«القباج» تلتقي سفيرة البحرين بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون على مستوى الأسر المنتجة والتمكين الاقتصادي
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
أخبار متعلقة
«القباج» و«جمعة» يوقعان بروتوكول تعاون لدعم 2500 مشروع متناهي الصغر
«القباج» تشهد حفل تكريم مديريات التضامن الاجتماعي الفاعلة في مُبادرة تدريبات «مودة»
القباج: الإرهاب كلّف مصر ٢٠٧ مليارات دولار.. وعطّل مشروع بناء الدولة الحديثة
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بمقر وزارة التضامن الاجتماعي سعادة السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة، معربة عن اعتزازها بعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وقيادات البلدين، السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وهدف اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي، والتشريعات القانونية لرعاية الفئات الأولى بالرعاية، وميكنة منظومة العمل الأهلي، وأيضًا الاستفادة من تجربة البحرين في رعاية المسنين، والتسويق لمنتجات التراث اليدوي، وتنمية التطوع.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تعمل على عدة محاور، تشمل ملف الحماية الاجتماعية الذي يستهدف توفير الحد الأدنى من الدخل للفئات الأولى بالرعاية والأسر تحت خط الفقر، وتشمل برامج الحماية الاجتماعية أيضًا توفير الدعم الغذائي والتأمين الصحي والتأمين الاجتماعي، بالإضافة إلى تغطية تكلفة مصروفات التعليم لغير القادرين، والمساهمة في شراء الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوي الإعاقة.
كما تطرقت الوزيرة أيضاً لبرامج التمكين الاقتصادي التي تشمل تنمية المرأة الريفية وتمكين المرأة وتأهيلها لسوق العمل، وتوفير قروض ميسرة لعمل مشروعات متناهية الصغر من خلال برامج «مستورة» تحت مظلة بنك ناصر الاجتماعي، وبرنامج «فرصة» لتوفير فرص للعمل لدى الغير ولدى النفس.
وأفادت القباج أن الوزارة سبق واستقبلت صغار المنتجين العاملين في مجال التراث الحرفي ودعم الأسر المنتجة من خلال تنظيم معارض «ديارنا»ـ ومعرض «بيت العرب» الذي شهد مشاركة ما يزيد على 13 دولة عربية، بهدف تكامل السوق العربي وإحداث تبادل تجاري بين الدول العربية في مجال الصناعات اليدوية والتراثية الصديقة للبيئة.
كما أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة لديها مجموعة من التشريعات القانونية التي تتميز بها الوزارة كقوانين رعاية الأطفال وكبار السن، والذي يعد أول قانون يطلق للمسنين ويوفر عددًا من الخدمات، خاصة أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وكان لها صدى إيجابي عالمي، بالإضافة إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمنظومة الإلكترونية لميكنة العمل الأهلي وحوكمة العمل الأهلي.
ومن جانبها، أعربت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة عن سعادتها بما تشهده مصر من تقدم كبير في مختلف المجالات، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة التي تفضلت بزيارتها.
كما أشادت السفيرة بالعلاقات التي تجمع بين البلدين في القطاع الاقتصادي والسياسي، معربة عن رغبتها في التعاون في المجالات الاجتماعية وفي التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية.
وتطرق الحديث عن جهود التطوع التي يتميز بها المجتمع في البحرين، وبصفة خاصة المنظمات الأهلية التي تعمل في مجال المسنين وغيرها من مجالات الرعاية.
واستعرضت القباج مزايا المنظومة الإلكترونية المستحدثة بالوزارة لتعظيم حوكمة العمل الأهلي، معربة عن استعداد الوزارة لنقل تلك الخبرات إلى مملكة البحرين.
كما اتفق الطرفان على مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي المصرية في معرض صحة المنامة، والتطلع للمشاركة في معرض الخريف، بالإضافة إلى المشاركة المنتظمة من قِبل الوزارة في جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية.
وفي نهاية اللقاء اتفقت وزيرة التضامن الاجتماعي وسفيرة مملكة البحرين بالقاهرة على تشكيل مجموعة عمل من وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين، وذلك من خلال تحديث بروتوكول التعاون بين الطرفين الذي تم توقيعه منذ ثلاث سنوات ماضية ليشمل المجالات التي تم التطرق إليها.
