أسامواه جيان لـ "الفجر الرياضي" مصر دائمًا مرشحة للفوز باللقب.. ولكن نسعى إلى التغلب عليها
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
من المقرر أن تقام نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2023 المقبلة والتي ستستضيفها كوت ديفوار في الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير، وتلعب غانا في المجموعة الثانية بالبطولة القارية التي تضم منتخبات مصر والرأس الأخضر وموزمبيق.
وسيبدأ المنتخب الغاني معسكره استعدادا لخوض منافسات أمم إفريقيا 2023، فى مدينة كوماسي الغانية، بدءا من 2 يناير المقبل، بدلا من خوض معسكر فى جنوب إفريقيا.
وخلال مقابلة مع "الفجر الرياضي" تحدث قائد المنتخب الغاني السابق أسامواه جيان، عن صعوبة المنافسة في كأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى المباراة الخاصة مع المنتخب المصري.
لاعب أودينيزي الإيطالي، ورين الفرنسي، والعين الإماراتي السابق، أكد حظوظ بلاده في المنافسة على اللقب، على الرغم من الانتكاسات الأخيرة.
وعلى الرغم من الحصول على وصافة كأس الأمم الأفريقية، في عامي 2010 و2015، إلا أن جيان قد أكد أن بلاده تمتلك كل المقومات للمضي قدمًا في نسخة 2023 في ساحل العاج.
وقال جيان في تصريحاته لـ " الفجر الرياضي ":" المجموعة الحالية لغانا قادرة على المضي قدمًا في البطولة، نمتلك لاعبون متميزون في الوقت الحالي، ولا استبعد التواجد في نصف النهائي على أقل تقدير".
أوكوتشا ينتقد توقيت إقامة كأس أمم إفريقيا الرئيس التنفيذي لاتحاد جنوب إفريقيا: استبعدنا لايل فوستر بسبب مشاكل تتعلق بالصحة العقليةوأضاف:" ندرك أن جميع مباريات البطولة ستكون صعبة، لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب، ونعول عليهم كثيرًا في صناعة الفارق في البطولة ".
وأشار:" القرعة متوازنة، لدينا منتخبات صاحبة تاريخ كبير في البطولة مثل المنتخب المصري، ومنتخبات تقديم أداء مميزًا مثل الرأس الأخضر ".
وتحدث جيان بشكل خاص عن مواجهة المنتخب المصري حيث قال:" منتخب مصر يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين على رأسهم محمد صلاح، ولكن علينا العمل على التغلب عليه ".
وأضاف بالحديث عن نهائي كأس الأمم عام 2010 أمام الفراعنة:" بالطبع كنا نحلم بالفوز بتلك البطولة، ولكن الأمور اختلفت تمامًا بين الأجيال الحالية للفريقين، ولكن هدفًا الأول هو تحقيق الفوز ".
واختتم بالحديث عن المنتخب المصري بشكل خاص وحظوظه في التتويج بالبطولة:" مصر دائمًا مرشحة للفوز باللقب، ولكن هناك منتخبات قوية في البطولة، أمثال السنغال حاملة اللقب، والمغرب الذي قدم اداءًا قويًا في كأس العالم الأخيرة، بالإضافة إلى أصحاب الأرض ساحل العاج ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسامواه جيان منتخب مصر منتخب غانا كأس أمم أفريقيا امم افريقيا كأس الأمم الأفريقية المنتخب المصری الفجر الریاضی فی البطولة کأس الأمم
إقرأ أيضاً:
الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
مدرين المكتومية
على مدى عقود مُمتدة، وبلادنا ترفل في ثوب المنجزات التي تتحقق في مختلف المجالات، بفضل الرؤية السديدة لحكومتنا الرشيدة، ولقد كان ذلك ملموسًا في جميع القطاعات، التي حققت ازدهارًا وتقدمًا نوعيًا، انطلاقًا من الحرص الكبير على تلبية احتياجات المواطن وتقديم كل سبل الدعم الكفيلة لكي يحيا حياة كريمة.
ففي قطاع التعليم، نجحت الحكومة في بناء المدارس وأصبح التعليم منتشرًا في ربوع عُمان، وجميع أبناء عُمان مقيدون في الصفوف الدراسية، واستطاعت عُمان أن تكون واحدة من الدول القلائل ذات أدنى مُعدل الأمية، بفضل الخطط الناجعة التي استهدفت تطوير المنظومة التعليمية وبلورتها وفق أعلى المعايير الدولية. ويكفي أن ننظر إلى أوضاع مدارسنا اليوم، وما تتميز به من منجزات، على الرغم من أن طموحاتنا في تطوير التعليم ما تزال تتجدد، لكي نواكب المتغيرات المتسارعة من حولنا.
