هذه الحرب أنستنا طعم الفرح ، بل واصبح مجرد الضحك من القلب امراً عصيّاً ، لم يعد النوم راحة ً ولا الانزواء خياراًً، هذه حرب سندفع جميعاً ثمنها ..
لا أعلم ان كنت سأشهد نهايتها ام لا ، لكني اقول لكم …لا ارض لكم غير هذه الأرض ولا عز لكم ولا كرامة دونها …ولا تقف بعيداً لانها لا تعنيك ، او دعها تقضي على الاسلاميين (الكيزان ) ، هذه الحرب لا تميّز .
هذه حرب جيوش من المرتزقة واللصوص ، يشّنها عليكم الطامعون في ارضكم ومواردكم ، هذه حرب الاشرار ضد الأخيار …لن تتوقف جيوش الظلام هذه ان لم تجد منكم قوةً وعزماً..ان لم تتحملوا مسؤولياتكم بقوة وبحق تجاه ارضكم ووجودكم ..مسؤولياتكم تجاه انفسكم وأهلكم ودولتكم ، وهذا هو الجهاد الذي يعني مقاومة الظلم ورد العدوان ، والجهاد هو الذود عن الارض والعرض والمال …هو الوقوف بقوة وجَلد دفاعاً عن وجودك ..وحقك في الحياة الكريمة ..ان استسلمتم فاعلموا انكم ستفقدون كل شئ ..حتى ولو تغرّبتم في المنافي ستظلون غرباء ، كل واحدٍ منكم يمشي وبداخله خائفٌ يترقب !!
اعلموا ليس لكم غير وطنكم ان ضاع ضعتم .. اعلموا ان الجميع باعكم ..فلا أخ ولا صديق ولا جار ..الكل يريد نصيبه من هذه الغنيمة.. من هذه الأرض … من ارضكم وثرواتها … منكم ومن أموالكم ومن نسائكم !! فاعتمدوا على انفسكم كي تنجوا، اجمعوا جهودكم ورصوا صفوفكم ..في حلف فضول ..خلف يضم اهل المكارم والاخلاق أهل هذه البلاد ، الأبطال والشرفاء ، الكبار والصغار ، المسلمون والمسيحيون ، النساء والرجال .. قفوا يداً بيد ..قوتكم في وحدتكم ونجاتكم في تماسككم وثباتكم ومبادرتكم ..
يا اهل السودان اعلموا ان للحق ثمنه ..للمقاومة ثمنها ..للحرية ثمنها .. وهو ثمن غالٍ فتوكلوا على الله واقصدوه ..فقد غُلقِّت الأبواب إلا بابه، توبوا اليه .. من المعاصي والمظالم …ثم ادعوه مخلصين ..
اعلموا ان الله قال لكم ( و اعدوا لهم ما استطعتم..) ووعدكم بالعون والمدد ..( اعدوا ما استطعتم ) اسعوا وهو تعالى معينكم وناصركم…
…
تعافوا ..تصافوا ..اشفقوا على بعضكم ..وتعلموا من الدروس الصعبة التي مرت بكم لتسعة اشهر ، لا تشقوا على بعضكم فيشق الله عليكم ..
سناء حمد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حزب الله شيّع الشهيد علي نايف أيوب في زفتا
شيع "حزب الله" وأهالي بلدة زفتا الجنوبية الشهيد علي نايف أيوب (أبو حسن عمار)، في مأتم حاشد.
بعد الصلاة على الجثمان، جاب النعش شوارع البلدة محمولا على الأكف، وكان أيضاً تشييع رمزيّ لشهداء البلدة، بمشاركة شخصيات وفاعليات وعلماء دين وعوائل الشهداء وحشد من ابناء المنطقة.
وعند جبانة البلدة كان الوداع الأخير، حيث ووري الشهيد في الثرى الى جانب من سبقه.