ساحل الغوص الذي طالما شكّل مكانة خاصّة في قلوب أهل المحرّق، لكونه أحد أكبر وأقدم الموانئ البحرية في الماضي، والذي كان يصل المحرّق بالمنامة، ينتظر وعود التطوير وإنشاء مرفأ نموذجي منذ سنوات طويلة.
زارت «الأيام» الساحل، والتقت البحّارة المحترفين والهواة، إذ تحدّثوا وسردوا بعضًا من معاناتهم بسبب غياب إنشاء المرفأ الذي يحتضن قواربهم.


وأكد الصيّادون، في تصريحات لـ«الأيام»، أن مطلبهم بإنشاء مرفأ يعود إلى سنوات طويلة جدًا، مشدّدين على أهمية المرفأ لتوفير جميع احتياجاتهم وتوفير الأمن لحماية قواربهم التي تتعرّض بشكل مستمر للسرقة، بالإضافة إلى حاجتهم لتوصيل المياه إلى الساحل، وإقامة عدد من الخدمات الضرورية والمهمة لهم أسوةً بالمرافئ الأخرى الموجودة في المملكة.
وذكر الصيّادون أن الكبائن التي كانت تأويهم تم إزالتها منذ العام 2016 وإيقاف الماء عنهم بنفس الوقت، وأنهم يضطرّون في الوقت الحالي لشحن وإحضار الماء عبر صهاريج يدفعون ثمنها بأنفسهم.
وقال الصيّاد «بوراشد» - الذي يعمل صيّادًا منذ 50 عامًا - إن بندر ساحل الغوص هو الأقدم والأكبر في المملكة، وإن بندر الساحل يستقبل صيّادين من مختلف مناطق البحرين، إذ يحتضن قوارب صيّادين من الدراز والرفاع ورأس الرمان.
وذكر أن القوارب التي تحطّ في المرفأ تصل إلى مئات القوارب، وأن أعدادها تختلف من موسم لآخر، إذ يصل عددها في بعض المواسم إلى أكثر من 600 قارب.
وقال البّحار «بوأحمد» إن الصيّادين في ساحل الغوص يتعرّضون لسرقات متكرّرة وسرقة محركات الطراريد وغيرها من المعدات الثمينة، بما يكبّدهم خسائر فادحة ويزيد من الأعباء المالية الضاغطة التي يتعرّضون لها، خصوصًا عند محاولة التأمين عليها من جديد.
وقال البحّار جاسم محمد إن أغلب البحّارة في ساحل الغوص يعتمد مصدر دخلهم على البحر فقط، وإن الكثير منهم يعيش حالة قلق دائمة على قاربه وأدواته وممتلكاته في الساحل، مطالبًا بضرورة أن يتم تركيب كاميرات أمنية وتكثيف الدوريات في الوقت الحالي؛ لحماية ممتلكاتهم من السرقة، وذلك ريثما يتم البدء بإنشاء مشروع المرفأ الذي طال انتظاره.
وناشد بحّارة ساحل الغوص بالمحرّق ضرورة النظر في حالهم، والإسراع في تنفيذ مشروع مرفأ ساحل الغوص، وتوفير احتياجاتهم من الأمن والمياه والكبائن والمخازن.
رئيس بلدي المحرّق: المرفأ الجديد سيكون على مساحة 15 هكتارًا
أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة المحرق عبدالعزيز النعار، ممثل الدائرة الرابعة، أن المجلس يتابع باهتمام كبير موضوع إنشاء مرفأ ساحل الغوص.
وذكر أن المجلس رفع توصية في وقت سابق بتزويده بآخر المستجدات لتنفيذ المرفأ، مشيرًا إلى أن المشروع كان مقترحًا من المجلس البلدي في العام 2021، وحصل على موافقة الجهات الحكومية.
وبيّن أن المساحة التقريبية للمرفأ من المزمع أن تصل إلى 15 هكتارًا، وسيخدم عددًا كبيرًا من البحّارة.
وقال إن آخر ردّ تسلّمه المجلس البلدي من الجهات الحكومية أفاد بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمشروع لاستكمال الإجراءات اللازمة والحصول على الترخيص النهائي لعملية الدفن.
وأضاف النعار أنه بحسب الردّ الذي حصل عليه المجلس، والذي يفيد بتحديد المقاول للتنفيذ والحصول على الترخيص النهائي لعملية الدفن، فإن من المتوقع أن يكون المشروع قد أدرج خلال الميزانية الجديدة بالفعل.
وقال النعار إن الساحل الآن يُعد من الأماكن العامة، ولذلك لا يمكن أن يتم تسويره أو فرض قوانين لعدم دخول الناس لمنطقة الصيّادين، مؤكدًا أنه بمجرّد الشروع في تنفيذ المرفأ سوف يتم نقل جميع الطراريد والقوارب والبوانيش من ساحل الغوص الى أرض الساحل بمنطقة البسيتين، ولمدة مؤقتة حتى انتهاء المشروع.
ونصح النعار الصيّادين بضرورة اليقظة الدائمة في الوقت الحالي، واستعمال الأقفال، وأن يتقدّموا بالبلاغات لدى مراكز الشرطة، موضحًا أن العديد من الشكاوى ممّن تعرّضوا للسرقة لا تصل إلى المراكز، ولا يمكن حلّ هذه المشكلة دون تدخّل الجهات المعنية.
بوعنق: مقترح نيابي لتسريع إنشاء مرفأ الغوص
قال النائب خالد بوعنق إن إنشاء مرفأ الغوص مرتبط بمشروع إنشاء الجسر الرابع، والذي تأخر إنشاؤه بسبب ظروف جائحة كورونا.
وذكر بوعنق، في تصريح لـ«الأيام»، أنه سيرفع مقترحًا خلال دور الانعقاد الحالي يحثّ فيه الجهات المعنية على ضرورة تسريع البدء بإنشاء مرفأ ساحل الغوص، مضيفًا: «كما سأقوم بتحريك كافة الأدوات النيابية الرقابية؛ من أجل المتابعة وضمان عدم المزيد من التأخر في إنشاء هذا المشروع».
وأشار بوعنق إلى أن سرقة محركات القوارب ازدادت بشكل ملحوظ عند بحّارة ساحل الغوص وسط غياب لحرّاس الأمن، وقال: «ليس من المعقول أن يتم قطع المياه عن الصيّادين»، مؤكدًا أنه يجب أن يحتوي المرفأ على جميع المرافق اللازمة، من البنية التحتية ودورات المياه، ومجلس للبحّارة ومنزلق لتنزيل ورفع الطراريد.
وأضاف أيضًا أنه رفع مقترحًا مع النائب زينب عبدالأمير - سابقًا - لعمل مواقف متعددة الطوابق في المرافئ مخصّص للهواة والصيّادين؛ لإنهاء مشكلة الوقوف العشوائي وأخذ القوارب للأحياء السكنية والساحات العامة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البح ارة

