان، فر ١٢٠ ألف شخص من منازلهم.
وقُتل ثلاثة أشخاص ليلة الثلاثاء الماضى فيما قالت وسائل إعلام لبنانية إنها غارة جوية إسرائيلية فى بن جبيل، وهى بلدة جنوب لبنان تعتبرها إسرائيل معقلا لحزب الله. وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن أحدهما مواطن أسترالى كان يزور زوجته ويعتزم الانتقال معها إلى أستراليا. وتحقق وزارة الخارجية الأسترالية فى الحادث.
توسيع العمليات بغزة
ومع تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، يقوم قادة الاحتلال بتوسيع عملياتهم فى غزة، والتحرك بشكل أعمق فى وسط القطاع وجنوبه. لكن المؤشرات تتزايد بأن الحرب ستشمل لبنان أيضًا، وربما المنطقة ككل، بحسب "واشنطن بوست".
وقال الجيش الإسرائيلى إنه ضرب حوالى ٢٠٠ هدف عسكرى فى غزة ليلة الثلاثاء الماضي، بما فى ذلك منطقة الشجاعية، حيث اندلعت المعارك فى أحياء مكتظة بالسكان تقول إسرائيل إنها تبدو وكأنها كانت مفخخة بشكل كبير.
وقتل أكثر من ٢١١٠٠ فلسطينى منذ ٧ أكتوبر، بحسب أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة التى تديرها حماس فى غزة، وغالبية الشهداء من النساء والأطفال.
ويقدر الجيش الإسرائيلى أن عدد القتلى يشمل ٨٠٠٠ مقاتل. وقتل أكثر من ١٦٤ جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب.
ولا شك أن الحرب مع لبنان ستضيف إلى هذا الألم. ويتمتع حزب الله بتدريب جيد، وتقدر ترسانته بنحو ١٥٠ ألف صاروخ.
وتطرح مصر وقطر صفقات لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ربما مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين يقدر عددهم بـ ١٣٠ رهينة وما زالوا محتجزين فى القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حرب إسرائيل حماس واشنطن بوست حزب الله حزب الله فى غزة
إقرأ أيضاً:
بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
تزايدت التسريبات والتصريحات التي تتحدث عن اقتراب حزب الله وإسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن على الأرض ارتفع منسوب الضربات المتبادلة خاصة القصف الصاروخي الذي يشنه الحزب على الدولة العبرية.
اعلانفي أواخر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي وبعد مرور شهر تقريبا على اندلاع الحرب الواسعة النطاق بينهما، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، إن حزب الله فقد 80% من قدراتها الصاروخية.
وفي الـ 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، خرج يسرائيل كاتس الذي حل مكان غالانت بتصريح غريب قال فيه: "إسرائيل هزمت حزب الله".
لكن حزب الله شن، الأحد، أقوى هجوم صاروخي على الدولة العبرية منذ اندلاع الحرب، وتساقطت صواريخه من شمالي إسرائيل حتى تل أبيب وقاعدة بحرية جنوبها تقع بالقرب من قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرابة 4 ملايين إسرائيلي فروا إلى الملاجئ على وقع هجوم حزب الله الذي تم بـ340 صاروخاً.
وجاء الهجوم الواسع النطاق بعد يوم من غارة إسرائيلية على وسط بيروت أدت إلى مقتل 29 شخصاً.
ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان تصعيدا مماثلا وقع في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006 بين الطرفين، حيث كثفت الضربات في تلك المرحلة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إن حزبه كان من أطلق الطلقة الأخيرة في تلك الحرب، في دلالة على قوته حتى اللحظات الأخيرة.
كما يثير هجوم حزب الله الأخير تساؤلات بشأن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تبدو بعيدة عن الواقع، كما أن الضربات الواسعة في تل أبيب وبيروت تأتي في وقت تتزايد الأنباء عن اقتراب التواصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ويقول المراسل العسكري لموقع "والا" الإسرائيلي الواسع الانتشار، أمير بوخبوط : "انظروا إلى ما حدث منذ إغتيال نصر الله. تزايد إطلاق الصواريخ من لبنان. ألم يخبرونا أنه تم تدمير 80% من الصواريخ؟".
وذهبت "القناة 12" الإسرائيلية إلى القول "إنه لا يزال لدى حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف من جميع المديات".
وقدرت أن "إسرائيل دمرت 150 ألف صاروخ وقذيفة، أي حوالى 20٪ مما كان لدى حزب الله في بداية الحرب فقط".
كثفت إسرائيل من قصف الضاحية الجنوبية ليبروت، معقل حزب الله في ظل هذه الحرب.Bilal Hussein/ AP"الاتفاق بات قريباً"ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة، وصحيفة "يديعوت آحرونوت"، و"هآرتس"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بوساطة أمريكية.
وأضافت أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعمل على طريقة تقديم الاتفاق إلى الإسرائيليين، بعدما عقد مشاورات عالية المستوى بهذا الشأن ليل الأحد الاثنين.
ومع ذلك، تقول هذه التقارير بإن الموافقة ليست نهائية ولا تزال هناك العديد من القضايا بحاجة لتسوية لكن "حكومة نتنياهو وافقت على المبادئ الرئيسية".
ولم توضح التسريبات القضايا الخلافية.
اعلانأهداف مرتفعة السقففي بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت إسرائيل توغلا بريا في لبنان ووضعت أهدافا معلنة مرتفعة السقف، وهي:
إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم، التي نزحوا عنها بفعل هجمات حزب الله منذ أكثر من عام.القضاء على قدرات حزب الله وإضعافه بشكل كبير. سحب قوات الحزب إلى ما وراء نهر الليطانيووضع وزير الدفاع الجديد هدف النزع الكامل لسلاح حزب الله.لكن بنود التي تسربت لصحيفة "هآرتس" مثلا تشير إلى أن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن البنود التالية:
هدنة يتوقف فيها إطلاق النار، وسحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وهذا يعني، إن تم، أن حزب الله سيتحفظ بسلاح بعكس ما كانت تريد إسرائيل في البداية.
اعلانالميدان والخشية من حروب أخرىأطلقت إسرائيل حربها على لبنان في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر سلسلة من عمليات الاستخبارات والاغتيالات، كان أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في قصف تم بنحو 80 قنبلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأت عملية توغل بري في جنوب لبنان.
لكن بعد مرور نحو شهرين على انطلاق الحرب، لا يبدو أن الجيش استطاع تحقيق الكثير لا صعيد التقدم الميداني ولا صعيد إخضاع حزب الله.
وكانت إسرائيل تمكنت من الوصول إلى بيروت عام 1982 خلال أيام معدودة، خلال ما عرف حينها بغزو لبنان أو عملية "سلامة الجليل"، كما سمتها إسرائيل حينها.
اعلانويقول الجيش الإسرائيلي إن العشرات من جنوده قتلوا خلال العمليات في جنوب لبنان، فضلاً عن إصابة أكثر من ألف منذ بدء العملية البرية.
Relatedهوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليدصواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديداغارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيبوتصاعدت في الآونة الأخيرة في إسرائيل، الأصوات التي تدعو لوقف الحرب على لبنان، ولأسباب كثيرة منها القول إن الأهداف تحققت، ومنها بسبب الخسائر خاصة الاقتصادية منها، كما يدعو فريق ثالث للتركيز على غزة.
والخسائر هي أكثر الأمور التي تضغط على القادة الإسرائيليين أثناء حروبهم مع العرب.
ومن جانبه، كان حزب الله يقول لفترة طويلة لن يوافق على وقف إطلاق النار حتى تنتهي الحرب في غزة، لكنه تخلى الآن عن هذا الشرط.
اعلانوقال أحد الدبلوماسيين لوكالة "أسوشيتد برس" إن هناك مخاوف من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، فإن الحرب ستتوسع إلى سوريا والعراق.
وأضاف الدبلوماسي أن إسرائيل ربما تقصف في البلدين لقطع إمدادات الأسلحة من إيران إلى حزب الله.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وعربية وغربية وشبكات تواصل
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ انتهاك صارخ لسيادة لبنان: كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في البترون ويختطف قبطانا صور بالأقمار الصناعية.. هل تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة عبر مسار التدمير الممنهج في جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبناناعتداء إسرائيللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين بغزة وحزب الله وإسرائيل في تصعيد متواصل يعرض الآن Next واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني يعرض الآن Next روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا بينما تحاول كييف صد الهجمات الصاروخية يعرض الآن Next هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج يعرض الآن Next هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي حزب اللهاعتداء جنسيانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةفلاديمير بوتينصاروخجريمةتل أبيبإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024