السودان – أفادت هيئة “محامو الطوارئ” في السودان أن استخبارات الجيش اعتقلت عددا كبيرا من السياسيين والناشطين المعارضين للحرب. ونقل موقع “الراكوبة نيوز” عن الهيئة، قولهم بأن استخبارات الجيش اعتقلت كذلك أعضاء من غرف الطوارئ الذين يقدمون العون الإنساني للمدنيين والنازحين في مدن كركوج، والدندر، ومروي، والقضارف لأسباب سياسية وانتماءات قبلية وجهوية.

يأتي ذلك الإعلان بعد تجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم الأحد الماضي، وتحديدا في المناطق المحيطة بمصنع سكر سنار غرب سنار. ونقل موقع “التغيير” السوداني عن شهود عيان، قولهم إن سلاح الطيران التابع للجيش تدخل في المعارك بشن غارات لمنع تقدم قوات الدعم السريع في مناطق سكر سنار. من ناحية أخرى، أكد القيادي في حزب “الاتحاد الديمقراطي الأصل”، حاتم السر، أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أصبحا حريصين على طي صفحة الحرب الدائرة منذ أبريل/ نيسان الماضي، مشيرًا إلى الاستجابة السريعة للبرهان للقاء حميدتي، والزيارات التي أجراها حميدتي لبعض دول الجوار، خلال الساعات الماضية. وأضاف السر: “هناك أيضا جولة خارجية لقائد الدعم السريع، وقرأنا أنها تتضمن بعض ملامح جهود إنهاء الحرب، ولكن يجب أن يتم ذلك بسرعة، واعتقد أن البرهان وحميدتي سيجتمعان قريبًا، سواء الاجتماع الذي تنظمه الإيغاد، أو الذي دعا إليه رئيس اللجنة التنسيقية الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، أو بمبادرة من دول الجوار”. يُذكر أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت، أول أمس الأربعاء، أنها تلقت خطابا من وزارة الخارجية الجيبوتية عن تعذر حضور قائد الدعم السريع حميدتي للقاء البرهان، لأسباب فنية، فيما أفاد مصدر سوداني لوكالة “سبوتنيك”، بأن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان كان على وشك المغادرة إلى جيبوتي يوم الأربعاء، للقاء حميدتي لمناقشة وقف الحرب في السودان. وأجرى حميدتي، أمس، زيارة إلى دولة أوغندا، والتقى برئيسها يوري موسيفيني، كما زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتقى برئيس وزرائها آبي أحمد. المصدر : سبوتنيك

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على سنجة والقتال يجبر 55 ألفا على النزوح

قال مصدر مطلع في الجيش السوداني إنه تمكن من استعادة السيطرة على مقر رئاسة الفرقة "17 مشاة" ومقر رئاسة "اللواء 67" وكل الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة سِنْجَة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، بينما أجبرت المعارك أكثر من 55 ألف على النزوح من المدينة حسبما أعلنت منظمة الهجرة الدولية.

وأضاف المصدر أن الجيش سيطر على جسر سِنْجة من الجهتين، وأن تعزيزات كبيرة وصلت إلى قواته في المدينة.

وأكد المصدر العسكري أن قوات الدعم السريع فقدت المئات من أفرادها في القتال الدائر منذ أمس السبت في المدينة، لافتا إلى أن ما سماها بالمليشيات لديها وجود في الأحياء الشمالية من المدينة وأن إمدادتها من خارج المدينة انقطعت بالكامل.

وبحسب المصدر فقد نفذت مقاتلات الجيش طلعات جوية على أماكن تجمعات الدعم السريع في المدينة.

وتبعد سنجة نحو 60 كيلو مترا عن مدينة سنار (أكبر مدن ولاية سنار) التي شهدت مؤخرا هجوما من قوات الدعم السريع.

وكان المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي قد قال إن قوات الدعم بسطت السبت سيطرتها التامة على مدينة سنجة وعلى رئاسة الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني.

وذكر قرشي -في البيان- أن الدعم السريع استولى أيضا على 112 مركبة بكامل عتادها، وعلى 6 دبابات.

نزوح جماعي

بدورها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 55 ألف من مدينة سنجة والقرى المجاورة لها هربا من المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع.

وقالت المنظمة في بيان، إن "الفرق الميدانية أفادت بأن حوالي 55 ألفا و440 شخصا قد نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، وكذلك من مواقع مختلفة في مناطق أبو حجار والدالي بولاية سنار، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة".

وأوضح أن حوالي 50 ألف شخص نزحوا إلى مناطق بولاية القضارف (شرق)، فيما نزح 5 آلاف آخرون إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق (جنوب شرق )، ونزح حوالي 440 شخص إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض (جنوب).

وأشار البيان إلى أن "الوضع لايزال متوترا ولا يمكن التنبؤ به".

وذكر الشهود، أن النازحين تحركوا بالسيارات ومشيًا على الأقدام، باتجاه مدينة الدندر (شرقي ولاية سنار) وإلى مدينة الحواتة في ولاية القضارف (شرق).

بجوره، قال المرصد السناري لحقوق الإنسان (مجموعة تطوعية) إن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات المدنيين من المرضى والكوادر الطبية كدروع بشرية داخل مستشفى سنجة التعليمي وتمنعهم من الخروج.

وأكد المرصد في تقرير أن الدعم السريع يستخدم المستشفى مركزا عسكريا له، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب كاملة الأركان، حسب التقرير.

وحمّل المرصد السناري لحقوق الإنسان الدعم السريع مسؤولية وسلامة كل المدنيين المحتجزين داخل مستشفى مدينة سنجة.

قصف بالفاشر

في الأثناء، أفادت غرفة الطوارئ بمخيم أبو شوك لنازحي دارفور بمقتل 3 نازحين وإصابة 18 في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على المخيم الواقع شمالي مدينة الفاشر.

وذكرت غرفة الطوارئ في المخيم أن عددا من المنازل دمرت بسبب القصف.

من جهته، اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بأنها وراء القصف المدفعي ضد مخيم أبوشوك، فيما لم يصدر تعليق من الدعم السريع حتى الساعة.

وقال مناوي، عبر منصة إكس، الخميس، إنه "ضمن سلسلة استهدافات الدعم السريع التي لها علاقة بجرائم الحرب، استهدفت مركز التغذية العلاجية في معسكر أبو شوك التابع لبرنامج الغذاء العالمي".

ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

مقالات مشابهة

  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • تعامل الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جسر بالعاصمة.. ومجزرة في ولاية سنار
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على سنجة والقتال يجبر 55 ألفا على النزوح
  • دخول مربك مع زيارة البرهان.. ماذا تعني سيطرة الدعم السريع على سنجة؟
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على عاصمة ولاية سنار