الإمارات: أفغانستان تكافح للحصول على احتياجاتها الأساسية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات أن الشعب الأفغاني يكافح من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والمعيشة الكريمة، وأن خليطاً من المساعدات الإنسانية غير المستدامة لن يستطيع أن يقف في وجه هذا الانهيار، موضحة أن أمامنا الفرصة، وربما الأخيرة، لتغيير المسار بشأن أفغانستان.
واعتمد مجلس الأمن، أمس، قراراً شاركت في صياغته دولة الإمارات واليابان، وينظر في تنفيذ التقييم المستقل الذي تم الانتهاء منه مؤخراً بشأن أفغانستان، في ظل استمرار البلاد في مواجهة التحديات.
ويشجع القرار الدول الأعضاء وجميع الشركاء المعنيين الآخرين على النظر في زيادة المشاركة الدولية بطريقة أكثر تنسيقاً وتنظيماً، كما يؤكد أن هدف هذه العملية ينبغي أن يكون تحقيق السلام في أفغانستان ومع دول الجوار، وإعادة اندماجها بالكامل في المجتمع الدولي.
وعقب اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2721، أكدت دولة الإمارات أن القرار يمثل نهجاً دولياً مبدئياً وعملياً يتمحور حول المصالح الأفغانية، ويمهد الطريق لأفغانستان مزدهرة وسلمية وآمنة ومستقرة.
وأعربت الإمارات عن امتنانها العميق لأعضاء المجلس، وكذلك للسفير سينيرلي أوغلو وفريقه على عملهم المثالي في التقييم المستقل، آملة أن يكون هذا بمثابة بداية التغيير الإيجابي للشعب الأفغاني.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن، ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بشأن أفغانستان: «أود أن أشيد بالأفغان - النساء والرجال، والفتيات والفتيان، بكل تنوعهم العرقي والديني، في الوطن وفي الشتات، أود أن أحيي روحكم التي لا يمكن كبتها، وتفانيكم الذي لا يتزعزع من أجل أفغانستان تعيش في سلام مع نفسها وشعبها ومنطقتها والعالم».
وأضافت معالي لانا نسيبة: «في مثل هذا الوقت من العام الماضي، أصدرت حركة طالبان بعضاً من أقسى مراسيمها حتى الآن، حيث منعت الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، وسرعان ما أتبعوا ذلك بحظر عمل النساء في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية»، لافتة إلى أن أفغانستان وشعبها، وبكل وضوح، بما في ذلك النساء والفتيات، معزولون، وقد تُركوا ليتدبروا أمرهم.
وقالت: «يكافح الأفغان من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والمعيشة الكريمة، مشيرة إلى أن خليطاً من المساعدات الإنسانية حسنة النية، ولكن غير المستدامة هو كل ما يقف في وجه الانهيار التام»، موضحة أن أمامنا الفرصة، وربما الأخيرة، لتغيير المسار بشأن أفغانستان، وسوف يتطلب تنازلات من الجميع.
وأردفت معالي لانا نسيبة: «إن تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير المنسق الخاص سيؤدي، على أقل تقدير، إلى تحقيق التماسك في النهج الذي غالباً ما يكون مخصصاً وتفاعلياً من جانب المجتمع الدولي»، مشيرة إلى أنه يبدأ مساراً مليئاً بالتحديات ولكنه ممكن نحو أفغانستان مزدهرة وسلمية وآمنة ومستقرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أفغانستان مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة لانا نسيبة بشأن أفغانستان أن أفغانستان
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاشتباكات على الحدود بين باكستان وأفغانستان
استمر إطلاق النار الكثيف وقذائف الهاون لليوم الـ13 على التوالي في معبر تورخام الحدودي بين باكستان وأفغانستان، حيث أصابت قذائف ثقيلة مجمعات جمركية على الجانبين، طبقاً لما ذكرته مصادر باكستانية.
وأضافت المصادر أن العنف المتصاعد أدى إلى إصابة التجارة بالشلل، وترك آلاف الركاب عالقين على الجانبين، حسب صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية، اليوم الجمعة.
وذكر مسؤولون، أنه في الأيام الـ13 الماضية، قتل مدنيان، بنيران تم إطلاقها من أفغانستان. وأكدت السلطات الأفغانية مقتل العديد من جنودها في الأسبوعين الماضيين، بسبب إطلاق نار متبادل.
Violence at Torkham!
Pakistani & Afghan border forces engage in fierce clashes, using heavy weapons. Rising tensions yet again!#TorkhamBorder #Pakistan #Afghanistan #SecurityCrisis #Geopolitics pic.twitter.com/7jkI5ekM0M
وأدى الصراع الذي اندلع قبل حوالي أسبوعين في 21 فبراير (شباط) الماضي، بسبب نزاع على بناء حدودي إلى تحويل تورخام إلى منطقة حرب.
وقال رئيس جمعية الجمارك في تورخام، مجيب خان شينواري، إن مئات الشاحنات المحملة بالبضائع القابلة للتلف لا تزال عالقة، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
وأضاف مجيب أن السكان المحليين أعربوا عن مخاوف متزايدة بشأن السلامة، في ظل استمرار إطلاق النار والانفجارات، ما يجعل المنطقة في حالة من التوتر.
وتشهد العلاقات بين أفغانستان وباكستان توتراً، وتبادلتا إطلاق النار على طول حدودهما في العام الماضي لاستهداف المعارضين في أراض كل منهما الأخرى، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.