سفير مملكه البحرين مملكة البحرين القباج تلتقي سفيره مملكه البحرينالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مملكة البحرين وزیرة التضامن الاجتماعی البحرین بالقاهرة مملکة البحرین العمل الأهلی
إقرأ أيضاً:
شيف مصرية سفيرة للطعام الكوري بالقاهرة
اختارت الشيف المصرية ثريا جمال أن تكون سفيرة للطعام الكوري في القاهرة، ملتزمة بنشر أطباق غريبة عن المطبخ المصري من حيث المكونات والطعم والشكل. ورغم ابتعاد الأطعمة الكورية عن المطبخ المحلي، فوجئت بإقبال كبير من محبي الثقافة الكورية في القاهرة. ولم يكن الهدف فقط تذوق الأطباق التي تقدمها، بل أيضاً تعلم إعدادها من خلال ورش العمل التي تنظمها.
فاطمة الزهراء تتوسط مجموعة من الدارسين بكورس إعداد الطعام الكوري بالقاهرة (الجزيرة) البداية مع "أغاني الشتاء"تعود بداية اهتمام ثريا بالأطعمة الكورية إلى أكثر من 10 سنوات، حيث كانت في إحدى الدول العربية عندما بدأ شغفها بالثقافة الكورية يتزايد بعد مشاهدة مسلسل "أغاني الشتاء". وتقول "لفتتني الأطعمة التي ظهرت في المسلسل، فكنت مفتونة بكل ما يتعلق بالكوريين، ولاحظت في أحد الأيام معدة طعام كورية تُدعى مانجشي، مقيمة في الولايات المتحدة، تابعتها عن كثب عبر يوتيوب. قررت أن أجرب الأطباق التي تقدمها، ولكنني واجهت صعوبة في العثور على المكونات الأصلية في ذلك الوقت. وبعد عودتي إلى مصر، التقيت سيدة كورية تجلب المنتجات من بلادها، فاستعنت بها وبدأت في تجربة وصفات حلال، وكان الطعم يفاجئني في كل مرة".
الشيف ثريا جمال صحبة سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة كيم يونغ هيون (الجزيرة)ورغم أن ثريا تخرجت في كلية التجارة وعملت في مجال دراستها بالبنك وفي شركة ألبان كبيرة، فإن وصية والدها قبل وفاته أعادتها إلى شغفها الأول. وتقول "نصحني والدي بفتح مشروعي الخاص على الإنترنت لبيع الطعام الكوري. وبدأت بتنفيذ فكرته، ولكنني لم أتوقف عند ذلك. وشاركت في العديد من المسابقات المحلية والعالمية لإعداد الأطعمة الكورية، وحضرت دورة لتعلم إعداد الطعام الكوري مع شيف كورية للحصول على شهادة معتمدة. وعام 2023، تم اختياري كواحدة من أفضل 8 شخصيات تروج للثقافة الكورية حول العالم، كما تم اختياري ضمن أفضل 10 داعمين رقميين للثقافة الكورية من قبل السفارة الكورية في مصر هذا العام".
إعلان عالم الطعام الكوري الساحرقررت فاطمة الزهراء بدوي الالتحاق بدورات تدريبية لإعداد الطعام الكوري كواحدة من عشرات قررن التعلم ضمن الورش التي تقدمها الشيف ثريا، تقول للجزيرة نت "تعلمت إعداد الأكل الكوري بعدما رأيت مدى ارتباطه بثقافتهم وتقاليدهم، كما أنه لذيذ وصحي، وأجمل ما فيه هو مشاركة الأطباق على السفرة مما يخلف أجواء اجتماعية جميلة".
وتابعت "بدايتي كانت مع أكلات بسيطة مثل الكيمباب الذي يتكون من أرز مطهو، وأعشاب بحرية مجففة، وخضراوات كالجزر والخيار، والبيض، وأحيانًا لحم أو تونة أو بدائل نباتية، وأكلة التوكبوكي -التي تتكون من كعك الأرز، معجون الفلفل الحار (غوتشوجانغ) وصلصة الصويا، والسكر. بعدها اتجهت لتجربة وصفات أصعب مثل الكيمتشي، ويتكون من الكرنب (الملفوف) ومعجون الفلفل الحار، والثوم، والزنجبيل، والبصل الأخضر، بالإضافة للملح.
ووصفة البيبيمباب التي تجمع أرز مع خضراوات كالسبانخ والجزر والكوسة، وبيض مقلي، وصلصة البيبيمباب التي تحتوي على معجون الفلفل الحار وزيت السمسم.، وقد شكلت التجربة فارقا بالنسبة لي، حيث ساعدتني على اكتشاف مكونات جديدة مثل معجون الفلفل الحار (غوتشوجانغ) وزيت السمسم، والثوم، والخضراوات، مما فتح لي أبواب تطوير مهارات الطبخ، أما أكثر ما أحب من الأكلات الكورية فهو الكيمتشي، والتوكبوكي لأنه يجمع بين المذاق الحلو والمالح".
