حلب-سانا

أحيت جوقة أنجلو التابعة لمطرانية الأرمن الكاثوليك بحلب اليوم أمسية ميلادية حملت عنوان أعظم حب في كنيسة القديسة بربارة بقيادة كابي شابو والمرنمة رانيا شيخ عويس.

ومن خلال تراتيل معروفة وأخرى خاصة خلقت الجوقة جواً من التأمل وسط رسائل للسلام أطلقها أعضاء الجوقة تضامناً مع أطفال فلسطين وأهاليهم في ظل المعاناة التي تعصف بهم.

وبين رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي في تصريح لمراسل سانا أن الأمسية تمثل صرخة من أفواه الأطفال انطلاقاً من رسالة الميلاد “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة” بتراتيل تدعو للسلام في العالم ومشاركة وجدانية من أهالي حلب مع أطفال غزة في ظل ما يتعرضون له من إبادة وظلمات وصلاة رحمة على أرواح الشهداء الذين يرتقون يومياً في سبيل أراضيهم التاريخية.

ولفت المايسترو كابي شابو إلى أن جوقات حلب ترتل في الميلاد هذا العام بصوت واحد للسلام المصحوب مع الفرح، مبيناً أن جوقة أنجلو المتضمنة لفئات عمرية متعددة من الأعضاء تسعى أيضاً إلى تجذير أسس الموسيقا الشرقية الأصيلة داخل الأطفال والكبار.

بدورها تحدثت المرنمة رانيا شيخ عويس عن رسالة أطفال الجوقة التضامنية مع كل طفل يبحث عن حقوقه في العيش بالسلام والكرامة بوطنه، ولا سيما في ظل ما يتعرض له أطفال غزة جراء ممارسات الاحتلال.

وعبر عدد من المشاركين عن فرحتهم في الأمسية برفع الصلوات المرنمة كدعوة صادقة تصل من حلب إلى الأراضي المقدسة في فلسطين مهد السيد المسيح وتوحد الأطفال في رسالة إنسانية للعالم أجمع.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«حسن وجودي» يدعمان فلسطين من الإذاعة المدرسية.. منبر «التوأم» لرواية التاريخ

بين يوم وليلة تغيّرت الحياة، تبدّلت نسمات الزيتون إلى روائح الدم ومشاهد مؤلمة تُدمى القلب لصغار يموتون قتلاً وجوعاً، حصار وإبادة لمدة عام في قطاع غزة، وكان من السهل أن يراه «حسن وجودي»، توأم يبلغ من العمر 12 عاماً، غيّرت حرب 7 أكتوبر الكثير من المفاهيم، وجعلتهما يريان القضية الفلسطينية بمنظور أوسع وأشمل، وزاد لديهما الوعي أكثر بالقضية فى الشهور الأخيرة، وتحدّث الشقيقان لـ«الوطن»، كيف حاولا دعم الأشقاء الصغار.

التوأم حسن وجودي ورؤيتهما لـ فلسطين

لم تكن تعرف «جودي محمد حسن» الكثير من التفاصيل عن حرب فلسطين غير في وقت متأخر، عندما انتشر الحديث عنها ورأت بعينها صغاراً فى مثل عمرها يموتون، وهنا قرّرت أن تقرأ عن تاريخها، وتُوسّع مداركها لمعرفة سبب موت أطفال فى نفس عمرها، وسبب الاعتداءات المتكرّرة من قِبل قوات الاحتلال على صغار فلسطين: «كنت أعرف إن هما على طول فى حرب، وماقدرش أقول غير ربنا ينصرهم، دلوقتى عرفت يعنى إيه احتلال، وإنهم فى نضال دائم علشان يقدروا ياخدوا بلدهم تانى من المحتل».

كيف تحوَّلت الحرب إلى درس مهم في حياة أطفال مصر؟

أما الطفل «حسن محمد حسن»، فعرف معنى النزوح والخيام، ومعنى ترك البيت قسراً، كما علم أن التعليم والجلوس فى البيت نعمة كبيرة حُرم منها أطفال فلسطين: «بعد الحرب عرفت إن الأطفال دول عندهم شجاعة كبيرة أوى وشايفهم أبطال، رغم إنهم ممكن يكونوا بيتقتلوا كل يوم».

أشكال الدعم التى يقدّمها الشقيقان لفلسطين هى المشاركة فى حملات الدعم، فضلاً عن دورهما فى نشر الوعى بين الصغار فى مدرستهما لنقل الرسالة إلى الأجيال القادمة: «بنرسم أشكال عن دولة فلسطين، وعَلَمها، وكل يوم بنتكلم عنها فى الإذاعة والمُدرسة وقت ما بتيجى تحكى لنا قصص بتتكلم عن فلسطين وتاريخها»، وأكد الصغيران أن أهم دعم لفلسطين هو نشر الوعى والحديث عنها بشكل مستمر.

مقالات مشابهة

  • معرض ريشة وقضية في المركز الثقافي الملكي تضامنا مع فلسطين / صور
  • في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ولبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني
  • الملكة رانيا عن يوم الطفل العالمي: هل هو لكل الأطفال حقا؟
  • «حسن وجودي» يدعمان فلسطين من الإذاعة المدرسية.. منبر «التوأم» لرواية التاريخ
  • أطفال فلسطين في عيون «حمزة» المصري.. «أبطال خارقون يتعلم منهم الصبر»
  • فلسطين في قلب أطفال مصر في يومهم العالمي.. «أعطونا الطفولة»
  • رسالة دعم بالورقة والألوان من ابنة أسوان إلى أطفال غزة: «علمتونا الصبر»
  • «الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات
  • تقرير: أطفال فلسطين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ القضية
  • بطريقة طريفة.. الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي