دراسة تكشف تأثيرا خطيرا لملح الطعام على صحة الكلى
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كشفت دراسة طبية حديثة تأثير ملح الطعام الزائد في وجبات الطعام على صحة الكلى.
وقال الدكتور لو تشي من مركز أبحاث السمنة بجامعة تولين، في مدينة نيو أورليانز الأميركية، والذي قاد فريق الباحثين في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «جاما» الطبية، إن «إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الأطعمة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة».
«سبيس إكس» تطلق مسيّرة فضائية أميركية في مهمة بحثية منذ 36 دقيقة تكتشف أمراض القلب مبكراً.. سماعة طبية تعمل بالذكاء الاصطناعي منذ ساعة
وحلّل تشي وزملاؤه بيانات أكثر من 465 ألف شخص، متوسط أعمارهم 56 عاما، لم يكن لديهم أمراض كلى عندما قاموا بالتسجيل في قاعدة بيانات صحية، وتم تتبع صحة المشاركين ونمط حياتهم من عام 2006 إلى عام 2023.ووفق الباحثين، ظهرت أكثر من 22000 حالة من أمراض الكلى خلال فترة الدراسة.
وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يضيفوا الملح مطلقا أو نادرا ما كانوا يضيفونه إلى طعامهم، فإن الأشخاص الذين فعلوا ذلك كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الكلى، مع ازدياد الخطر بتكرار استخدام ملح الطعام.
فعلى سبيل المثال، مقارنة بمن لم يستخدموا الملح مطلقا، فإن الأشخاص الذين قالوا إنهم أضافوا ملحا زائدا «أحيانا»، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 4 في المئة، أما أولئك الذين يضيفون الملح «عادة» فلديهم خطر أعلى بنسبة 7 في المئة، وبالنسبة لأولئك الذين يضيفون الملح «دائما» شهدوا زيادة في خطر الإصابة بنسبة 11 في المئة.
وجاءت تقديرات المخاطر هذه بعد أن أخذ فريق تشي في الاعتبار عوامل نمط الحياة التي غالبا ما تصاحب تناول كميات كبيرة من الملح مثل زيادة الوزن والتدخين، وشرب الكحوليات، وعدم ممارسة الرياضة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
وأشار الباحثون إلى أن هناك العديد من المشكلات الفسيولوجية التي تربط تناول كميات كبيرة من الملح وضعف وظائف الكلى، بما في ذلك التغيرات الهرمونية و«زيادة الإجهاد التأكسدي».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي: الحروب تجعل الأطفال أكثر عرضة للصدمات والأمراض العضوية في المستقبل
قال الدكتور كريم درويش، استشاري الطب النفسي، إنّ البيئة قد تصنع تغيرات كيميائية وجسدية حقيقية سواء في الأطفال أو الكبار، كما أن التغيرات الجينية قد تحدث أيضا، موضحا أن ذلك يفسر أن الأطفال الذين يتعرضون للصدمات النفسية البشعة مثل الحروب يصبحون أكثر عرضة للأمراض النفسية والعضوية، كما يُصابون بتغير الحمض النووي والجيني.
جينات الفرد تتأثر بالعوامل الخارجية وتسبب أمراضوأضاف «درويش»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين آية الكفوري وحبيبة عمر، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الجينات داخل الفرد تتأثر بالعوامل الخارجية، بالتالي البيئة المحيطة بالفرد تؤثر عليه من خلال ظهور صفات شخصية أو مرضية نفسية جديدة لم تكن تظهر لولا الصدمات الخارجية، مشيرا إلى أنّ الأطفال الذين تعرضوا لصدمات وحروب في الطفولة تستمر لديهم المشكلات النفسية والجسدية حتى عند الكبر مثل أمراض السكر والقلب والضغط والاكتئاب والإدمان.
الأمراض تؤثر على عائلة المصاب وإنتاجيتهوتابع: «الأمراض النفسية والعضوية التي تصيب الأطفال وتستمر معهم تؤثر على إنتاجيته وعائلته، إذ إن عملية الإساءة في الطفولة هي عابرة للأجيال».