وكذلك الحال في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ حيث تنتشر الجامعات في كل محافظات السلطنة، لتمثل منارات علمية سامقة يهتدي بها طلبة العلم في كل مكان، ويتلقون فيها أفضل العلوم وأحدثها، من أجل التأهل لسوق العمل، وما يتطلبه من تخصصات متنوعة. أضف إلى ذلك مستوى التقدم في قطاع البحث العلمي والابتكار، والاهتمام الذي يجده الباحثون من دعم مالي وعلمي وبحثي، بما يضمن إنجاز أفضل البحوث والابتكارات. علاوة على ما يتم تقديمه من دعم للشركات الناشئة التقنية التي تسعى لوضع قدم راسخة في قطاع الابتكار العالمي.
وإذا ما تحدثتُ عن قطاع الصحة، فقد انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كل ولايات هذا الوطن العزيز، وباتت الكوادر الطبية العُمانية قادرة على إجراء العمليات الأكثر تعقيدًا، ولا أدل على ذلك من إجراء أول عملية لفصل توأم سيامي، في إنجاز غير مسبوق، ويُؤكد مدى التميز والتفوق الذي بلغه الأطباء والكوادر الطبية الوطنية في عُمان.
وعلى المستوى الاقتصادي، استطاعت عُمان أن تتجاوز الكثير من الأزمات وأن تحقق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، على مدى عقود طويلة، بالتوازي مع جهود تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية. وما يؤكد ذلك الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة خلال أعوام تنفيذ خطة التوازن المالي، والتي أسهمت في خفض العجز المالي وخفض الدين العام وتحقيق فوائض مالية، علاوة على استعادة التصنيف الائتماني والجدارة الاستثمارية.
ولا شك أنَّ كل ما تحقق من منجزات خلال المراحل الماضية يؤكد مدى الحرص الحكومي على توفير كل ما من شأنه أن يرفع من مستوى معيشة المواطن، لكن في المقابل هناك اختلالات اقتصادية أصبحت تمثل تحديات كبيرة في مسارات النمو الاقتصادي؛ إذ لا يخفى على أحد ما يُعانيه السوق المحلي من كساد، في ظل غياب المُحفِّزات وعدم قدرة القطاع الخاص على قيادة قاطرة النمو، وتوفير فرص العمل للباحثين عنها، وهي أكبر أزمة تواجهنا الآن.
الاختلالات الاقتصادية التي أتحدثُ عنها تتمثل في ضعف نمو القطاع الخاص، واستمرار اعتماد الميزانية العامة للدولة على إيرادات قطاعي النفط والغاز والتي تمثل قرابة 70% من إجمالي الدخل الوطني، وهو ما يمثل تحديًا يفرض علينا ضرورة الإسراع في برامج التنويع الاقتصادي، وإطلاق حزم واسعة من الحوافز التي تضمن توسيع قاعدة القطاع الخاص، وتوسيع القاعدة الإنتاجية بشكل عام، مع تقديم المزيد من الدعم لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، وإطلاق استراتيجية وطنية للتشغيل، تعمل على حل أزمة الباحثين عن عمل والمُسرَّحين من أعمالهم في غضون سنتين على أقصى تقدير، من خلال توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، لا سيما في القطاعات الحيوية، والعمل على جذب استثمارات أجنبية تساهم في توفير فرص عمل، وليس مجرد الاستفادة من المزايا الاستثمارية وحسب. كما أتمنى أن تتقلص أعداد الشركات الحكومية، التي باتت تسيطر على العديد من القطاعات، وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص ليقود نمو هذه القطاعات.
لا شك أنَّ معالجة تلك الاختلالات الاقتصادية، تعني في المقام الأول المحافظة على المنجزات التي تحققت على مدى عقود، ولا سيما في السنوات الخمسة الأخيرة، في ظل مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها بكل حكمة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وعلى الرغم من أن الحكومة فعليًا لم تُقصِّر خلال المراحل السابقة، لكن يبقى أن تُعجِّل هي بمزيد من الإجراءات التي تساعد على تخطي التحديات القائمة وفتح الآفاق نحو مستويات متقدمة النمو الاقتصادي، الذي ينعكس على الوضع المعيشي للمواطن.
وختامًا.. إنَّ أزمة الباحثين عن عمل ليست سوى نتاج للاختلالات الاقتصادية، وأن السبيل الوحيد لمُعالجتها يتمثل في دعم القطاع الخاص وتقديم التسهيلات والحوافز والتمويل اللازمة لضمان نموه واستدامته؛ لكي ينعم المجتمع بالحياة المستقرة التي يستحقها.
رابط مختصر