الأردن – صرحت البرلمانية الأردنية، ميادة شريم، مساعدة رئيس مجلس النواب الأردني، إن عمان والقاهرة تسعيان من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والدفع باتجاه إيجاد مسار سياسي يفضي في النهاية إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وأضافت في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، أن القمة الطارئة التي عقدها الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تمحورت حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها، خاصة في غزة والعدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على القطاع.
وأوضحت أن “الزعيمين شددا على رفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا، وفي ذلك موقف حازم ضد السياسة الصهيونية الهادفة لإبادة القضية الفلسطينية”. وأوضحت أن اللقاء يعد ثالث قمة بين الملك عبد الله والرئيس السيسي منذ أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقد جددت التأكيد على الوقف الفوري لإطلاق النار، ورفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم. واعتبرت شريم أن القمة جاءت في توقيت مهم، من أجل تناول المأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع. وأوضحت أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، وعدم توسع دائرة الصراع التي قد تتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستوى العربي والدولي. وترى البرلمانية الأردنية أن تأكيد العاهل الأردني على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وليس فقط الوصول إلى هدنة مؤقتة، تأتي في ظل الدفع الجاد للأردن ومصر نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي في النهاية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت إن موقف عمان والقاهرة ثابت تجاه الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والتأكيد على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك من اختصاص الأردن. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأربعاء الماضي، رفضهما لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وشددا على ضرورة تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع. وبحسب بيان الرئاسة المصرية، عقد الزعيمان “مباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع”. يذكر أنه في 7 أكتوبر الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات
القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل. وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة. المصدر : سبوتنيك
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية:
القضیة الفلسطینیة
لإطلاق النار
قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: الجيش المصري جاهز للتحديات.. وموقفه من القضية الفلسطينية ثابت
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن حوار العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء في توقيت شديد الحساسية، وسط تصاعد التوتر في المنطقة والتهديدات المحيطة بالحدود المصرية.
وأوضح «بكري» خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، أن المتحدث العسكري شدد على عدة نقاط أساسية، أبرزها أن الجيش المصري في أعلى درجات الجاهزية للتصدي لكل التحديات، وأن موقف القيادة السياسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير منذ عام 1948، وهو دعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لأمن واستقرار المنطقة.
وأشار «بكري» إلى أن العميد غريب عبد الحافظ حذّر من خطورة تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما كانت الدولة المصرية متيقظة له منذ البداية.
وشدد الإعلامي مصطفى بكري، على أن حجم العدائيات الحالية يشكل عبئًا هائلًا لا تتحمله أي دولة بسهولة، إلا أن ما تم إنجازه من تطوير للقوات المسلحة خلال السنوات الماضية هو الذي يجعل مصر قادرة على الصمود والدفاع عن أمنها القومي.
واختتم «بكري» حديثه برسالة واضحة لكل مواطن مصري قائلاً: كل جندي في القوات المسلحة واقف على قلب رجل واحد لحماية أمن مصر القومي وحدودها. مصر كانت وستظل حصن الأمان، بل أن مصر جاءت ثم جاء التاريخ.