البرازيل تدعو إلى تجنب "المظاهر العسكرية والتعاون لمنع اشتعال الأحداث " بين فنزويلا وغويانا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
دعت الحكومة البرازيلية الجمعة إلى تجنب "المظاهر العسكرية" في النزاع بين فنزويلا وغويانا حول منطقة إيسيكيبو، وأعربت عن "قلقها" إزاء زيادة التوتر بين جارتيها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "الحكومة البرازيلية تتابع بقلق التطورات الأخيرة للنزاع حول منطقة إيسيكيبو".
إقرأ المزيد فنزويلا وغويانا تتفقان على عدم استخدام القوة في نزاعهما الحدوديونقلت عن الحكومة "اعتبارها أنه يجب تجنب المظاهر العسكرية الداعمة لأي من الطرفين حتى تتمكن عملية الحوار الجارية من تحقيق نتائج".
وذكّرت الخارجية البرازيلية باتفاق غويانا وفنزويلا "على عدم استخدام القوة ضد بعضهما البعض أو التهديد باستخدامها، وعلى احترام القانون الدولي" و"التعاون لتجنب اشتعال الأحداث على الأرض وتحولها إلى توترات أكبر".
ويشارك أكثر من 5600 جندي فنزويلي منذ الخميس في مناورات عسكرية أمر بها الرئيس نيكولاس مادورو على الحدود بين البلدين، "ردا على استفزاز" بريطانيا وإرسالها سفينة حربية إلى المياه قبالة غويانا.
ونددت لندن بـ "الخطوات التي اتخذتها فنزويلا ضد غويانا" واعتبرت أنها "غير مبررة ويجب أن تتوقف".
وعقد رئيسا البلدين قمة بوساطة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 14 ديسمبر، التزمت الدولتان بعدها بمعالجة القضية سلميا.
المصدر: ا ف ب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
اشتعال حرب الرقائق الإلكترونية بين أمريكا والصين | ما القصة
في خضم الجهود الأمريكية للحد من قدرات الصين في تصنيع الرقائق الإلكترونية، أكدت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، أن محاولة كبح جماح الصين تُعد "مهمة بلا جدوى".
وأشارت الوزيرة إلى أن قانون "الرقائق والعلوم" (CHIPS and Science Act) الذي أقرّته إدارة بايدن أكثر أهمية من فرض قيود التصدير.
يهدف قانون العقوبات الحالي إلى منع وصول الشرائح المتقدمة، مثل رقائق الجيل الخامس (5G)، إلى الجيش الصيني.
بفضل قانون "الرقائق والعلوم"، تجاوزت استثمارات الولايات المتحدة في بنيتها التحتية للرقائق العام الماضي ما أنفقته خلال الـ 28 عامًا الماضية مجتمعة.
ورغم هذه الاستثمارات، واصلت إدارة بايدن جهودها لمنع الشركات الصينية من شراء الشرائح الأميركية أو المعدات اللازمة لتصنيعها، خاصة تلك التي تنتجها شركة ASML الهولندية.
تُعد ASML الشركة الوحيدة عالميًا التي تصنع أجهزة الطباعة الحجرية فوق البنفسجية المتطرفة (EUV Lithography)، والتي تُستخدم في تصنيع رقائق متقدمة ذات خطوط أدق من شعرة الإنسان.
بغياب هذه التقنية، تعتمد أكبر شركة صينية لصناعة الرقائق، SMIC، على أجهزة قديمة تستخدم الطباعة الحجرية فوق البنفسجية العميقة (DUV) لإنتاج رقائق بدقة 7 نانومتر، مما يضعها في موقف تنافسي ضعيف مقارنة بالرقائق المتقدمة التي تُنتج بتقنيات 3 نانومتر.
تعتبر ريموندو أن القيود والعقوبات الأميركية ما هي إلا "مطبات سرعة" لن تمنع الصين من تحقيق هدفها بالسيطرة على التكنولوجيا العالمية.
وخلال زيارتها إلى الصين العام الماضي، تزامن ذلك مع إعلان هواوي عن هاتف Mate 60 Pro، أول هاتف يدعم تقنية 5G باستخدام شريحة داخلية منذ عام 2020.
ورغم شعور المسؤولين الأميركيين بالقلق تجاه تقدم التكنولوجيا الصينية، قللت ريموندو من أهمية الهاتف، مشيرة إلى أن الشريحة المستخدمة تعتمد على تقنية 7 نانومتر القديمة مقارنة بتقنيات 3 نانومتر المستخدمة في أحدث هواتف آيفون. وقالت الوزيرة: "إنه ليس هاتفًا جيدًا للغاية".
مع قرب انتهاء ولاية ريموندو، يُتوقع أن تغيّر إدارة ترامب المقبلة سياسات وزارة التجارة.
وتداولت تقارير أن ترامب قد يستبدل الإعانات المخصصة لدعم إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية باهظة، بهدف جذب الشركات لبناء مصانعها داخل أميركا.
لكن سياسة التعريفات تثير تساؤلات بشأن تأثيرها الفعلي. فهذه الرسوم تُعتبر ضرائب على الواردات، يدفعها المستهلكون والشركات الأميركية فقط، ما قد يُحدث ضررًا اقتصاديًا كبيرًا ويُهدد بحدوث ركود اقتصادي.
رغم التحديات، تعمل SMIC وهواوي على تطوير تقنيات بديلة لجهاز الطباعة الحجرية EUV.
تُعد هذه الجهود جزءًا من مساعي الصين المستمرة للتنافس مع الهواتف الذكية التي تعتمد على رقائق أكثر كفاءة وسرعة.