الجنود الصهاينة يسرقون الممتلكات ويمارسون أعمال نهب واسعة لمنازل المواطنين

 

الثورة  /متابعة/حمدي دوبلة

صبّ جيش الكيان الإسرائيلي، جام غضبه وأحقاده على كل ما هو إنساني في قطاع غزة فقتل وأصاب عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء ودمر أحياء سكنية بالكامل لكنه لم يغفل عن المواقع التراثية والأثرية في القطاع فطالت نيران حقده مئات من تلك المعالم التاريخية التي تعود إلى مختلف العصور القديمة في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني وتدمير الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني.


ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استهدف ودمّر أكثر من 200 موقعٍ أثريٍ وتراثيٍ من أصل 325 موقعاً في قطاع غزة موزعة ما بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة.
ويوضح في بيان أصدره أمس، أن من أبرز المواقع التي دمّرها جيش الاحتلال: (كنيسة جباليا البيزنطية، والمسجد العمري في جباليا، ومسجد الشيخ شعبان، ومسجد الظفر دمري في الشجاعية، ومقام الخضر في دير البلح، وموقع البلاخية “ميناء الأنثيدون” شمال غرب مدينة غزة القديمة، ومسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان في خان يونس “جنوب قطاع غزة”، ومركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة، وغيرها من المواقع الأثرية والتراثية المهمة).
ويضيف المكتب الحكومي أن الاحتلال استهدف كذلك: (كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة، وبيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار في مدينة غزة، وتل السَّكن في الزهراء، وتبة 86 في القرارة، ومسجد السيد هاشم في مدينة غزة).
المكتب الإعلامي الحكومي أوضح في بيانه أن، المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الاحتلال يعود أصول بعضها إلى العصر الفينيقي، وبعضها يعود أصوله إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وبعضها يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، وبعضها إلى 400 عام، في إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر.
ويوضح البيان أن استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة يعتبر جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي كل المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي؛ إلى إدانة هذه الجريمة المُنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة، داعيا إلى التدخل الفوري والعاجل من أجل وقف هذه الجريمة والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التراثية والثقافية المدمرة.
وفي سياق متصل، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش “الإسرائيلي” يطلق العنان لجنوده في قطاع غزة للإقدام على ممارسات غير أخلاقية بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم، تشمل سرقة الممتلكات وأعمال النهب.
ووثق المرصد الأورومتوسطي سلسلة حالات تكشف عن تورط جنود صهاينة في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة.
ومنذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات عسكرية برية في داخل قطاع غزة، تتضمن اقتحام المناطق السكنية ومداهمة المنازل وشن حملات اعتقال عشوائية من داخلها بحق المدنيين.
وتظهر شهادات جمعها الأورومتوسطي أن مداهمات الجيش الإسرائيلي تتجاوز الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والإعدام الميداني إلى تخريب متعمد للممتلكات وسرقة المقتنيات الشخصية، ومن ثم حرق المنازل بعد نهبها في إطار نهج يقوم فيما يبدو على الانتقام الجماعي من السكان الفلسطينيين.
وقال “الأورومتوسطي” إن تقديراته الأولية – بناء على ما وثقه من إفادات، وما يزال يواصل جمعها حتى يوم أمس، تاريخ البيان- أن سرقة متعلقات شخصية لمدنيين فلسطينيين وأعمال نهب واسعة لمقتنيات ثمينة قام بها الجيش الإسرائيلي قد تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات.
ووثق المرصد شهادات العديد من الفلسطينيين في هذا الشأن والتي أكدت نهب جنود الاحتلال محتويات المنازل وممتلكات المواطنين
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى تعمد جنود إسرائيليين نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة، أو رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران، إلى جانب التفاخر بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة.
وتتطابق الشهادات التي تلقاها المرصد الأورومتوسطي مع ما نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية في 15 من شهر ديسمبر الجاري بشأن “استيلاء” الجيش الإسرائيلي على مبالغ مالية تتجاوز قيمتها 5 ملايين شيكلًا إسرائيليًا (نحو 1,351,350 دولارًا أمريكيًا) بزعم السيطرة عليها من “وحدة الغنائم” في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات في الجيش.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قِبْل قوات الجيش الإسرائيلي التي ما برحت تلحق الدمار والأضرار بالمدنيين بلا ضابط أو رادع، واتخاذ إجراءات تضمن المساءلة والمحاسبة القانونية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فی قطاع غزة مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

حقيقة انتشر فيروس "شلل الأطفال" في قطاع غزة

كشف مراسل القاهرة الإخبارية، حقيقة انتشار فيروس شلل الأطفال، في قطاع غزة، مؤكدا أن الأوضاع كارثية على كافة الأصعدة، والواقع الصحي منهار في قطاع غزة، إذ أن انتشار الأوبئة والأمراض أصبح واقع غير محتمل، فنحن نتحدث عن منطقة تتعرض لإبادة بكل الوسائل.

المطرب آبو يكشف تفاصيل رفضه إكمال ألبومه بسبب أحداث غزة (فيديو) استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال شمال رفح فيروس شلل الأطفال

وأضاف عبر "القاهرة الإخبارية"، أن الجيش قبل أيام قال إن هناك انتشار لنسبة كبيرة من فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، علاوة على أن الاحتلال يخضع جنوده للتطعيم خشية عليهم من الإصابة، فيما يترك سكان قطاع غزة دون تطعيم.

وتابع: "انتشار الأوبئة والأمراض كانت أحد الوسائل التي يباد بها الشعب الفلسطيني، حيث انهيار منظومة صحية منذ يوم الحرب الأول، وكان ضمن مستهدفات الاحتلال تدمير المشافي والعيادات".

620 ألف طفل حرموا من عام دراسي كامل

وواصل: "هناك واقع كارثي يهدد الأطفال وحياتهم وتعليهم، فنحن أمام 620 ألف طفل حرموا من عام دراسي كامل، و182 ألف نزحوا من خان يونس، ومازالت الأرقام في الزيادة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية ومجازرها على الشعب الفلسطيني".

جدير بالذكر أن إسرائيل، أعلنت أنه تمت استعادة جثث 4 محتجزين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه انتشل جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين من خان يونس جنوبي قطاع غزة.

والجثث الأربعة تعود إلى كل من أورين غولدين (33 عاما)، ومايا غورين (56 عاما)، والرقيب كيريل برودسكي (19 عاما)، والرقيب تومر يعقوب أحيماس (20 عاما).

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنهم جميعا قتلوا يوم السابع من أكتوبر الماضي وأن جثثهم ظلت محتجزة في غزة حتى أمس الأربعاء، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكان كيبوتس نير عوز أصدر بيانا قال فيه "تبلّغنا هذا المساء أنه تمت استعادة جثة مايا غورين في عملية إنقاذ نفّذها الجيش. بعد أكثر من 9 أشهر أعيدت إلى الوطن لتدفن فيه".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في ديسمبر مقتل غورين التي خطفت واقتيدت إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنّته حركة حماس.

لاحقا وفي بيان منفصل، أعلنت سلطات كيبوتس نير يتسحاق أن الجيش الإسرائيلي استعادة جثة الرهينة أورين غولدين.

وجاء في البيان "في هذا المساء تبلّغنا بعملية استعادة جثة أورين غولدين العنصر في جهاز طوارئ الكيبوتس والذي سقط في السابع من أكتوبر".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يسحب قوات من قطاع غزة ويدفع بها في بيت ليد
  • جنود الاحتلال يفجرون خزان مياه الشرب الرئيسي في رفح
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بتفجير جنوده خزان مياه برفح ويزعم فتح تحقيق
  • الأورومتوسطي: التهجير القسري وقتل النازحين يؤكد إصرار "إسرائيل" على حرب الإبادة بالقطاع
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: التهجير القسري للفلسطينيين يعكس إصرار الاحتلال على جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف مجمع مدرسة خديجة وسط قطاع غزة
  • استشهاد 31 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة
  • اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال (شاهد)
  • حقيقة انتشر فيروس "شلل الأطفال" في قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يجدد دعوته للفلسطينيين لإخلاء الأحياء الجنوبية لخان يونس جنوبي قطاع غزة