مفتي الجمهورية: عاش المصريون -مسلمين ومسيحيين- متضامنين عبر العصور متحابين حتى يئست منهم كل محاولات الوقيعة
- علماء دار الإفتاء لديهم من الخبرة ما يستطيعون به معرفة هل كان هذا طلاقًا واقعًا أم يمينَ طلاق
- الإقبال المتزايد على فتاوى وخدمات الدار أحد الدلائل على عودة الثقة بمؤسسات الدولة
- منهجية دار الإفتاء تراعي السياق المجتمعي والواقع المعيش فيه والقوانين مع مراعاة ضوابط الشرع
- دار الإفتاء المصرية حرصت في عملها وفتاواها أن تعمل على حفظ استقرار المجتمعات والدولة الوطنية


قال فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: يوجد ارتباط وثيق بين زيادة الوعي عند الشعب المصري، كما ظهر بوضوح في الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وبين عودة الثقة بمؤسسات الدولة، ومنها المؤسسات الدينية، وخاصة دار الإفتاء، وهذا يظهر بوضوح في إقبال أفراد المجتمع على خدمات الدار، ومن أهمها الزيادة المطردة في عدد الفتاوى الصادرة في كل عام عن العام الذي قبله.


جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن دار الإفتاء لديها منهجية متكاملة نابعة من فهم العلماء الأوائل على مدى التاريخ، ومن حضارة فقهية ومنهجية لم يشهد التاريخ مثلها حيث إن منهجية دار الإفتاء تراعي السياق المجتمعي والواقع المعيش فيه والقوانين مع مراعاة ضوابط وأحكام الشرع وقت إصدار الفتاوى، وهذا يؤكد عراقة دار الإفتاء التاريخية باعتبارها المؤسسة الأهم في مجال الفتاوى ومعالجتها، وكونها أول مؤسسة دينية تغزو الفضاء الإلكتروني لنشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف.


وشدَّد فضيلة مفتي الجمهورية على أن هناك جملة من المعاني تؤكد عدمَ جمود الفقهاء في المجالات العملية، خاصة في الفتوى على رأي واحد، بل راعوا الرأي الآخر المخالف ولم ينكروه ولم ينسبوه إلى الخطأ والقصور، بل نظروا في كيفية الاستفادة منه باعتباره يمثل فسحة وسَعة على المكلف، ما دام قد صدر عن مجتهد من أهل الاختصاص، وها هو الإمام القرافي يدعو للإفتاء بعُرف المستفتي فيقول: "وعلى هذا تراعى الفتاوى على طول الأيام؛ فمهما تجدد في العرف اعتبره، ومهما سقط أسْقِطه ولا تجمد على المسطور في الكتب طول عمرك؛ بل إذا جاءك رجل من غير أهل إقليمك يستفتيك لا تُجْرِه على عرف بلدك واسأله عن عرف بلده، وأَجِرِه عليه وأفته به دون عرف بلدك والمقرر في كتبك، فهذا هو الحق الواضح، والجمود على المنقولات أبدًا ضلالٌ في الدين وجهلٌ بمقاصد علماء المسلمين والسلف الماضين".


واستشهد فضيلة المفتي على تلك الخبرة المتراكمة والمقترنة بإدراك الواقع بفتاوى الطلاق مشيرًا إلى أن الدار استقبلت أكثر من 300 ألف فتوى طلاق خلال آخر 5 سنوات أغلبها عبارة عن أيمان وحلف بالطلاق، يقع منها حالات معدودة وقليلة جدًّا؛ وذلك لأن علماء دار الإفتاء لديهم من الخبرة ما يستطيعون به معرفة هل كان هذا طلاقًا واقعًا أم يمينَ طلاق؟ وذلك من خلال خبرتهم المتراكمة التي تلقَّوها عن مشايخهم ولا توجد في الكتب.


واختتم فضيلته حوارَه بالتأكيد على أنَّ دار الإفتاء المصرية حرصت في عملها وفتاواها أن تعمل على حفظ استقرار المجتمعات والدولة الوطنية، والدعوة إلى قَبول الآخر والتناغم معه في سبيل البناء الحضاري للإنسان والتعاون المشترك، مشيرًا إلى أن المصريين -مسلمين ومسيحيين- عاشوا على أرض مصر عبر التاريخ جنبًا إلى جنب؛ بيوتًا متجاورة، ومصالح مشتركة، وأهدافًا واحدة، متضامنين متحابين في سبيل الوطن، رخاءً وأمانًا، حربًا وسلامًا، حتى يَئِست منهم كل محاولات الوقيعة التي تتعمَّد نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، فهؤلاء المغرَّر بهم من المتطرفين والأعداء لم يقرءوا التاريخ جيِّدًا ولم يعرفوا تلاحم هذا الشعب الصامد عبر العصور ضد الوقيعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية دار الإفتاء المصرية الفتاوى هيئات الإفتاء مفتی الجمهوریة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

برلمانى: الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والمصريين سر استقرار الدولة

أكد اللواء هشام الشعينى عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة قنا أن الثقة التامة والمطلقة فيما بين القيادة السياسية والشعب المصرى العظيم كانت ولاتزال وستظل سر من اسرار استقرار وأمن الدولة المصرية والحفاظ على جميع حدودها، مشيراً الى أن أن تماسك ووحدة المصريين لا تعرف الانكسار وثقتهم التامة والمطلقة فى جميع سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى داخلياً وخارجياً ستكون المفتاح لعبور كل التحديات وتحقيق مستقبل أفضل لمصر في ظل قيادة حكيمة تدرك قيمة الوطن وتقوده بثبات نحو بناء جمهورية جديدة والانطلاق بقوة إلى المستقبل.


ووجه " الشعينى " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للرئيس السيسى على جميع القضايا والملفات المهمة التى تناولها فى خطابه التاريخى بمناسبة احتفالات مصر بليلة القدر مؤكداً أنه كان هناك حالة من الارتياح الكبير وواسع النطاق لدى الشعب المصرى العظيم وبجميع انتماءاته السياسية والشعبية والحزبية بشأن الحديث النابع من قلب الرئيس السيسى عن المصريين
وأعرب اللواء هشام الشعينى عن ثقته التامة فى قدرة الشعب المصرى العظيم على الاستمرار فى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسى والقوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر مشيراً إلى أن التاريخ والواقع أكدا للعالم كله أن المصريين سوف يتقدمون الصفوف دائماً لتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للقيادة السياسية للحفاظ على أمن مصر واستقرارها والحفاظ على جميع حدودها واحباط جميع المحاولات والشائعات والسموم والأكاذيب من قوى الشر والإرهاب والظلام ضد مصر ومؤسساتها .

مقالات مشابهة

  • مارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟
  • الجيل: رؤية الرئيس السيسي في بناء الجمهورية الجديدة تستند إلى سياسات تنموية شاملة
  • أبو اليزيد سلامة: إذا وصل المسافر إلى السعودية بعد الفجر فعليه صيام اليوم هناك
  • مفتي الجمهورية: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي
  • برلمانى: الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والمصريين سر استقرار الدولة
  • مفتي الجمهورية يستقبل مدير المركز المسيحي الإسلامي للتهنئة بعيد الفطر
  • مفتي الجمهورية يعزي دولتي بورما وتايلاند في ضخايا الزلزال المدمر
  • بدء كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع في مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية
  • تشريعات دقيقة.. مفتي الجمهورية: الإسلام وضع قواعد لحل الأزمات البيئية
  • آثاره مدمرة.. مفتي الجمهورية يحذر من الحقد والحسد