بايدن يستعجل الكونغرس للمصادقة على تمويل المساعدات لأوكرانيا بعد "أكبر ضربة صاروخية"
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حث الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس على المصادقة على التشريع الذي يشمل تمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد تعرضها "لأكبر ضربة صاروخية" منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وقال بايدن في بيان له، يوم الجمعة: "الليلة الماضية شنت روسيا أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء هذه الحرب. وأثناء هذا القصف الواسع استخدمت الطائرات المسيرة والصواريخ، بما فيها الصواريخ فرط الصوتية، لضرب المدن والبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء أوكرانيا".
واعتبر بايدن أن ذلك "التذكير بعد نحو سنتين من هذه الحرب المدمرة... لانه لا يزال هدف بوتين بدون تغيير".
إقرأ المزيد السيناتور شومر: مجلس الشيوخ لم يتفق بعد على تقديم مساعدة لأوكرانيا وإسرائيلوأشار إلى أن أوكرانيا استخدمت أنظمة الدفاع الجوي التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها. وأضاف أنه "إن لم يتخذ الكونغرس خطوات عاجلة في السنة الجديدة، لن نكون قادرين على مواصلة إرسال الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي ذات الأهمية الحيوية، التي تحتاجها أوكرانيا لحماية سكانها".
ودعا بايدن الكونغرس "للاستعجال والعمل دون أي مماطلة"، محذرا من أن "مخاطر هذه المعركة تنتشر بعيدا إلى خارج أوكرانيا وتؤثر على حلف الناتو بأسره، وأمن أوروبا ومستقبل العلاقات عبر الأطلسي".
وأضاف: "عندما يسمح للديكتاتوريين والمستبدين بالتحرك دون أي رادع في أوروبا، تزداد مخاطر انجرار الولايات المتحدة في ذلك بشكل مباشر. والعواقب ستكون لها أصداء حول العالم".
وشدد على أنه لا يجوز للولايات المتحدة أن "تترك حلفاءها وشركاءها ولا يجوز أن تترك أوكرانيا".
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق أن القوات الروسية ضربت أوكرانيا الليلة الماضية بـ 110 صواريخ وطائرات مسيرة، حيث تعرض للضربة العديد من المدن في كافة أنحاء البلاد.
إقرأ المزيد القوات الجوية الأوكرانية: لم نر قط هذا العدد الكبير من الأهداف على شاشتنا في وقت واحدوقالت السلطات الأوكرانية إن الضربات الصاروخية أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة 160 آخرين بجروح.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه ضربات إلى مواقع الصناعات الحربية والبنية التحتية العسكرية ومستودعات الأسلحة والذخيرة ومواقع تمركز القوات الأوكرانية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن حلف الناتو صواريخ طائرة بدون طيار
إقرأ أيضاً:
سفير بالخارجية الروسية: القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على لوجانسك
مع مواصلة الحرب الروسية الأوكرانية، قال روديون ميروشنيك، سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، إن القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على ضاحية كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال الدبلوماسي عبر حسابه بتطبيق التواصل الاجتماعي تليجرام: "شنت القوات الأوكرانية هجومًا واسع النطاق على كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية، وهناك إصابات.. وتم إطلاق أكثر من 30 قذيفة، بما في ذلك الذخائر العنقودية، على إحدى ضواحي كريمينايا.. ولحقت أضرار جسيمة بالمباني السكنية ومبنى المكاتب، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة مدني".
وأضاف أن الجزء الأكبر من المدينة يشهد انقطاعًا طارئًا للتيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، كان ميروشنيك، صرح لوكالة تاس، أمس أن المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا يجب أن تُعتبر المرحلة النهائية للعملية الخاصة لتنفيذ جميع المهام التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تجميد الصراع.
وقال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية:"إن تجربة المفاوضات على منصات نورماندي وجنيف ومينسك وإسطنبول تعطي فكرة واضحة عن مستوى المتلاعبين الذين قد نواجههم وما هي قيمة ضماناتهم ووعودهم حقًا، ويجب النظر إلى المفاوضات باعتبارها المرحلة النهائية للعملية الخاصة لمعالجة جميع المهام التي حددها الرئيس.. ولا يمكننا أن نسمح بتمرير هذه الحرب كإرث لأطفالنا، لهذا السبب، لا ينبغي أن يكون هناك تجميد، والذي لا يمكن اعتباره إلا هدوءًا قبل تصعيد جديد على مستوى جديد أكثر دموية".
وأضاف ميروشنيك أنه على يقين من أن القرارات السياسية والقانونية التي تحدث عنها الرئيس في وقت سابق "في حال دخولها مسار المفاوضات، يجب أن تكون منهجية، وتضمن السلام الدائم، وأن تكون خالية من العيوب القانونية، ولا تحتوي على أي غموض أو عدم يقين استراتيجي، ويجب أن يكون كل شيء بسيط وواضح للغاية، مع تسلسل شفاف للإجراءات لتنفيذها، ومسؤولية صارمة عن الفشل في الوفاء بالالتزامات".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه "من خلال توقيع بعض الوثائق مع أوكرانيا، لن يكون من الممكن إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلا كجزء من الصفقة مع اللاعبين الجيوسياسيين الرئيسيين".
وأوضح ميروشنيك أن "أوكرانيا ليست مستقلة ولا قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وبالتالي، فإن مجموعة متكاملة من الخطوات والوثائق فقط هي القادرة على تحقيق تسوية طويلة الأجل، والتي لا يمكن تنفيذها بوضوح من قبل أوكرانيا أو قادتها الذين يتمتعون بشرعيتهم المثيرة للجدل".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي إن أي شخص يجب أن يشعر بالحرية في التفاوض مع أوكرانيا، لكن الوثائق النهائية يمكن أن يوقع عليها أشخاص تم تأكيد شرعيتهم قانونيًا.
وانتهت صلاحيات فلاديمير زيلينسكي الرئاسية رسميًا بعد 20 مايو 2024، ولم تُعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بسبب الأحكام العرفية.
وأشار بوتين سابقًا إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت الآن بشأن حكم المحكمة الدستورية الخاصة بها في مايو 2014 والذي ينص على عدم إمكانية تمديد فترة الرئاسة.
وكانت روسيا وأوكرانيا في محادثات منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: أولاً في بيلاروسيا ثم في إسطنبول في نهاية مارس 2022.
وبحلول ذلك الوقت، كانت الوفود قد وقعت بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق تضمنت، من بين أمور أخرى، التزام أوكرانيا بوضع محايد وغير منحاز وتعهد بعدم نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها. ومع ذلك، قاطعت أوكرانيا عملية التفاوض من جانب واحد، واعترف مندوبها الرئيسي، ديفيد أراخاميا، لاحقًا بأن ذلك حدث بناءً على اقتراح رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، الذي جاء إلى كييف عمدًا.