«تقدم» تتهم «الفلول» بعرقلة لقاء البرهان وحميدتي وتدين الانتهاكات
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
«تقدم» أكدت مواصلة عملها لإيقاف حرب السودان الهادفة للقضاء على مكتسبات الشعب وتدمير البلاد مقابل عودة المؤتمر الوطني وفلوله للسلطة.
الخرطوم: التغيير
حمّلت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، فلول نظام المؤتمر الوطني البائد مسؤولية عرقلة اللقاء الذي كان مزمعاً بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» الخميس، فيما أدانت الانتهاكات التي بدرت من طرفي الحرب.
وأجلت منظمة «إيغاد» اللقاء بين قائدي طرفي حرب 15 ابريل في السودان، والذي كان محدداً له الخميس 28 ديسمبر، فيما تواصلت العمليات العسكرية والانتهاكات بحق المواطنين.
أصابع الفلولوقالت «تقدم» في بيان، الجمعة، إن دعوة منظمة إيغاد لقائدي الجيش والدعم السريع للاجتماع لبحث سبل وقف الحرب وجدت كل الدعم والترحيب من التنسيقية كونها خطوة مهمة في طريق الحل التفاوضي لإنهاء المعاناة جراء الحرب، لكن موافقة قائد الجيش على اللقاء لم تجد ترحاباً من فلول النظام البائد الذين أشعلوا الحرب ابتداءً ويدعون لاستمرارها خوفاً من أن يؤدي الحل التفاوضي السلمي إلى استئناف المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة والقضاء على أجندتهم ممثلة في عودة نظام الاستبداد والفساد بقيادة المؤتمر الوطني.
وأضافت بأن عناصر المؤتمر الوطني المتحكمة في خطاب السودان الدبلوماسي بوضع اليد، عرقلت لقاء قائد الجيش بقائد الدعم السريع في الموعد المحدد، ثم دفعت نحو التصعيد العسكري في اليومين الماضيين على عدة محاور.
تزايد الانتهاكاتوعبرت التنسيقية عن أسفها لتكثيف الطيران طلعاته على التجمعات السكانية والدور المدنية في نيالا مما تسبب في مجزرة بشعة ودمار، ونوهت إلى أن أجهزة الاستخبارات العسكرية وغيرها من أجهزة النظام البائد الأمنية المعروفة تنفذ منذ يومين حملة اعتقالات واسعة تستهدف الناشطين المدنيين وبصفة خاصة أعضاء قوى ثورة ديسمبر من الأحزاب السياسية ولجان المقاومة واعضاء غرف الطوارئ وكل الأجسام المدنية التي ترفع شعار لا للحرب.
ولفتت إنتباه الفاعلين والمجتمع الدولي لهذه الحملات الحربية والانتهاكات الفظيعة لحقوق المواطنين السودانيين المدنيين، وحملت قيادة الجيش مسؤولية القصف الجوي لأهداف مدنية في نيالا، ومسؤولية سلامة جميع المعتقلين للاستخبارات العسكرية وبقية الأجهزة الأمنية.
وطالبت بإطلاق سراح كل المعتقلين بدون قيد أو شرط ورد حقوقهم المكفولة لهم دستورياً وإنسانياً.
كما أدانت كل أعمال السلب والنهب وترويع المواطنين التي مارستها قوات الدعم السريع في مدن وقرى الجزيرة.
وأكدت “تقدم” مواصلة عملها لإيقاف الحرب التي تهدف للقضاء على مكتسبات الشعب وتدمير البلاد مقابل عودة المؤتمر الوطني وفلوله للسلطة.
الوسومالجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الفلول المؤتمر الوطني تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب 15 ابريل نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الفلول المؤتمر الوطني تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب 15 ابريل نيالا المؤتمر الوطنی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
قال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم إن الجيش قطع شوطا طويلا من مراحل الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وأضاف الوزير، خلال مقابلة تلفزيونية، أن أثر العمليات العسكرية التي تجري الآن، سيظهر في الفترة القريبة المقبلة، وسيعود للسودان أمنه واستقراره.
وقال إن الحرب في السودان اندلعت بتدبير خارجي، والدعم السريع يمثل فيها دور اللاعب، على حد وصفه، مضيفا أن "الحرب الدائرة هي حرب وجود نكون فيها أو لا نكون".
على الصعيد الميداني، قال الاعلام الحربي للجيش السوداني بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة نفذت ما سماها عملية نوعية كبدت قوات الدعم السريع خسائر في الارواح والعتاد.
وأضاف ان الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه قصفوا بالمدفعية الثقيلة تجمعات للدعم السريع في محيط المدينة. كما نفذوا حملات تمشيط مكثفة بأحياء الفاشر.
وفي جنوب دارفور تحدث الجيش عما سماها توترات وصراعات داخلية في صفوف قوات الدعم السريع في محور مدينة نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
دمار وحصار
في الأثناء، تكشفت آثار الدمار الناجم عن الاشتباكات التي شملت حي الجريف شرق الخرطوم، بعد سيطرة الجيش عليه خلال الأيام الماضية.
إعلانوكان الحي قد حوصر لمدة عامين وشهد قتالا بين قوات الجيش والدعم السريع.
ووثّق مراسل الجزيرة معاناة المدنيين خلال الفترة التي تعرض لها الحي للحصار من قبل قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان (وسط)، والنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق (جنوب).
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا تزال قوات "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
قاعدة روسيةوفي سياق آخر، قال وزير الدفاع السوداني إن مشاورات تُجرى داخل الحكومة بشأن قضية إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر.
وأضاف أن خطوة كهذه لا بد من حساب تكلفتها ومراعاة مصلحة السودان.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.