نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: أفغانستان تكافح للحصول على احتياجاتها الأساسية الأمم المتحدة: إيصال المساعدات إلى غزة أصبح مستحيلاً

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة اتخاذ خطوات جريئة بشأن الحرب في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن كل الوعود بشأن إنهاء الحرب في القطاع «باتت واهية»، كما حذرت من أن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية بلغت نقطة «اللا عودة».


وقالت الإمارات، في بيان ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعت إليها الدولة، إنه يتعين على دول المجلس أن تتخذ «قرارات جريئة» لمواجهة تطورات الأحداث في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن البديل هو ما يحدث في القطاع والضفة الغربية ويمتد إلى إسرائيل ولبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.
وقالت معالي السفيرة: «تُظهر غزة القدرة الهائلة للبشر على إلحاق رعب لا يوصف بالبشر الآخرين، لقد كثفت الأنظمة العسكرية المتقدمة بشكل يفوق الخيال حجم ووتيرة الموت والدمار»، مشيرةً إلى أن الحرب تدفع الشباب إلى التطرف في المدارس والجامعات والشوارع.
وأضافت: «لقد كنا جميعًا على اتصال متكرر مع العاملين في المجال الإنساني على الأرض في غزة، وقصصهم البائسة، التي لا يطاق سماعها ناهيك عن العيش من خلالها».
وأردفت: «يتحرك المدنيون صعوداً وهبوطاً في هذا الشريط من الأرض في بحث يائس وغير مجدٍ عن الأمان، وغالبًا ما يُقتلون أثناء هذه العملية».
وأشارت إلى أن إسقاط قنابل تزن 2000 رطل على غزة، لم يحدث منذ نصف قرن، ويعرض حياة أكثر من مليوني فلسطيني للخطر.
وذكرت معالي السفيرة: «في مواجهة هذه المذبحة، أعدنا جميعاً اكتشاف الحاجة الملحة إلى تحقيق حل الدولتين كوسيلة للمضي قدماً للخروج من هذا المأزق»، مردفةً «لكن هذا الشعور المتجدد بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية لا بد أن يعبر عن نفسه في عمل حاسم، مع تحديد حواجز حماية واضحة لإبقاء هذا الأمر على المسار الصحيح».
وقالت: «مع مقتل أكثر من 300 شخص في الضفة الغربية، 80 منهم من الأطفال، وتصاعد الغارات الإسرائيلية على البلدات والمدن الفلسطينية، من الواضح أن التحولات الجارية أكبر بكثير من تلك التي تحدث في غزة وحدها».
وأضافت: «عندما يدعي القادة بفخر أن عملهم كان منع حل الدولتين، وعندما يطالبون علناً بطرد الفلسطينيين من أرضهم، وعندما يهددون بشكل روتيني دولاً أخرى بمصير مماثل لغزة، يتعين علينا أن ندرك الحاجة هنا إلى إعادة ضبط جذرية».
وقالت: «أوضح إسحاق رابين أن تقديس الحياة البشرية، لا يتطلب عربات مدرعة، أو دبابات، أو طائرات، أو تحصينات خرسانية، بل السلام».
وأضافت: «بعد أقل من عام، قتله متطرف بعد تجمع حاشد في وسط تل أبيب، حيث رفع الآلاف الأعلام الإسرائيلية والفلسطينية من التواقين إلى تقديس حياتهم وحياة جيرانهم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين إسرائيل إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير في غارديان: غزة قلبي ينفطر لرؤيتك في حالتك هذه

نشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا مطولا عن 3 كاتبات فلسطينيات من مشروع (نحن لسنا أرقاما) تحدثن عن تجاربهن في الحياة، وعن أحلام كل واحدة منهن في امتهان الوظيفة التي تحبها.

ويضم مشروع "نحن لسنا أرقاما"، الذي أطلقه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أوائل 2015، شبانا فلسطينيين من ضحايا الانتهاكات يكتبون باللغة الإنجليزية، حيث تُوفر لهم تدريبات مكثفة حول كتابة القصص والمقالات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية التواصل مع الجمهور الغربي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: رسائل ترامب لأردوغان تعزز دور أنقرة إقليميا وعالمياlist 2 of 2كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟end of list جرّاحة معمارية

تقول إيمان الشوا إن المباني التاريخية في قطاع غزة ألهمتها لتكون "جرّاحة معمارية"، على حد تعبيرها. فعندما كانت تلميذة في مدرسة ابتدائية كانت تمر بمبانٍ ضخمة تشبه القلاع التاريخية في الجزء القديم من مدينة غزة.

وكانت تلك المباني تبهرها نظرا لاختلافها تماما عن المباني المحيطة بمنزل عائلتها. وبدافع الفضول، سألت والدتها ذات مرة عن سبب ذلك الاختلاف. ولأنها كانت طفلة صغيرة، لم تجد الوالدة بدا من تبسيط الأمور لها فقالت لها إن المباني مثل الإنسان تبدأ صغيرة ثم تكبر حتى تصبح هرمة.

كانت أكثر المباني التي أبهرت الشوا -حسب قولها- قصر الباشا الذي تقول الأسطورة المحلية إن السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بناه في القرن الـ13 لامرأة غزية وقع في حبها وتزوجها.

إعلان

ولما شبت الشوا عن الطوق عرفت أن المهندسين المعماريين في غزة هم من يهتمون بالمباني القديمة، فقررت أن تصبح "جراحة للمباني التاريخية". وبالفعل حققت حلمها فأصبحت مهندسة معمارية بعد تخرجها في الجامعة الإسلامية بغزة عام 2008.

وتحدثت الشوا عمّا تتعرض له المباني القديمة والتراث في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يحول دون دخول مواد البناء إلى القطاع.

هل يسمع أحد صرخاتها؟

وقالت إنها تسأل نفسها أحيانا، إذا كانت الأرواح التي لا تزال حية والتي تصرخ من غزة إلى العالم الخارجي بالكاد تُسمع، فأنّى للأحجار القديمة أن تكون أفضل حالا وهي تتآكل، آخذة معها تاريخ مدينة وشعب؟ هل سيسمع أحد صرخاتها الصامتة قبل فوات الأوان؟

وأضافت: "إذا أردت أن تمحو أمة، فابدأ بتاريخها. تاريخ مدينة غزة جزء كبير من تاريخ فلسطين والهلال الخصيب والأرض المقدسة. وعلينا جميعا أن نهتم به لأنه جزء من تاريخنا الإنساني".

لا تزال إيمان في غزة، وقد أُجبرت على النزوح 3 مرات ومع ذلك كانت تتابع دراستها للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، قبل أن تتوقف عن إكمالها بسبب انقطاع الإنترنت.

أول من باعت البرغر بغزة

امرأة فلسطينية أخرى تدعى أماني شعث (25 عاما)، روت قصتها للصحيفة البريطانية قائلة إنها أول امرأة في غزة تعمل في كشك لبيع فطائر البرغر، وقد أطلقت على محلها اسم "سولت 3 برغر".

وقالت إنها بدأت عملها في الكشك في يناير/كانون الثاني 2023، مضيفة أن صحفيين وزبائن فضوليين اندهشوا لرؤية فتاة تقف وتطهو في كشكها المطل على شارع الرشيد.

وأخبرت الصحيفة أنها عملت في البداية في محل لبيع فساتين الزفاف، قبل أن تهاجر هي وزوجها إلى تركيا بحثا عن عمل أفضل. وهناك التحقت بوظيفة نادلة وطاهية طعام في مطاعم مختلفة تقدم أطباقا غربية. وهكذا تعلمت وصفة البرغر البقري.

كشك بشارع الرشيد

ونظرا لمرض والدتها، عادت إلى غزة. وأثناء بحثها عن عمل لمحت كشكا مهجورا على شارع الرشيد، واهتدت إلى صاحبه حيث وافق على تأجيره لها.

إعلان

وقالت: "أخبرني المحيطون بي أنني سأفشل في هذا المشروع كما فشلت في كل شيء آخر. لذا كنت قلقة من أن تذهب كل جهودي سدىً لأنني لن أتمكن من القيام بذلك بمفردي دون دعم، خاصة أنني لم أكن أملك رأس المال الكافي".

لكن أماني كانت مصممة على المحاولة، وكانت تدرك أن هناك عنصرين في صالحها؛ أولهما أن بيرغر اللحم البقري لا يقدم في غزة إلا في المطاعم وبسعر مرتفع نسبيا؛ وثانيهما أنها تستطيع إعداد فطائر البرغر بنفسها بوصفة خاصة بها.

تمكنت أماني ووالداها وشقيقتها، في نهاية المطاف، من مغادرة غزة إلى مصر بعد 3 أشهر من الحرب، بينما بقي أشقاؤها الثلاثة وعائلاتهم في القطاع.

رسامة وطبيبة

وثالث الفتيات اللائي تحدثن إلى صحيفة غارديان، تدعى آية زقوت (23 عاما)، وهي طبيبة أسنان تخرجت في جامعة الأزهر بغزة في يونيو/حزيران 2023.

وقالت إنها لطالما سعت للجمع بين مهنتها كطبيبة وهوايتها في الرسم، مشيرة إلى أن لديها مجموعة كبيرة من أعمالها الفنية، وتأمل في أن تفتتح معرضا خاصا بها.

غير أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أجهضت خططها بشكل كبير. ففي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 203، لم يكن قد مرّ على تلقيها تدريبا في طب الأسنان سوى شهرين، أجبرتها قوات الاحتلال هي وعائلتها على إخلاء منزلهم في شمال غزة والهروب سيرا على الأقدام إلى الجنوب.

جثث محترقة وسط الشارع

وروت آية كيف أن الجنود الإسرائيليين كانوا يخضعونهم للتفتيش أثناء مرورهم بنقاط التفتيش التابعة لجيش الاحتلال.

ووفق تقرير غارديان، كان الجنود يصطفون في طابور على طول الطريق الذي يمر عبره النازحون الفلسطينيون، وينادون بالأسماء عبر مكبرات الصوت.

وقالت "أجبرونا على رفع علم أبيض وإبراز هوياتنا. وكانوا ينتقون الشباب عشوائيا ويأمروهم بخلع ملابسهم. رأيت جثثا محترقة متناثرة في وسط الشارع".

وتابعت القول إنها لن تنسى تك التجربة المؤلمة، مضيفة أنها تركت وراءها كل لوحاتها، وأدوات الرسم التي تحتاجها لإنتاج أعمال فنية جديدة.

إعلان توقف مسيرتها المهنية

واضطرت آية إلى التوقف عن مواصلة التدريب في طب الأسنان مما أعاق مسيرتها المهنية بأكملها. وأشارت إلى أن جامعتها والمستشفيات والعيادات التي تدربت فيها دُمِّرت جميعها، ولم تعد هناك حياة في غزة حتى تعود إليها.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي يدعي أن جنوب غزة منطقة آمنة، فإن آية ترى غير ذلك؛ إذ تؤكد أن القطاع يفتقر إلى المياه النظيفة، وأن الجيش الإسرائيلي يمنع وصول المساعدات من الدول الأخرى عند معبر رفح، مما حال دون وصولها إلى عامة الناس.

ورغم أنها فقدت اللوازم التي تعينها على ممارسة هوايتها في الرسم، فإنها استطاعت بقلم وبعض الأوراق البيضاء من رسم ما وصفتها بأجمل لوحة فنية لها.

أصعب مهمة

كانت اللوحة وجه امرأة تطل من خلال ثقب على شكل خريطة فلسطين كما لو كانت ممزقة في الورقة، وعيناها شاخصتان إلى الأعلى كأنهما تتضرعان إلى الله.

وقالت إن اللوحة اسمها "البحث عن وطن"، معللة ذلك بأن أشد ما كانت تتوق إليه في تلك اللحظة هو الوطن.

وأضافت: "شعرت أن العثور على الوطن هو أصعب مهمة، إن لم يكن ذلك مستحيلا". وذكرت أنها تحدثت مع عائلتها حول إمكانية مغادرة غزة لاستئناف ما أجبرتها الحرب على التوقف عنه، وهو عملها طبية أسنان وممارسة هوايتها في الرسم.

تركت عائلتها وراءها

فكان أن توجهت آية إلى مصر تاركة خلفها عائلتها لأنها لم تستطع توفير مبلغ 30 ألف جنيه إسترليني التي يطلبها المصريون لعبورها هي وأفراد عائلتها الثمانية.

ووفقا لآية، فإن اليوم الذي تحدثت فيه إلى الصحيفة البريطانية يصادف مرور 3 أشهر على وجودها في القاهرة.

تعيش آية الآن في مصر وتعرض أعمالها الفنية في صالات العرض في الخارج. ولا تزال عائلتها في غزة لكنها لم تتمكن بعد من العودة إلى شمال القطاع.

"أشعر بالذنب والعجز كل يوم. تواصلي مع عائلتي محدود للغاية بسبب ضعف اتصالهم بالإنترنت. من الصعب تحمل عدم وجود اتصال دائم معهم. ومع ذلك، أُذَكِّر نفسي بأنني سافرت من أجلهم. فمستقبلي مرتبط بمستقبلهم. آمل أن أتمكن يوماً ما من رد الجميل لهم على كل ما فعلوه"، هكذا ختمت آية زقوت قصتها عن معاناتها وأحلامها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: فصائل مدعومة من الإمارات تخطط لهجوم ضد الحوثيين في الحديدة بدعم من ترامب
  • مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد يعتمد إطلاق أول منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات
  • تقرير في غارديان: غزة قلبي ينفطر لرؤيتك في حالتك هذه
  • «المالية» تعلن عن تعديلات على قرار القوائم المالية المدقّقة
  • مستوطنون يهاجمون عائلة بالخليل والجيش يصيب فلسطينيا
  • فيران تقهر آلام المرض بـ «الفوز المذهل» في باريس
  • حدث في 8ساعات| العمل تصدر بيانًا مهمًا بشأن وظائف الإمارات.. وموعد صرف منحة العمالة غير المنتظمة
  • السفيرة سيريناد جميل تحصل على جائزة أفضل شخصية دبلوماسية في 2024
  • مصنّعون في الصين يوحّدون جهودهم في مواجهة رسوم ترامب
  • إقامة ومواصلات وعقد سنتين.. بيان مهم من العمل بشأن وظائف الإمارات