شركات الشحن العالمية تعاني تبعات استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، يسارع فريق من شركة (بيزك فن) للألعاب يشرف على شحنات بحرية لمتاجر تجزئة مثل وولمارت لتغيير مسار تلك البضائع بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس.
وتقول مصادر في قطاع اللوجستيات إن شركات توريد لمتاجر كبرى شهيرة مثل إيكيا وهوم ديبو وأمازون وشركات تجزئة أخرى حول العالم تقوم بنفس الشيء في وقت تعاني فيه الشركات من تبعات أكبر تعطل لحركة الشحن البحري منذ الفوضى التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 في سلاسل الإمداد العالمية.
وقال جاي فورمان الرئيس التنفيذي لشركة بيزك فن للألعاب، ومقرها فلوريدا، في مقابلة عبر الهاتف من مكتبه في هونغ كونغ إن الشركة عادة تشحن كل المنتجات المتجهة إلى أوروبا من مصانعها في الصين عبر قناة السويس وهو الطريق الأسرع لنقل السلع بين المنطقتين.
تستخدم نحو ثلث بضائع سفن الشحن العالمية هذا الطريق التجاري ومن المتوقع أن يضيف تحويل مسار السفن حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية ما يصل إلى مليون دولار أخرى للوقود لكل رحلة ذهابا وإيابا بين آسيا وشمال أوروبا.
تنفذ حركة الحوثي هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن لإظهار الدعم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة وهي هجمات قلبت خطط الشحن العالمية رأسا على عقب.
ويعمل فريق بيزك فن الآن خلال أيام العطلة لإرسال ألعاب من الصين لموانئ في بريطانيا وروتردام عبر الطريق الأطول وهو طريق رأس الرجاء الصالح.
كما غيرت الشركة مسار بعض البضائع المتجهة إلى موانئ على الساحل الشرقي للولايات المتحدة من قناة السويس إلى قناة بنما، المتضررة أصلا من موجة جفاف أبطأت حركة الشحن فيها، كما حولت مسار شحنات أخرى متجهة للساحل الغربي عبر الطريق المباشر الذي يقطع المحيط الهادي.
وقال فورمان "سيستغرق الأمر وقتا أطول وسيكلف أكثر" مشيرا إلى أن تكلفة الشحن لبعض السلع من الصين إلى بريطانيا زادت لأكثر من المثل إلى نحو 4400 دولار للحاوية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول/أكتوبر.
ولا يزال وضع قناة السويس سريع التغير، وتسعى شركات شحن كبرى مثل ميرسك وسي.إم.إيه-سي.جي.إم لاستئناف العبور في القناة بمرافقة عسكرية في البحر الأحمر.
في هذا السياق، يرى مايكل ألدويل نائب الرئيس التنفيذي لشركة (كينا + نايجل) السويسرية للوجستيات الشحن البحري أن أكبر تأثير للأمر سيتكشف على مدى الأسابيع الستة المقبلة.
وقال "لا يمكنك في لحظة" إعادة ترتيب الشحن العالمي متوقعا أن تتسبب عمليات تحويل المسار في نقص في مساحات تحميل السفن المطلوبة ووجود حاويات شحن فارغة مطلوبة للصادرات من الصين عالقة في المواقع الخطأ وارتفاع مؤشرات سعر النقل في الأجل القصير ارتفاعا حادا.
وفقا لتقديرات منصة الشحن (زينتا)، تبلغ تكلفة شحن حاوية بسعة وحدة مكافئة لأربعين قدما من الشرق الأقصى للبحر المتوسط "بعد التصعيد" في المنطقة 2320 دولارا مقابل 1865 دولارا في أوائل كانون الأول/ديسمبر وشحن حاوية من الصين لبريطانيا "بعد التصعيد" 162 دولارا مقابل 1425 دولارا للحاوية قبل ذلك.
وقال بيتر ساند كبير المحللين في زينتا إن تلك الأسعار لا تشمل ارتفاع رسوم المخاطر "الاستثنائية" وكذلك لا تشمل "استرداد التكلفة في حالات الطوارئ" التي قد تتراوح بين 400 دولار وألفي دولار للحاوية.
تظهر بيانات شركة (كينا + نايغل) أنه حتى يوم الأربعاء تم تحويل مسار ما يقرب من 20 بالمئة من أسطول سفن الحاويات العالمي، أي نحو 364 ناقلة حاويات ضخمة قادرة على حمل ما يزيد قليلا عن 2,5 مليون حاوية، بسبب هجمات البحر الأحمر.
وقالت شركتا ميتسوي إو.إس.كيه لاينز ونيبون يوسن، وهما أكبر شركتي شحن يابانيتين، إن سفنهما التي تتعامل مع إسرائيل تتجنب منطقة البحر الأحمر وإنهما تواصلان مراقبة الموقف عن كثب لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني اليمن الولايات المتحدة الحوثيون طائرة بدون طيار إسرائيل حماس فلسطينيون إسرائيل غزة الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البحر الأحمر قناة السویس من الصین
إقرأ أيضاً:
القوات اليمنية: شركات الشحن الإسرائيلية تحاول التحايل على إجراءاتنا
صنعاء - صفا
كشف الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى السريع، النقاب عن "تحايل" الشركات العاملة في الشحن البحري التابعة للاحتلال الإسرائيلي على "الإجراءات العقابية" المتخذة من اليمن على تلك السفن والشركات.
وقال "السريع" في كلمة صحفية مصورة يوم الأحد، إن العديدَ من الشركات العاملة في الشحن البحري التابعة للعدو الإسرائيليّ تعمل على بيع أصولِها ونقلِ ممتلكاتِها من سُفُنِ الشحنِ والنقلِ البحريِّ إلى شركاتٍ أخرى أو تسجيلِها بأسماءِ جهاتٍ أخرى وذلك في إطارِ التحايلِ على الإجراءاتِ العقابيةِ المتخذةِ من قبلِ الجمهوريةِ اليمنيةِ على تلك السفنِ والشركاتِ.
وأكد: "قواتنا لن تأخذَ في الاعتبارِ أيَّ تغييرٍ في ملكيةِ أو عَلَم سُفُنِ العدوِّ الإسرائيليِّ وتحذرُ كافةَ الجهاتِ المعنيةِ من التعاملِ مع هذه الشركاتِ أوِ السُّفُنِ".
ونوه المتحدث باسم القوات اليمنية إلى أن تلك الشركات "تخضع للعقاب ومحظورٌ عليها العبورُ من منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية المحددة في البيانات السابقة".
وذكر أن القوات اليمنية مُستمرة في فرض الحصار البحريّ على الاحتلال الإسرائيليّ واستهداف كافة السُّفُن التابعة له أو المرتبطة به أو المتجهة إليه. مُشددًا على أن "هذا الحصار مستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".