إقرأ أيضاً:

أين هي العاصفة آدم؟ الأب خنيصر يوضح ويكشف ما ينتظرنا في الأيام المُقبلة

أعلن الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية وعلم المُناخ انه سبق وأشار إلى ان المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان يقسم الى قسمين:

الموجة الاولى:
سيبدأ Adam فجر الخميس بأمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط للبرَد ساحلاً، الى ان تدخل الموجة القطبية مساء،  فتتساقط الثلوج المحلية نحو 1200 و 1000 متر، وصباح الجمعة نحو 850 متر بشكل متفرق وذلك بسبب تدني درجات الحرارة، يدخل لبنان يوم الجمعة في حالة عدم استقرار،  يتخللها تساقط محلي للثلوج على ان يبدأ Adam بقسمه الثاني يوم السبت ولغاية يوم الاثنين

الموجة الثانية:
سوف تتدفّق الرطوبة ايام السبت والاحد والاثنين نحو لبنان تترافق مع اشتداد البرودة القطبية، فتتساقط الثلوج في عدة مناطق لبنانية كما رصدتها الاقمار الصناعية (البقاع الغربي والاوسط والشمال والجبال الغربية) وبشكل متفاوت. وبعض الحبال الجنوبية.

تنخفض درجات الحرارة وتنهار لتتراوح بقاعا بين الاحد والثلاثاء -4/-9 وعلى الجبال الغربية على 1200 متر بين -3/-8  وعلى الساحل 1/4.
سيكون Adam قاسياً بقسمه الثاني بسبب وصول الjet sream  القطبي نحو الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط مع رطوبة محدودة وثلوج.

ولفت إلى انه كرر كلمته مرّتين ولم يفهمها احد حين قال: ايها اللبنانيون آدم هو كالتالي: 35% هطولات (بين الامطار والثلوج وتساقط البرَد)، وهو 15% انفراجات ( اي طقس مشمس) وهو 50% برودة قطبية وجليد ( من الجمعة ولمدة اسبوع) وسيكون للمناطق الشمالية حصة الاسد من الثلوج فمنذ بداية هذا المنخفض بدت ارقامه تشير الى انه سيكون اعتياديا.

وتابع: حين دخل المنخفض الجوّي لبنان، حددته الاقمار الصناعية كمدة زمنية من الاربعاء ليلا ولغاية يوم الاثنين، علماً ان كل منخفض يتعرض الى بعض الانفراجات، وحين تشتد فعاليته ويدخل في الذروة، يميل الى الانحسار مع انتهاء المدة المحددة له.

وأوضح ان هذا المنخفض يتمركز فوق تركيا والبحر الاسود وانحرف جزء منه على دفعتين نحو لبنان وسوريا وفلسطين والاردن ضمن رياح شمالية، ونظراً للضغوط الجوية المرتفعة التي تحيط بلبنان، تتلاعب نسبة الرطوبة بشكل سريع بين البلدان المذكورة، ومن المنتظر ان تستقر بين السبت والاثنين بحيث سنشهد تساقطا للثلوج، ضمن تراكمات محدودة، وحين توفر عامل الهطول ستتدنى الثلوج نحو المناطق المطلة على الساحل، واذا ارتفع الضغط الجوي يوم الاحد ستتلاشى الرطوبة ونبقى تحت تأثير موجة قطبية شديدة البرودة.

مقالات مشابهة

  • توافد وإقبال كبير للمواطنين على معارض أهلا رمضان لشراء احتياجاتهم بالجيزة
  • كل ما تريد معرفته عن الطقس في الأردن الأيام القادمة
  • استكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت باستجواب ضابطين بالجيش
  • وزير العدل: لا يمكن بناء دولة من دون قرار ظني في انفجار المرفأ
  • أين هي العاصفة آدم؟ الأب خنيصر يوضح ويكشف ما ينتظرنا في الأيام المُقبلة
  • كلام لافت.. هذا ما أعلنه وزير العدل عن انفجار المرفأ
  • ضبط عصابة تزور كارنيهات صحية للطلاب
  • الأسماك تتعرف على الغواصين الأسخياء
  • لا إطلاق نار.. بيان من إدارة مرفأ طرابلس
  • ميلوني تزور البابا بالمستشفى