في نوع عبيط جدا. بيكون عندو خلاف في قضية مع كيزان أو بلابسة أو شيوعيين. ولما يشوف أنو عندو برضو خلاف معاك بيفتكر أنك متبني أراء جميع مخالفيه ومسؤول عنها وانك مفروض تدافع عنها وانها تصلح لنصب المشانق لك.

هذا الهباء الفكري مقبول من إنسان صغير السن ما زال تحت التمرين في النقاش العام ولكن حين يتبناه كتاب معروفون عن تدليس تدرك عمق مأساتنا الفكرية والسياسية.

واقرب مثال ذلك الطيف من الكتاب الذي يتهمك بالكوزنة – أو يربطك بالكيزان بوصفك بانك مغفل/مثقف نافع لهم – لمجرد رفضك لسردية الحلف الجنجويدي المدعوم من الخارج .

ودة نوع نرجسي بدرجة غير معقولة لانو شايف انو الدنيا فيها رايين بس واحد بتاعو واحد بتاع عدوه الكوز ومن معه من مثقفين نافعين. ودة نفس عقل الهوس الديني البيشوف انو الدنيا دي فيها ثنائية إله وشيطان ولا شيء اخر. وان الصاح الالهي واضح وان الشيطان واحد وواضح.

وهذا العقل أيضا معاد للديمقراطية لانو غير قادر علي استيعاب إمكانية ان يختلف معه أي كاين ليس كوز لان الاستنتاج النهائي هو ان الكوز مكانو السجن ولا يحق له المشاركة السياسية.

ودة مركب غير عادي من البلادة والفساد الفكري والأخلاقي والتدليس المقصود الذي يروج لبضاعة فاسدة لا يمكن بيعها إلا بالكذب والتضليل والتهديد بالقمع الذي ينتظر الكيزان في جمهورية الكدمول المدنية الديمقراطية.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إنقسام وتشرذم القوي المدنية! مالسبب؟

تسأل منه، يقولون أنه يدعم الجيش ليتخلص من الجنجويد، من ثم سيسقط سلطة الجيش والكيزان عبر ثورة جديدة!
تسأل منه، يقولون يدعم تقدم بقيادة حمدوك! و الحقيقة أن حمدوك كان حاكم لمدة سنتين و قاد حكومتين إنتقاليتين و لم ينفذ حرفاً واحداً من شعارات الثورة. يعتقد كثيرون أن حمدوك له قبول في المجتمع الدولي . هذا لا يعود لقدرات فريدة يتوفر عليها، إنما يرجع فضل ذلك للثورة و زخمها. أما هذه الأيام و نتيجة لرفض المجتمع الدولي للإنقلابات العسكرية يعتقد الكثيرون من قادة الدول أن حمدوك هو رئيس الوزراء المدني الذي تم الإنقلاب ضده و لكن علي المستوي الرسمي يتعامل المجتمع الدولي مع حميدتي ( سويسرا، الإمارات و الدول الأفريقية) و البرهان( الأمم المتحدة و السعودية و مصر و تركيا و إيران و الصين) و يتم إستقبالهم في المحافل الدولية بما يشبه إستقبال الرؤساء. بالنسبة للمجتمع شرعية حمدوك منقوصة لأم مشاركة بينه و بين العسكر .
السببان أعلاه وراء إنقسام قوي الثورة و مجمل القوي المدنية.
يتفق الطرفان ناس الجيش و ناس تقدم في أن الحزب الشيوعي هو سبب إنقسام القوي المدنية. هذا هو العقل السياسي السوداني. يسود فيه عدم المنطق و عدم الإستقامة، لا بل أحيانا تفوت علي عقولهم و تلتبسها دعاية الكيزان السياسية.
هنالك قسم من السودانيين كبير، فسروا الحرب من منظور إثني و جغرافي. دارفور ضد الشمال و الوسط! عرب دارفور ضد غير عرب دارفو! أما الكيزان فيقولون إن الحرب بين مرتزقة أجانب و جيش الوطن و هم يقصدون جيش الحركة الإسلامية.
التعامي عن الحقائق و التعامل مع الأوهام و عبر الأوهام صار ديدن المتعلمين الذي كان الأجدر بهم تبصير أبناء شعبهم بما يحيق بهم من كوارث سياسية و حرب و جوع و مرض و يساعدونهم في تسمية أعداءهم و هم الكيزان لا فرق في الجنجويد و أو في الجيش الذي تسيطر عليه بالكامل الحركة الإسلامية أو كما نعرف الكيزان!
نريد جميعا وقف الحرب، أقصد كل الشعب عدا الكيزان في الجنجويد و الكيزان في الجيش. من يريد الحرب و إستمرارها هم الكيزان و هم العدو المشترك لنا جميعا يجب أن نتوحد ضدهم. لماذا الإنقسام إذاً؟ بيننا قسم كبير من القوي السياسية يعتقدون أن الجيش و الجنجويد جزء من الحل السياسي و ليس الأمني فقط و يمثل هذا التيار التسووي تقدم و انصارها. ببساطة هذا تكرار لمشاكل الفترة الإنتقالية و شراكة ضارة كما ثبت بالفعل. الصحيح أن نشرك المجتمع الدولي و نسانده علي تنفيذ بروتوكولات (دي دي آر) لتشمل جميع المليشيات بما فيها الجيش أو علي الأقل مليشيات الإسلاميين فيه و ضباطه الكيزان . و نسمح لوجود قوات دولية أفريقية تنفذ ذلك بمساندتنا نحن المدنيون و تشترك القوي المدنية مع البعثة الدولية في ترتيب أمر المسلحين حسب البرتوكولات المعروفة. بناء الجيش الواحد فعل سياسي و قانوني و ليس عمل عسكري . أكرر فعل قانوني و سياسي لا مكان فيه للوردات الحرب . الأمر المهم يجب أن نتفق علي ضرورة المحاسبة و نقبل بصيغة من العدالة الإنتقالية لأن عدد الضحايا خرافي يفقو الملايين و لكن هذه المحاسبة يجب أن تنجز عدالتها علي المجرمين المحددين و الذين يعرفهم ضحاياهم أو ذوي الضحايا. نحن نخدم الضحايا و لا نتكلم نيابة عنهم أو نفكر لهم. الطريق الدوغري واضح و عديل و التهرب من المشي فيه سقوط أخلاقي ليس أكثر.

طه جعفر الخليفة
كندا – اونتاريو
اكتوبر 2024م

taha.e.taha@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • لافتات سبتمبرية (18) دور الخلايا المدنية في ثورة 26 سبتمبر
  • ماسك يعتبر ترامب المرشح الوحيد القادر على حماية الديمقراطية
  • بعد 66 مليون سنة.. علماء: كويكب واحد هو الذي قتل الديناصورات
  • بدء حملة التطعيم ضد جدري القردة في الكونغو الديمقراطية
  • إنقسام وتشرذم القوي المدنية! مالسبب؟
  • مصرع نحو 80 شخصاً بانقلاب سفينة في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • تونس..هل تعيش “الانقلاب الأبيض” على الديمقراطية…؟
  • معتصم اقرع: أعترف، أنا بليد
  • معتصم النهار برسالة أمل وسط الأزمات: “الله خير حافظ”
  • ما هي الأزمات التي تواجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