فضل صيام النوافل: تعزيز روحانية وتحقيق قرب إلهي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
فضل صيام النوافل: تعزيز روحانية وتحقيق قرب إلهي، تعد صيام النوافل، أي الصيام الاختياري الذي يقوم به المسلم بغير إلزام شرعي، فرصة قيمة لتعزيز الروحانية وتحقيق قرب إلهي. يتميز هذا النوع من الصيام بالتفرغ للعبادة والتأمل، ويعكس تعاليم الإسلام التي تحث على التقرب إلى الله وتحسين الأخلاق والسلوكيات.
1. فضل صيام النوافل..التعبير عن الإخلاص والتقوى:
صيام النوافل يعد فرصة للمسلم للتعبير عن إخلاصه وتقواه في عبادته. إذ يقوم بهذا الصيام دون وجود إلزام شرعي، يظهر المؤمن إرادته الصادقة في التقرب إلى الله والالتزام بالقيم والأخلاق الإسلامية.
2.فضل صيام النوافل..تحقيق التطهير الروحي والنفسي:الصيام يعتبر وسيلة لتحقيق التطهير الروحي والنفسي. من خلال امتناع المسلم عن الطعام والشراب في أوقات غير الفرض، يتيح لنفسه الفرصة للتفكير والتأمل، ويقوم بتحسين علاقته مع الله ونفسه.
3. فضل صيام النوافل..تعزيز الصبر والتحكم الذاتي:صيام النوافل يشجع على تطوير صفات الصبر والتحكم الذاتي. عندما يكون المسلم قادرًا على التحكم في شهواته ورغباته، يتعلم الصبر والقدرة على التحمل، مما يساهم في بناء شخصية إيجابية.
4.فضل صيام النوافل.. تقوية العلاقة بالله:الصيام يعتبر وسيلة لتقوية العلاقة بالله، حيث يكون المسلم في حالة من التأمل والتواصل مع الله أثناء الصيام. هذا الاتصال الروحي يعزز الإيمان ويجعل الشخص أكثر وعيًا بقيم دينه.
5.فضل صيام النوافل.. تعزيز العمل الخيري والتضامن:يمكن للصيام النافل أن يشجع المسلم على ممارسة الأعمال الخيرية وتقديم الدعم للمحتاجين. إذ يتيح له الوقوف على حاجات الفقراء والمحتاجين، وبالتالي يعزز قيم التضامن والعطاء في المجتمع.
فضل صيام النوافل: تعزيز روحانية وتحقيق قرب إلهي ختامًا:صيام النوافل يمثل فرصة لتعزيز الروحانية وتحقيق قرب إلهي، فهو عبادة اختيارية تظهر إرادة المسلم في التقدم في طريق التطوير الروحي. من خلال الالتزام بالصيام النافل، يستطيع المؤمن تعزيز قيمه الدينية والأخلاقية وبناء شخصيته بما يتلاءم مع تعاليم الإسلام.
نقلت بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الموضوع السابق، كل ماتريد معرفتة عن فضل صيام النوافل، ويأتي ذلك ضمن المعلومات التي تهتم الفجر بتقديمها بشكل يومي للمتابعين على مدار اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صيام النوافل الصيام النوافل
إقرأ أيضاً:
حكم صيام شهر رجب وبيان صحة الأحاديث الواردة فيه
قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، إنه يستحب صيام شهر رجب، وهو وإن لم يصح في استحباب صيامه حديثٌ بخصوصه، إلا أن صيامه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا.
فضل شهر رجب في السنة النبوية
وجمع الإمام أبو محمد الحسن الخَلَّال جملة مما ورد في فضائل شهر رجب، ولابن عساكر جزء في فضل رجب، وللعلامة ابن دحية الكلبي كتابه: "أداء ما وجب" الذي سبقت الإشارة إليه، وجمع الحافظ ابن حجر العسقلاني أيضًا جملة مما ورد في فضل رجب وبيَّن درجتها في "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب"، وقد أفرد الكلام عليه باستيعاب أيضًا الحافظ ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف".
ومما ورد في فضل رجب من السُنَّة: ما رواه النسائي وغيره من حديث سيدنا أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ». قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "تبيين العجب" (ص: 26، ط. مؤسسة قرطبة): [فهذا فيه إشعار بأنَّ في رجب مشابهة برمضان وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان؛ لذلك كان يصومه صلى الله عليه وآله وسلم، وفي تخصيصه ذلك بالصوم إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم] اهـ.
فضل صيام شهر رجب في السنة النبوية
مما ورد في فضل صيام شيء منه: ما رواه الإمام أبو داود عن مجيبة الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.
وما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».
بيان صحة الأحاديث الواردة في صيام شهر رجب
أوضحت الإفتاء أن الأحاديث الواردة في صيام شهر رجب لا يصح منها شيء، بل لا يصح شيء في هذا الباب كما ذكر الحفاظ؛ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "تبيين العجب" (ص: 23): [لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديثٌ صحيحٌ يصلح للحجة] اهـ.
وروى الإمام البيهقي عن أبي قلابة رضي الله عنه قال: "في الجنة قصر لصُوَّام رجب". قال الإمام أحمد: "وإن كان موقوفًا على أبي قلابة وهو من التابعين، فمثله لا يقول ذلك إلا عن بلاغ عمن فوقه ممن يأتيه الوحي، وبالله التوفيق".
وتلك الأحاديث الواردة في صومه أو صوم شيء منه وإن كانت ضعيفة فإنَّها مما يعمل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند عامة العلماء في مثل ذلك، كما نقله الإمام النووي وغيره؛ قال الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص: 8، ط. دار الفكر): [قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا] اهـ.
ومن هذه النصوص الصحيحة: ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»، وما رواه الإمام أحمد عن صدقة الدمشقي أن رجلًا جاء إلى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله عن الصيام، فقال: كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الصِّيَامِ صِيَامَ أَخِي دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».