انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
كشفت صور الأقمار الصناعية، يوم الجمعة، أن مدمرة صواريخ هندية موجودة قبالة مناطق الحوثيين في البحر الأحمر. ما يثير تساؤلات حول إمكانية أن تسيّر نيودلهي المزيد من السفن الحربية إلى شمال مضيق باب المندب.
ويوم الثلاثاء، قالت الهند إنها سترسل ثلاث سفن حربية إلى بحر العرب بعد أن ضربت طائرة بدون طيار سفينة تجارية “تابعة لإسرائيل” وتضم 21 بحاراً هندياً.
وأطلع “يمن مونيتور” على صور للقمر الصناعي الأوروبي (Sentinel-2)، الذي يظهر موقع المدمرة الهندية (INS Kolkata) في المياه الدولية بين محافظتي الحديدة وحجة شمال غرب اليمن.
ولا يعرف مهمتها بَعد في منطقة يعتبرها الاستراتيجيون الأمنيون في معظم دول العالم خطرة.
ومن النادر وجود سفن حربية هندية قبالة السواحل اليمنية، إذ عادة ما تعمل في المحيط الهندي وبحر العرب وتسيّر دوريات نادرة إلى خليج عدن. وتعهد وزير الدفاع الهندي بالانتقام من هذه الهجمات التي تستهدف السفن التجارية التي تضم بحارة هنديين.
وآخر الأنباء التي تحدثت عن السفينة الحربية الهندية (آي إن إس كولكاتا) أنها كانت تطارد سفينة الشحن المختطفة (MV Ruen) إلى جانب سفينتين إسبانية ويابانية والتي استولى عليها القراصنة في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
يأتي ذلك رغم أن نيودلهي لم تعلن الانضام إلى قوة متعددة الجنسيات التي أعلنتها الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المبادرة الأمنية في البحر الأحمر التي يقودها – المسماة “عملية حارس الازدهار” – تجمع قوات من المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا وأستراليا واليونان بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى التي لا تريد الكشف عن أسمائها. ومع ذلك، لم يوضح الجيش تفاصيل حول كيفية عمله.
ويوم الخميس قال مسؤول هندي كبير لرويترز إن من غير المرجح أن تنضم نيودلهي للقوة بقيادة واشنطن إذ تخشى الحكومة الهندية من أن الانضمام يجعلها هدفاً لانتقام الحوثيين.
ويوم الأربعاء تعهد مسؤولو الدفاع في نيودلهي بتقديم المسؤولين عن الهجمات الأخيرة على سفينتين تجاريتين معظمهما من طاقم هندي إلى العدالة وسط الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الحوثية والإيرانية المستمرة في البحر الأحمر وخارجه. وتأتي لهجة الهند الحازمة بشأن الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب بعد الهجمات على السفينة إم في ساي بابا والسفينة إم في تشيم بلوتو.
اقرأ/ي.. “مدمرات بحرية” من ثلاث دول تطارد سفينة شحن اختطفت قبالة اليمن تردد حلفاء الولايات المتحدة الغربيين في البحر الأحمر.. مخاوف انتقام الحوثيين وسلوك “إسرائيل” (تقرير).. هجمات الحوثيين تغلق الشحن التجاري في البحر الأحمر “يتعين ملاحقتهم وتدميرهم”.. ضغوط على بايدن لشن هجمات تشلّ قدرات الحوثيين (تقرير خاص)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الهند اليمن جماعة الحوثي فوضى البحر الأحمر فی البحر الأحمر یمن مونیتور
إقرأ أيضاً:
المجلس الأوروبي يمدد عملية «أسبيدس» في البحر الأحمر
عواصم (وام، الاتحاد)
أخبار ذات صلةقرر المجلس الأوروبي في بروكسل، أمس، تمديد ولاية عملية الأمن البحري التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، والمعروفة باسم عملية «أسبيدس»، حتى 28 فبراير 2026، بمبلغ مبدئي يزيد على 17 مليون يورو لهذه الفترة.
كما قرر المجلس، في أعقاب المراجعة الاستراتيجية لعمليته الأمنية في البحر الأحمر، أن تكون العملية قادرة على جمع المعلومات حول الاتجار بالأسلحة وأساطيل الظل، بغية تقاسم هذه المعلومات مع الدول الأعضاء، والمفوضية الأوروبية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون «اليوروبول»، والمنظمة البحرية الدولية، بالإضافة إلى البيانات اللازمة لحماية السفن.
وتأسست العملية الأمنية البحرية الأوروبية في البحر «أسبيدس» في فبراير 2024، كعملية أمنية دفاعية بهدف استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتنشط العملية على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي، وتضمن وجوداً بحرياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت فيها العديد من هجمات «الحوثيين» السفن التجارية الدولية منذ أكتوبر 2023.
ويقع المقر الرئيسي لعملية «أسبيدس» في مدينة «لاريسا» بشمال وسط اليونان، ويرأسها العميد البحري فاسيليوس غريباريس.
وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أمس، إلى تضامن دولي واسع مترجم بخطوات عملية لدعم جهود استعادة الدولة في اليمن، وبسط نفوذه على كامل التراب الوطني، من أجل تحويل البحر الأحمر «من مصدر تهديد إلى جسر سلام». جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية حول أمن البحر الأحمر، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد قال العليمي إن «السبيل لإيجاد حلول مستدامة هو دعم الحكومة اليمنية لحماية وتأمين ترابها الوطني، جنباً إلى جنب مع تنفيذ قرارات حظر تدفق الأسلحة إلى المليشيات في البلاد». وحذر من أن أي تأخير في إنهاء هذا التهديد «سيكلف العالم خسائر فادحة». وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أهمية التركيز على جذور المشكلة الرئيسية التي تحتاج إلى «إنهاء الانقلاب، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحظر الأسلحة، وردع القوى الداعمة للميليشيات عن التدخل في الشؤون الداخلية لليمن».
وفي الفترة بين نوفمبر 2023 ويناير 2025، نفذ «الحوثيون» العديد من الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه ممراً دولياً مهماً للتجارة العالمية، وبدأتا ضمن تحالف عسكري دولي في يناير 2024 تنفيذ ضربات جوية على مواقع لـ«الحوثيين»، الذين قاموا باستهداف سفن أميركية وبريطانية.
وفي سياق آخر، تحدث العليمي حول رؤية مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بشأن تحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن والمنطقة، والدعم الأميركي والدولي المطلوب للحكومة في الجوانب التنموية والعسكرية والأمنية لتعزيز قدراتها بغية استكمال استعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع السيناتور «الجمهوري» جو ويلسون، عضو لجنتي الدفاع والشؤون الخارجية في الكونجرس الأميركي.
ونوه العليمي بقرار الإدارة الأميركية القاضي بإعادة تصنيف جماعة «الحوثي» منظمة إرهابية أجنبية، مجدِّداً التزام الحكومة اليمنية بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، كخيار ضغط لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.