هيدي كرم: كواليس فيلم "آل شنب" مكانتش ضحك.. ولسنا متخصصين كوميديا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كشفت الفنانة هيدي كرم، تفاصيل دورها في فيلم "آل شنب"ولفتت خلال لقائها مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت المذاع عل قناة صدى البلد إلى أن الفيلم يشهد قصة كوميديا مشوقة ستلقى إعجاب الجمهور.
وأشادت هيدي كرم بالعرض الخاص للفيلم ودورها، معلقا: كواليس الفيلم مكانتش ضحك، لأننا لسنا متخصصين في الكوميديا.
واختتمت هيدي كرم: الفنانة لبلبة وخالد سرحان متخصصين كوميديا جدا، والعرض شهد علاقات طيبة محترمة، ونتمنى أن ينال العرض إعجاب الجمهور.
من ناحيته، علق أحمد الشربيني على مشاركته في فيلم "آل شنب"، قائلا: متحمس للفن وأجوائه الرائعة جدا، والفيلم قصته لطيفة اجتماعية بسيطة.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت المذاع عل قناة صدى البلد: مش لازم الأفلام تكون صعبة في أي حاجة، ولازم كل فنان يشوف القصة من منظور مختلف ويطلع بأحسن حاجة فيه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة صدى البلد برنامج سبوت لايت هيدي كرم الإعلامية شيرين سليمان فيلم آل شنب هیدی کرم
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (3)
مُزنة المسافر
جوليتا: كان شجارًا عاديًا، خشيتُ أن تتشاجر عمتي ماتيلدا مع دخان التوباكو مجددًا، علّها تكتشف يومًا أن ما يُصدره التبغ هو هواء ملوث، وأن حياتنا الحلوة قد تكون حلوة دون رماد، ودخان وغليون وعيون مطالبة بالمزيد.
لا يوجد من مزيد، نحن نرقص ونغني لشعب التوباكو ممن يقطنون المكان، يا لهم من سكان، إنهم يدخنون مثل عمتي، ويأتوننا مساءً ليسمعوا غنائي، وإدراكي للقوافي، والمغنى الأصلي.
تقول عمتي إن الفلكلور هو المطلوب، وخلق الحروف الجديدة يربك الجمهور والحضور.
وهل من حضور غير تلك الوجوه المكررة؟ يا إلهي، كم هي مُهدِرة للوقت، جاءوا للتسلية أكثر من الاستماع، وهم وسط مغنانا يشعرون بالضياع. تقول عمتي إن الضياع مطلوب هذه الأيام وسط القصائد الصعبة، وأن الموسيقى لا بُد أن تجد لحنًا سهلًا يسيرًا، وتبتعد عن تلك الألحان التي تأتي بالمتاعب.
وأي تعب يا عمتي، غير التعب الذي أشعرُ به، وأنا أنحتُ على خشبة المسرح خطوطًا عريضة تناسب أي لحن تبتغينه، وقد حرمتني عمتي ماتيلدا من الغناء خلف النافذة، وصارت تخبرني أن الجمهور سيضجر ويمل من صوتي حين يرى أنه صوتٌ يُسمع للعامة في الشارع، ويُسمع كذلك في المسارح.
ما العمل يا ترى؟ وهل من إنسان رأى مجد عمتي ماتيلدا حين ترددُ بأحبالها الصوتية أغنيةً شعبية، وتُلقي بقصائدي في الوحل، لم أشعر بعدها بالوجل منها بتاتًا، وصار انتقامي لعبثها بموهبتي، هو أن أتحدث مع النادل الذي يعزف البوق جيدًا، وطلبت منه أن يتبع رقصي، ورسمي للحركات على المسرح، ومن ثم أبدأ أنا في الغناء، وحينها فقط شعرت بالسناء، ورددت كلمات الحب والاشتياق، والشعور بالانسياق لأي نغمٍ كان.
أفاقها هتاف البوق من قيلولة قصيرة، وجاءت للمسرح وصرخت في وجه العازف، أليس هو بعارف أنها النجمة الوحيدة، وأنني لم ألمع بعد حتى يكون لي عازفٌ خاص.
غرقتْ هي في الغيرة، وغرقتُ أنا في كتابة كلمات جديدة، وصارت فجأة عديدة، وامتدت للسقف، مع حروف راقصة وعاصفة، كان هذا بدايتي ببساطة في النجومية.
وصارت كلماتي أقل عبثية، وصارت تنسجُ العجائبية، وأرى جمهورًا يُردد ما أقول، وصرتُ أصول وأجول في المسرح، وأبدعُ في الميلان، وكأنني لم أعد إنسانًا؛ بل بتُ شيئًا يتحرك كثيرًا، مثل غزالٍ جميل، لا يمكن له أن يضيع وسط غابة مُعتِمة؛ لأن الأنوار كانت تتبعني، وتترصد وجودي وتخترق فؤادي الذي ينادي في مُناه بالغناء والألحان.