طلاب كوريون في زيارة مطعم الشيف ثريا حيث أعدت لهم طعاما مصريا (الجزيرة)وتعتبر الشيف ثريا أن كلمة السر بشأن الأكل الكوري هي "الاستمتاع" به، وتقول "الكوريون يحبون الأكل ويستمتعون به، وعكس السائد في العالم العربي، يعد إصدار أصوات أثناء تناول الطعام من قبيل السعادة والرضا عن الأكل، كما أنه عامر بالألوان، حيث يتم تنسيق الخضراوات بطريقة فنية جميلة، مع تركيز خاص على الأرز، والعناية بالأطباق الجانبية العديدة والحساء".
إعلانوأضافت "سر المطبخ الكوري يكمن في زيت السمسم، رائحته رائعة جدا، وهو مختلف عن زيت السمسم الذي نعرفه، فلديهم طريقة خاصة للاحتفاظ به في الظلام، كما أن كميات الملح به قليلة جدا، ولا وجود للطماطم إلا نادرا، مع حضور طاغ للشطة والثوم، لأنهم يؤمنون أن الثوم يقي من السرطان، وكذلك لديهم تركيز على السمك".
دورات تدريبية لتعليم إعداد الأطباق الكورية تحظى بإقبال وشغف من المصريين (الجزيرة)ولا تشعر ثريا بتناقض بين حبها للمطبخ الكوري وانتمائها إلى المطبخ العربي، وتقول "أشعر أنني أظهر حبي للثقافة الكورية عبر دمجها بالعربية فأقوم بعمل الطعام الكوري بلمسة مصرية تجعله أكثر قبولا واستساغة لدى المصريين، وهؤلاء الذين يحبون الدراما الكورية مثلي ويرغبون في تجربة ما يرونه فيها، يرغبون في الاستمتاع بالطعام مثلهم، ولديهم فضول في تذوق كل تلك الأطباق".
وتشير إلى الاختلاف الكبير بين المطبخين، وتقول "المطبخ العربي عامر بالطماطم والتسبيكات، أما الآسيوي فيعتمد بشكل أكبر على الصويا صوص، والنودلز، والأرز الذي يدخل في معظم الأكلات حتى الحلوى، وعموما فإن للأكل الكوري خصوصية شديدة، حتى أنه يختلف عن كل من الأكل الآسيوي الصيني أو الياباني".
مائدة الطعام الكوري تتميز بتنوع الألوان والأطباق (الجزيرة) جسور ثقافيةفي مطعمها المتخصص في تقديم الطعام الكوري الجنوبي، تستقبل ثريا عشرات الزوار من كوريا ومصر ودول أخرى لتذوق الطعام الذي تحرص على إعداده وتقديمه بطريقتها، وتقول "أدمج أكلات كورية مصرية، فمثلا أعد الحواوشي الكوري بمكونات مصرية أحيانا، وأحرص على اختيار الأطباق التي يمكنني استخدام المكونات الحلال فيها، وأيضا تلك التي تقترب من فكرتنا عن الطعام، مثل طبق البيبيمباب الذي يشبه الكشري المصري، وهو عبارة عن أرز مختلط بمكرونة وصلصة مسكبة، والمختلف هنا هو إضافة الخضراوات فوقه، وفكرة تقليبه قبل تناوله، مع وضع الخضر بطريقة شهية ومرتبة، ووضع بيضة للتزيين، وأحيانا يتضمن وضع الكابوريا، أو الدجاج أو اللحوم الحلال، والأكيد أن هناك فضولا متبادلا بيننا وبينهم، هم يرغبون في تجربة الطعام المصري على طريقتهم ونحن نرغب في تجربة الطعام الكوري على طريقتنا وهذا ما أحاول تنفيذه بالفعل".
إعلانوتلفت ثريا إلى الاختلاف الكبير بين الطعام في الكوريتين الشمالية والجنوبية، وتقول "الطعام في كوريا الشمالية له أوقات معينة، وكل أكلة لها مواسم معينة، وكميات محددة، فمثلا الأسماك واللحوم لا يأكلونها إلا بمناسبة وفي أوقات بعينة، ويعتمدون التوفو بديلا أساسيا لها، وكذلك فطائر البطاطس التي يستهلكونها طوال العام تقريبا، والكيمبتشي وصوص الكوتوجان. والمسألة مقيدة ومحدودة جدا، إذا ما تمت مقارنتها بكوريا الجنوبية حيث الطعام بكميات كبيرة وغير مقيد بتوقيتات، حيث يعد الاستمتاع والانبساط بالطعام هو العامل الرئيسي الذي يحكم مسألة التعامل مع الطعام".