محمود مسلم: الحرب أعادت القضية الفلسطينية للوجدان الإنساني في العالم كله
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إنه توجد شكوك كثيرة حول عدد القتلى الإسرائيليين من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرًا الى أن حرب قطاع غزة أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الوجدان الإنساني.
وأضاف «مسلم»، خلال لقائه على قناة «الغد»، قائلًا: «العمليات التي تتم هناك في قطاع غزة، أعتقد أنهم سيكتشفون طبيعة الإنسان الفلسطيني بشكل كبير، الذي يرفض أن يهجر أرضه، ويستطيع أن يقاوم في ظل تفوق تكنولوجي للأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال».
وتابع: «أعتقد أن إسرائيل حين قامت بعمل الهدنة الأولى كان لديها اعتقاد أنها بالأقمار الصناعية والأجهزة والتكنولوجيا والدعم الأمريكي والبريطاني، أنها ستستطيع أن تعرف أماكن أو مخابئ أو الأنفاق التي يتم فيها الرهائن، وحتى الآن ومن بعد الهدنة الأولى التي مر عليها نحو عدة أسابيع لم يصلوا إلى أي رهينة».
مسلم: مصر بذلت مجهودا كبيرا للم الشمل الفلسطينيوأكمل: «أعتقد أن فلسطين الآن والقوى الفلسطينية الآن غير ما قبل 7 أكتوبر، ومصر بذلت مجهودا كبيرا بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الأربعة الماضية للم الشمل الفلسطيني، وسبب من أسباب الأزمة هو الانقسام الفلسطيني، ولا أعتقد أن القادة الفلسطينيين يستطيعون أن يتبرأوا من هذه الدماء ويعودوا إلى الانقسام مرة أخرى، والمسؤولية الوطنية ستحتم عليهم أن يقفوا، فهناك الآلاف ماتوا والبلد بتضيع، والقضية بتضيع، وإنت تتخانق».
الحرب أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الوجدان الإنسانيوقال: «الحرب بكل ظروفها أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الوجدان الإنساني في العالم كله، وتركت ضحايا أكثر من 30 الف، وإن لم يستطيع القادة الفلسطينيين بجميع فصائلهم أن يستغلوا هذا الأمر ستظل دماء هؤلاء الشهداء معلقة في رقابهم».
واستكمل حديثه قائلًا: «لا أعتقد أنه في الوقت الحالي يمكن أن تكون هناك ممرات بديلة لمعبر رفح، حتى لو كانت هناك اجتهادات حدثت مرة أو غير ذلك، لا أعتقد أن لها فرصة الاستدامة، ومعظم المساعدات تدخل عن طريق معبر رفح».
وتابع: «أعتقد أن الأسبوع القادم أسبوع فيصلى في القضية الفلسطينية قد ينتهى بالموافقة على الإطار المقترح من مصر، وقد تتحول إلى مبادرة فعلية، وأعتقد إذا لم تنجح سيكون من الصعوبة تدارك الموقف مرة أخرى على الأقل في المستقبل القريب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود مسلم قطاع غزة غزة فلسطين أعادت القضیة الفلسطینیة مرة أخرى أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
هناك أسئلة مهمة تحتاج لإجابات شافية ووافية
هناك أسئلة مهمة تحتاج لإجابات شافية ووافية تتوفر عبر البحث والتنقيب وتوليد أسئلة من الإجابات وتوجيه النقد وطرح مطالب بالتحقيق والمكاشفات من الباحثين حتى نصل لمرافئ آمنة تمنع الاتهامات الجزافية غير المحققة أو على الأقل تحد منها. وقبل البحث تحتاج لإرادة وصدق مع النفس من المعنيين بها للإجابة عليها بل والإصرار على تقديم هذه الإجابات كي تكون هناك فرصة لإعادة الثقة أو تثبيتها بين القوى المدنية المعنية وجمهورها والمدافعين عنها وعن مواقفها بل وعموم الشعب السوداني.
- مثلاً السؤال حول دور الاتفاق الإطاري في إشعال الحرب والذي في رأيي لا يجب أن يتكرر كإكليشيه ومادة مكايدة ومكايدة مضادة، لينزوي ويضيع جوهره بين اتهام نوايا "الناقمين على القوى المدنية" ومحاولاتهم إلصاق كل الرزايا بها، والدفاع المعتاد المكرر للقوى المدنية المبني على إدعاء حسن النوايا في طرحه والقول بأن أحد أهم أهدافه الوصول لجيش مهني موحد، هكذا! هذا جدل دائري ولن يصل بنا إلى جوهر القضية!
- هل كانت هناك قوى أو أفراد من القوى المدنية رأوا أن الد.عم الس.ريع ومنذ وقت مبكر يجب أن يكون بديلاً للجيش السوداني وهل قالوا بذلك تصريحاً أو تلميحاً؟ بحيث يتم تذويب الجيش- باعتباره جيش الكيزان- داخل قوات الد.عم الس.ريع -باعتبارها نواة جيش السودان الجديد في المستقبل-، وإن حدث ذلك، فما المواقف التي اتخذتها القوى التي كانت مؤمنة بخطأ هذا التوجه إن وجدت؟ الإجابة الشارحة على مثل هذا السؤال من المعنيين به في القوى المدنية، تحتاج الوضوح والصراحة وقبلها الحس الوطني السليم والضمير الحي بعد الدمار الذي حاق بحيوات العباد والبلاد، خاصة وأن هناك أسئلة أخرى لم تتم الإجابة عليها بعد والتي قد تعد كقرائن، وهي أسئلة من شاكلة: كيف لبعض القوى المدنية التي كانت جزءاً من الاتفاق الإطاري، وأصبحت لاحقاً جزءاً من تحالف القوى المدنية التي أعلنت الحياد في الحرب، أن تعلن انحيازها الفاضح للمليشيا بعد عام ونصف من الحرب، بل وتتحالف معها وتدخل في إجراءات دستورية وتأسيسية ليكون لهذه المليشيا مشروعية كاملة وترتب معها لتشكيل حكومة جديدة؟ هل وقع هذا الأمر فجأة وفقط خلال الشهر الأخير والذي أعلن فيه عن تباين المواقف بين فصيلين داخل القوى المدنية في تقدم، وشهد " فك الارتباط" بين صمود وتحالف تأسيس، أم كان متوقعاً ويجري الدفع نحوه على قدم وساق في الاجتماعات وأثناء النقاشات، لتنزلق باتجاهه هذه القوى بكل سهولة ويسر تحت نظر جميع القوى الحليفة، بل وتحت سمعها وبين ظهرانيها حتى لتتهم بشبهة التواطؤ الجماعي وفقاً لأحداث ومجريات ومواقف سياسية وإعلامية وإجرائية بدأت ما قبل الحرب واستمرت خلال الشهور الأولى للحرب وصولاً لفك الارتباط؟
- ما الذي جعل قائد المليشيا يعلن في أحد خطاباته أن الاتفاق الإطاري هو سبب الحرب وما الذي استند عليه من معلومات وهل هو قول مرسل أم يقوم على وقائع محددة يرمي لها؟ وما الذي جعل الصمت سيد الموقف من قبل القوى المدنية التي شاركت في صياغة الإطاري حين صدر هذا الاتهام من قائد المليشيا وهي التي طالما نفت هذه التهمة وبقوة وضراوة عندما صدرت من آخرين؟
مثل هذا النوع من الأسئلة وغيرها ضروري الإجابة عليها الآن وليس غداً، وبدون التفاف وتسويف، والسعي لتوفير ذلك بذات قوة السعي لإيقاف الحرب وصياغة المشاريع السياسية المستقبلية، حتى لا يكون للخصوم والناس في عمومهم، على هذه القوى المدنية حجة!
ألا هل بلغت اللهم فاشهد