بعد 13 سنة.. غرفة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء تعيد محاكمة أمنيين متابعين في ملف بارون مخدرات
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
شرعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء يوم أمس الخميس، في إعادة محاكمة 8 متهمين من بين 38 شخصا يتابع في جرائم متعددة، من بينها تكوين عصابة إجرامية والارتشاء ومحاولته والقتل العمد والاحتجاز والتعذيب وإخفاء آثار جريمة وتصدير المخدرات والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه.
وينتمي ثلاثة متهمين إلى مختلف الأجهزة الأمنية، حيث يتابع في القضية رائد في جهاز القوات المساعدة وعقيد بالبحرية الملكية المغربية و فرد من الدرك الملكي.
وكانت محكمة النقض بالرباط قد أصدرت في وقت سابق قرارا بنقض وإبطال الحكم المطعون فيه، وإعادة الملف من جديد إلى الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قصد إعادة البث فيه بعد تعيين هيئة حكم جديدة.
وأرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف ذاتها، النظر في القضية إلى الشهر المقبل، لإعادة استدعاء باقي المتهمين الذين تخلفوا عن الحضور.
ويتابع في الملف 38 متهما حيث متع الحكم السابق حوالي 18 شخصا من البراءة، ويتعلق الأمر بموظفين بالمديرية العامة للأمن الوطني، وعسكريين، ودركيين، وعناصر من القوات المساعدة، وقائد ملحقة إدارية.
يذكر أن الملف يعود لسنة 2010، عندما تم إيقاف بارون مخدرات من طرف الفرقة الوطنية، حيث قادت التحريات إلى حجز 7488 كيلوغراما من المخدرات المعدة للتهريب، خلال مداهمة لمنزل بمدينة الناظور، ومع توالي التحقيقات تم اكتشاف جريمة قتل والتمثيل بجثة الضحية، ودفنه وسط ضيعة يمتلكها البارون في جماعة «بوعرك» بإقليم الناظور.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
150 عاما من الحياة: تكنولوجيا خارقة تعيد تشكيل مصير الإنسان
صورة تعبيرية (مواقع)
في زمن تتسارع فيه الإنجازات العلمية بسرعة غير مسبوقة، لم تعد فكرة العيش حتى سن 150 عامًا محض خيال علمي. بل تحولت إلى هدف جريء تسعى وراءه نخبة من العلماء حول العالم، مستندين إلى ثورة في علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الأعصاب. السؤال الذي كان يُطرح بحذر قبل سنوات، أصبح اليوم في صلب نقاشات مراكز الأبحاث:
اقرأ أيضاً من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟ 24 أبريل، 2025 وداعًا للتسوس: طرق مبتكرة لحماية أسنانك قبل أن تفكر في زيارة الطبيب 24 أبريل، 2025
هل نستطيع إبطاء الشيخوخة، أو حتى عكسها؟:
الشيخوخة لم تعد "حتمية بيولوجية"... بل تحدٍ قابل للاختراق
لطالما اعتُبرت الشيخوخة عملية طبيعية لا مفر منها. لكن المفهوم بدأ يتغير جذريًا. الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الشيخوخة ليست سوى نتيجة تراكمية لأخطاء بيولوجية قابلة للتصحيح – مثل تلف الحمض النووي، تراجع إنتاج الخلايا الجذعية، واختلال التوازن الهرموني.
من خلال الهندسة الجينية وتقنيات تعديل الحمض النووي (مثل CRISPR)، أصبح من الممكن إعادة "برمجة" الخلايا لتجديد نفسها وإصلاح التلف الذي يؤدي إلى أمراض الشيخوخة.
أدوية تعيد عقارب العمر؟:
التجارب السريرية على أدوية مثل الميتفورمين والراپاميسين تُظهر نتائج واعدة، ليس فقط في إبطاء مظاهر الشيخوخة، بل في تعزيز الأداء الذهني والبدني لدى كبار السن. هذه العقاقير تعمل على تحفيز المسارات الحيوية المسؤولة عن "الصيانة الخلوية"، وهي العملية التي تفشل مع التقدم في العمر.
ويؤكد الباحثون أن هذه الأدوية قد تكون مجرد البداية، مع دخول الذكاء الاصطناعي على خط تطوير جيل جديد من "عقاقير إطالة العمر".
العلاج بالخلايا الجذعية: إعادة تدوير الجسد:
واحدة من أكثر التقنيات إثارة هي العلاج بالخلايا الجذعية، الذي يهدف إلى تجديد أنسجة الجسم بالكامل، من الجلد وحتى القلب والدماغ. هذه الخلايا الفتية، القادرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا، تُستخدم الآن في تجارب طبية لإعادة تنشيط الأعضاء التي شاخت.
ومع دعم تقنيات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، يتحدث العلماء عن إمكانية "صناعة أعضاء جديدة بالكامل"، ما قد يجعل استبدال الأعضاء التالفة عملية روتينية في المستقبل.
هل نحن جاهزون لمجتمع يعيش فيه البشر 150 عامًا؟:
العقبة الأكبر قد لا تكون تقنية، بل اجتماعية وأخلاقية. كيف سيبدو العالم إذا زادت معدلات الحياة بهذا الشكل؟ هل نملك الموارد الكافية؟ وكيف سنعيد تشكيل أنظمة التقاعد، والعمل، والتعليم؟.
الإجابة معقدة، لكن المؤكد أن البشرية على مشارف تغيير جذري في تصورها عن الزمن والحياة.
السباق مستمر. والتغيير أقرب مما نعتقد:
في مختبرات من كامبريدج إلى طوكيو، تُجرى تجارب قد تغيّر كل ما نعرفه عن الشيخوخة. وإذا استمر هذا الزخم العلمي، فقد نشهد خلال عقود قليلة ولادة أول جيل من البشر "طويلي العمر" الذين لا يشيخون بالمعنى التقليدي.
ختامًا: إلى أين نحن ذاهبون؟:
ما بين التفاؤل والتشكيك، تظل تكنولوجيا مكافحة الشيخوخة واحدة من أكثر مجالات الطب إثارة للجدل والإعجاب معًا. هي ليست مجرد محاولة لإطالة العمر، بل سعيٌ لتحسين جودته، وتحقيق معادلة صحية طالما بدت مستحيلة:
عُمرٌ طويل… وجسد لا يشيخ.
فهل نعيش يومًا نحتفل فيه بعيد ميلادنا الـ150 بشيء من النشاط والحيوية؟ العلم وحده هو من يملك الإجابة… لكن كل المؤشرات تقول إن المستقبل لن يُشبه الماضي أبدًا.