عبدالله أبوضيف (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى «خطوات جريئة» بشأن الأوضاع في غزة الإمارات: أفغانستان تكافح للحصول على احتياجاتها الأساسية

أصبحت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمطالبة بحماية المدنيين عنواناً رئيسياً للدبلوماسية الدولية لعام 2023، حيث باتت المهمة الرئيسية لمجلس الأمن والأمم المتحدة ولقاءات وزراء خارجية الدول، ضمن عام يعد الأكثر نشاطاً في هذا السياق لوقف الحرب في غزة ومنع امتداد الصراع إقليمياً.


لجان ومؤتمرات
تشكلت لجان عالمية وإقليمية وأقيمت مؤتمرات عدة من القاهرة والرياض إلى باريس ونيويورك، فيما اجتمعت الأمم المتحدة وصوتت على قرار يقضي بوقف إطلاق النار وتعد من المرات النادرة التي لم يلتزم فيها مجلس الأمن بقرار الجمعية العام للأمم المتحدة فيما تزال الجهود مستمرة دبلوماسياً على أمل وقف التصعيد.
وتعتبر «القمة المصرية للسلام» التي عقدت في شهر أكتوبر الماضي، الأولى على المستوى الدبلوماسي العامل على حل الأزمة في قطاع غزة، حيث تم التوافق على ضرورة تشكيل لجان عمل مختلفة مهمتها إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث لم تكن تدخل مساعدات في هذا الوقت منذ السابع من أكتوبر.
جهود متضافرة 
ودعت القمة العربية والقمة الإسلامية للاندماج في أعقاب قمة القاهرة للسلام، حيث تم الإعلان عن عقد قمة عربية - إسلامية مشتركة في العاصمة السعودية الرياض، وتم التأكيد فيها على رفض استهداف المدنيين وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تحقيق حل الدولتين بما يحفظ الدماء خلال السنوات المقبلة.
وأعلنت القمة العربية الإسلامية المشتركة تشكيل لجنة دبلوماسية من وزراء خارجية دول عربية وإسلامية وظيفتها عمل مزيد من الضغط الدولي والإقليمي لحماية المدنيين ووضع آطر لتنفيذ حل الدولتين خلال الفترة المقبلة والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبالفعل اتجهت المجموعة المنبثقة عن القمة إلى عواصم عدة منها واشنطن ولندن وموسكو.
جهود مميزة
وقادت الإمارات العربية المتحدة، الدول العربية في مجلس الأمن الدولي، عبر صياغة قرارات ملزمة لكافة الأطراف بحماية المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع، ونجحت في إصدار قرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بضرورة عدم منع دخول مساعدات إلى قطاع غزة إلى جانب قرار من مجلس الأمن يتحدث لأول مرة عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والالتزام بالعمل على تنفيذ حل الدولتين.
ومثلت جهود الإمارات الممثلة للمجموعة العربية في مجلس الأمن، استثناءً في الأداء خاصة مع توجه مجموعة من ممثلي الدول في مجلس الأمن لزيارة معبر رفح في سيناء المصرية ومتابعة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى الضغط مع كل الأطراف لإحلال السلام من خلال تنفيذ حل الدولتين والتأكيد منذ اللحظة الأولى على حماية المدنيين ورفض العنف وإدانة التطرف.
وفي السياق، قادت مصر وقطر جهوداً دبلوماسية مضنية، نجحتا من خلالها في فرض هدنة استمرت لمدة أيام وساهمتا من خلالها في عمل صفقة تبادل للأسرى والرهائن بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وفيما تستمر الجهود الدبلوماسية للبلدين خلال الفترة الجارية للعمل على وقف مستدام لإطلاق النار وإطلاق سرح الأسرى والرهائن من الجانبين أو الوصول إلى الحد الأدنى المتمثل في هدنة طويلة الأمد تسمح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفتح كل المعابر والممرات.
الأمم المتحدة
لا يمكن فصل الجهود الدبلوماسية عن عمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذي دعا إلى تفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً تقريباً، وهو الأمر الذي لم يؤخذ به من قبل مجلس الأمن بسبب «الفيتو» الأميركي حول المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقف إطلاق النار
وقال رئيس المجموعة العربية في الأمم المتحدة، المندوب المصري، السفير أسامة عبد الخالق، إن المجموعة العربية في مجلس الأمن بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، تواصل الضغط لإقرار وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة مراعاةً للأزمة الإنسانية الكارثية بسبب التصعيد العسكري المستمر من السابع من شهر أكتوبر الماضي والذي أدى لسقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى.
وأشار السفير أسامة عبد الخالق إلى أن «الجهود الدبلوماسية عنوان مهم لا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه والمجموعة العربية ستستمر في الضغط الدبلوماسي بالتعاون مع الشركاء الدوليين خلال الفترة المقبلة على أمل الوصول لحل نهائي لوقف التصعيد في قطاع غزة والذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة المساعدات الإنسانیة إلى الجهود الدبلوماسیة وقف إطلاق النار فی مجلس الأمن حل الدولتین فی قطاع غزة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

رياض منصور: سنطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي

شدد مندوب فلسطين فى الأمم المتحدة السفير رياض منصور على أن مجلس الأمن الدولى أخفق فى تحمل مسؤولياته لوقف الحرب، مطالبًا الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحمل مسؤولية التوصل إلى سلام بعد إخفاق مجلس الأمن فى وقف العدوان على غزة.

وقال منصور -فى تصريح لقناة "القاهرة" الإخبارية، إن" مجلس الأمن خذل كل الدول فى منطقة الشرق الأوسط فى عدم تنفيذه لإرادة المجتمع الدولى والقرارات ذات الصلة وخاصة القرار 2735 الذى يدعو إلى وقف إطلاق النار".

وأشار إلى فلسطين تعد مشروعا لتقديمه للأمم المتحدة بشأن عدم قانونية استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، مشددا على أن الاحتلال غير قانونى ويجب أن ينتهى فى أسرع وقت، وسنطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. وتطرق إلى أن مئات الآلاف يتظاهرون فى تل أبيب يٌحملون نتنياهو مسؤولية عرقلة صفقة تبادل المحتجزين.

مقالات مشابهة

  • رياض منصور: سنطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • بعثة لبنان بالأمم المتحدة تطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضيها
  • توجّه إلى الأمم المتحدة... لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بالقرار 1701
  • لضبط الخارجين على القانون.. جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال يوم
  • الخيارات الاستراتيجية للدول العربية في ظل تهديدات الحرب العالمية الثالثة
  • رئيس جمعية الصداقة الإيطالية العربية يطالب بفرض السلام في غزة
  • موقف المنظمات الإقليمية والدولية من حرب السودان
  • الأمم المتحدة: النظام السوري يرفض تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • الأمم المتحدة تؤكد رفض النظام السوري تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية