وجهت اتهامات لطيران الجيش السوداني باستهداف المدنيين في أحياء نيالا بجنوب دارفور بعيداً عن المناطق العسكرية.

الخرطوم: التغيير

قالت قوات الدعم السريع وناشطون في ولاية جنوب دارفور، إن طيران الجيش السوداني قصف، صباح اليوم الجمعة، عدداً من الأحياء السكنية بمدينة نيالا عاصمة الولاية، ما أدى لسقوط 118 قتيلاً ومصاباً.

وخفت حدة الاشتباكات في جنوب دارفور بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مقر الجيش فيها قبل نحو شهرين، إلا من بعض المناوشات في سياق الحرب الدائرة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إن قصف طيران الجيش استهدف أحياء الرياض، والخرطوم بليل، وسوق دوماية مما تسبب مقتل وجرح 118 شخصاً حسب الحصيلة الأولية بينهم نساء وأطفال وتدمير عدد كبير من المنازل بشكل كامل.

ووصف البيان الأمر بأنه جريمة مروعة وتأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الوحشية والأعمال الإجرامية التي يتم تنفيذها بشكل انتقائي وفق أهداف مرسومة لترويع وتهجير سكان نيالا الذين ينعمون بالأمن والاستقرار بعد تحرير المدينة.

ودعت قوات الدعم السريع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لإدانة “هذه الأفعال الإجرامية”، وأكدت عدم التسامح معها.

وكان ناشطون نشروا صوراً ومقاطع فيديو منذ الصباح، متهمين الجيش بشن غارات جوية عنيفة في مناطق الرياض غرب المواشي، حي الجير جنوب الفوج، دوماية، قرب المحكمة- نيالا شمال وحي الوادي غرب، مستنكرين قصف مناطق سكنية بعيدة عن المناطق العسكرية ولا توجد بها تجمعات للقوات.

لكن بعض الحسابات الداعمة للجيش على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن طيران الجيش استهدف عتاداً عسكرياً يتبع للدعم السريع في نيالا وكبدتها خسائر في الأرواح والأجزاء المصاحبة للعتاد متضمنة أسلحة وطائرات مسيرة.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع الرياض الطيران الحربي جنوب دارفور حرب 15 ابريل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع الرياض الطيران الحربي جنوب دارفور حرب 15 ابريل قوات الدعم السریع جنوب دارفور

إقرأ أيضاً:

معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع

الخرطوم- قال مصدر عسكري للجزيرة إن مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت -اليوم الاثنين- اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين تعهد النائب العام مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور بمحاكمة مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد.

وقال المصدر إن الجيش استخدم القصف الجوي والمدفعي على مواقع الدعم السريع ببحري أعقبه هجوم بري تمكن الجيش خلاله من استعادة عدة أحياء بضاحية شمبات وسط مدينة بحري واستعادة عدد من المباني من بينها مستشفى البراحة ومصانع الدقيق، وأشار المصدر إلى أن الجيش عازم على استعادة مدينة بحري بالكامل خلال الفترة القادمة.

ويسعى الجيش السوداني لفك الحصار عن قيادته العامة بوسط الخرطوم من خلال التوغل عبر شمال بحري. وتسيطر قوات الدعم السريع على مركز العاصمة الخرطوم وتحاصر قيادة الجيش وتسيطر على القصر الرئاسي منذ مايو/أيار من العام الماضي.

وفي دارفور غربي السودان قالت مصادر بقيادة الجيش بالفاشر للجزيرة نت إنهم قصفوا بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، وكشفت المصادر عن تنفيذ سلاح الجو سلسلة ضربات جوية على المحور الجنوبي مما أدى لتصاعد الدخان.

وتشهد الفاشر معارك عنيفة ومستمرة بين الجيش والقوة المتحالفة معه من حركات دارفور المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش في اقليم دارفور.

إعلان

في الأثناء ذكرت مصادر للجزيرة أن الطيران الحربي شن ضربات جوية على مواقع تتبع لقوة الدعم السريع بمدينة نيالا جنوب دارفور غربي البلاد، وبحسب المصادر استهدف الجيش بالضربات مواقع للسلاح وقاعدة دفاع جوي تستخدمها قوات الدعم السريع لإطلاق المسيرات الطويلة المدى فضلا عن ضرب مواقع لتنقيب الذهب بمنطقة سانقو بجنوب دارفور. وأشارت مصادر محلية بنيالا إلى وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف الجوي.

محاكمة

من جانب آخر، قال مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام، رئيس اللجنة الوطنية لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، إن قوات الدعم السريع "ارتكبت جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية، أبرزها جريمة الإبادة الجماعية ضد شعب المساليت بمدينة الجنينة بولاية شمال دارفور، فضلا عن استهداف المدنيين في نفس الولاية من خلال قتل الرجال واغتصاب النساء".

وقال مولانا طيفور في تصريحات -اليوم الاثنين- ببورتسودان إن السلطات السودانية ستحاكم مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد، مشيدا بكفاءة السلطة القضائية الوطنية والمؤسسات العدلية قائلا "لدينا بالبلاد سلطة قضائية راسخة وعادلة ونيابة عامة فاعلة قادرة على إنجاز كل المهام المنوطة بها".

وكشف النائب العام عن تواصل مع بعض الدول بخصوص تسليم المتهمين، مبينا أنه إذا لم يتم تسليمهم فستمضي الإجراءات وستتم محاكمتهم غيابيا.

وتطرق مولانا طيفور لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني في ولاية الجزيرة، مستعرضا تفاصيل جرائم القتل والاغتصاب والتهجير وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم في المنطقة.

وتحدث النائب العام عن ارتكاب قوات الدعم جرائم اغتصاب بشكل واسع يتجاوز 966 حالة اغتصاب موثقة، مشيرا إلى وجود حالات لم يتم الإبلاغ عنها وتوثيقها.

إعلان

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية، ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجددا -الخميس- بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.

مقالات مشابهة

  • معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة بدارفور
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور